بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
دروس في علوم القرآن / الدرس ( ١١ )
س / ما هو فضل القرآن ؟
ج / انّ فضلُ القرآن الكريم لا تحيط به العقول فلابد أن تطرق باب القرآن ليعرفنا عن نفسه
قال تعالى :﴿ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ * نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِين َ﴾(يوسف / ٢ ـ ٣ )
قال تعالى : ﴿لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيد﴾(فصلت / ٤٢)
فهو كتاب هدايةٍ ورحمةٍ وبشرى للمؤمنين ، الّذين يقرؤون آياته فيعقلونها ويتدبّرون في معانيها ويعملون بها ، وهو كتاب شفاء لمن شاء ، وكتاب معجزةٍ خالدة يعجز الإنس والجنّ عن أن يأتوا بمثله ولو كان بعضهم لبعض نصيرا ، إنّه النور الّذي ينير طريقنا وعقولنا ويرشدنا إلى الحقّ .
روي عن النبيّ (صلّى الله عليه وآله) أنّه قال : فضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله على خلقه . (بحار الانوار / ٨٤).
قال أمير المؤمنين (عليه السّلام) :
إنّ القرآن ظاهره أنيق وباطنه عميق ، لا تفنى عجائبه ولا تنقضي غرائبه ، ولا تُكشف الظلمات إلا به .
س / ما هي أثار وبركات تلاوة القرآن ؟
ج / فضائل تلاوة القرآن الكريم كثيرة ، وقد أشارت إليها الآيات والروايات وهذه الفضائل يصل إليها الإنسان متى سلك طريق تلاوة القرآن تلاوة صحيحة بتفكر وتدبر ، ومن هذه الفضائل :
١- الإيمان والزيادة فيه : ﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ أُوْلَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمن يَكْفُرْ بِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ﴾(البقرة / ١٢١).
وقال تعالى : ﴿... وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ﴾(الانفال / ٢).
٢- تجارة رابحة : ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ﴾(فاطر / ٢٩).
٣- الخشية من الله : ﴿إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا﴾(مريم / ٥٨).
٤ - خير ونور : فعن النبيّ (صلّى الله عليه وآله) قوله :
نوّروا بيوتكم بتلاوة القرآن ... فإنّ البيت إذا كثر فيه تلاوة القرآن كثر خيره ، وأمتع أهله ، وأضاء لأهل السماء كما تضيء نجوم السماء لأهل الدنيا . (الكافي ج ٢).
٥ - معين في مواجهة الشيطان : فعن النبيّ (صلّى الله عليه وآله) :
ليس شيء أشدّ على الشيطان من القراءة في المصحف نظراً . (زبدة البيان ص ٩٨).
٦- جلاء للقلوب : فعن النبيّ (صلّى الله عليه وآله) :
إنّ القلوب تصدأ كما يصدأ الحديد ، قيل: يا رسول الله وما جلاؤها ؟
قال : قراءة القرآن وذكر الموت . (مستدرك الوسائل / ج ٢).
٧- آثار أخرويّة : روي عن الإمام الصادق (عليه السّلام) :
من قرأ القرآن وهو شابّ مؤمن اختلط القرآن بلحمه ودمه ، وجعله الله مع السفرة البررة وكان القرآن حجيراً عنه يوم القيامة . يقول: يا ربّ إنّ كلّ عامل قد أصاب أجر عمله غير عاملي فبلّغ به أكرم عطاياك ، فيكسوه الله حلّتين من حُلل الجنّة ، ويوضع على رأسه تاج الكرامة ، ثم يقال : هل أرضيناك فيه؟ فيقول : يـارب قد كنت أرغب له فيما هو أفضل من هذا ، قال : فيعطى الأمن بيمينه والخلد بيساره ، ثم يدخل الجنة فيقال له : اقرأ آية واصعد درجة ، ثم يقال له : بلغنا به وأرضيناك فيه فيقول : اللهم نعم ، قال : ومن قرأه كثيراً وتعاهده (بمشقة) من شدة حفظه أعطاه الله أجر هذا مرتين .
(الكافي ج ٢)
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
دروس في علوم القرآن / الدرس ( ١١ )
س / ما هو فضل القرآن ؟
ج / انّ فضلُ القرآن الكريم لا تحيط به العقول فلابد أن تطرق باب القرآن ليعرفنا عن نفسه
قال تعالى :﴿ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ * نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِين َ﴾(يوسف / ٢ ـ ٣ )
قال تعالى : ﴿لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيد﴾(فصلت / ٤٢)
فهو كتاب هدايةٍ ورحمةٍ وبشرى للمؤمنين ، الّذين يقرؤون آياته فيعقلونها ويتدبّرون في معانيها ويعملون بها ، وهو كتاب شفاء لمن شاء ، وكتاب معجزةٍ خالدة يعجز الإنس والجنّ عن أن يأتوا بمثله ولو كان بعضهم لبعض نصيرا ، إنّه النور الّذي ينير طريقنا وعقولنا ويرشدنا إلى الحقّ .
روي عن النبيّ (صلّى الله عليه وآله) أنّه قال : فضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله على خلقه . (بحار الانوار / ٨٤).
قال أمير المؤمنين (عليه السّلام) :
إنّ القرآن ظاهره أنيق وباطنه عميق ، لا تفنى عجائبه ولا تنقضي غرائبه ، ولا تُكشف الظلمات إلا به .
س / ما هي أثار وبركات تلاوة القرآن ؟
ج / فضائل تلاوة القرآن الكريم كثيرة ، وقد أشارت إليها الآيات والروايات وهذه الفضائل يصل إليها الإنسان متى سلك طريق تلاوة القرآن تلاوة صحيحة بتفكر وتدبر ، ومن هذه الفضائل :
١- الإيمان والزيادة فيه : ﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ أُوْلَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمن يَكْفُرْ بِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ﴾(البقرة / ١٢١).
وقال تعالى : ﴿... وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ﴾(الانفال / ٢).
٢- تجارة رابحة : ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ﴾(فاطر / ٢٩).
٣- الخشية من الله : ﴿إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا﴾(مريم / ٥٨).
٤ - خير ونور : فعن النبيّ (صلّى الله عليه وآله) قوله :
نوّروا بيوتكم بتلاوة القرآن ... فإنّ البيت إذا كثر فيه تلاوة القرآن كثر خيره ، وأمتع أهله ، وأضاء لأهل السماء كما تضيء نجوم السماء لأهل الدنيا . (الكافي ج ٢).
٥ - معين في مواجهة الشيطان : فعن النبيّ (صلّى الله عليه وآله) :
ليس شيء أشدّ على الشيطان من القراءة في المصحف نظراً . (زبدة البيان ص ٩٨).
٦- جلاء للقلوب : فعن النبيّ (صلّى الله عليه وآله) :
إنّ القلوب تصدأ كما يصدأ الحديد ، قيل: يا رسول الله وما جلاؤها ؟
قال : قراءة القرآن وذكر الموت . (مستدرك الوسائل / ج ٢).
٧- آثار أخرويّة : روي عن الإمام الصادق (عليه السّلام) :
من قرأ القرآن وهو شابّ مؤمن اختلط القرآن بلحمه ودمه ، وجعله الله مع السفرة البررة وكان القرآن حجيراً عنه يوم القيامة . يقول: يا ربّ إنّ كلّ عامل قد أصاب أجر عمله غير عاملي فبلّغ به أكرم عطاياك ، فيكسوه الله حلّتين من حُلل الجنّة ، ويوضع على رأسه تاج الكرامة ، ثم يقال : هل أرضيناك فيه؟ فيقول : يـارب قد كنت أرغب له فيما هو أفضل من هذا ، قال : فيعطى الأمن بيمينه والخلد بيساره ، ثم يدخل الجنة فيقال له : اقرأ آية واصعد درجة ، ثم يقال له : بلغنا به وأرضيناك فيه فيقول : اللهم نعم ، قال : ومن قرأه كثيراً وتعاهده (بمشقة) من شدة حفظه أعطاه الله أجر هذا مرتين .
(الكافي ج ٢)
تعليق