رؤيةٌ وعمُق ..

[خادمة الساقي]

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

.................................

وتعود الايام المباركات

منتصف الشهر ومولد الامام الحسن المجتبى عليه الاف التحية والسلام

والليالي البيض

ووقعة بدر

وليالي جرح امير المؤمنين عليه السلام

تليها ليالي القدر العظيمة مقترنة بنور يعسوب الدين ومولى الموحدين

مملؤءة بالخير الوفير والعطاء الكثير ..

ليلةٌ خيرٌ من الف شهر ..

وسعادة تختزلُ العُمر ..

وتحيل البلاقع من الايام خيرا وخصبا صبا ً صباً ..


كم يحُبنا الباري ليعيد لنا الحياة ..

وليجدد لنا الايام القادمة ..

ويختمها بالعتق من النيران ونيل جنان الخلد الباسقات في شهر هو شهر الربح الرباني ..

وحقيقة لايخُفى على انسان ان نسخته الحديثة والمطورة في شهر رمضان في هذا العام

هي نسخة تختلف تماماً عن اشهر مضت واعوام انصرمت خاصة وانه ينظر بنور الله ويُبصر عجائب ملكوت الله


ويكبر بالاعوام ويزداد بالوعي


رجلا ً او أمراة من المهم ان يكون متطوراً بنظرة وجودية معرفية تزداد رقياً وسعة ً عاما بعد عام


وهو يتابع كل الفروض بوعي اعلى

فذلك الدعاء (الافتتاح او البهاء او دعاء ابو حمزة الثمالي )

هو يقرأه الان بنظرة اعمق وفهم اوسع وتاويلات اكثر وابواب نور ممتدة لكل مسارات الحياة


وهو يختم القران الكريم

لكنه يفتح من كل سورة وبكل اية مدارات ومنارات وفنارات لطريقه المظلم الذي تحلى بالاف المصابيح التدبرية بعميق كلمات الله


وهو يصلي ويصوم لكنه يتابع ذلك بفهم ونظرة وتاثير توعوي عميق كشلال ماء عذب يُصب على الارض الجُرز فيحيلها بساتين ذات بهجة


ومنابع لمكامن النور والفضيلة


بل حتى باخلاقياته هو انسان اخر خبر الاخلاقيات واختار اعلاها وعاش مضامينها ومُعطياتها الراقية له ولاسرته ومجتمعه ..


ومن هنا فالوعي يختلف والنظرة تختلف رغم ان الزمان نفس الزمان والمكان نفس المكان ...


الا ّ أن المُعطيات جديدة وبحُلة متنوعة تحمل النور والبهجة لعوالم الواعيين ..