اللهم صل على محمد وآل محمد
يقول آية الله المعظم الشيخ الوحيد الخراساني [دامت بركات وجوده]:
تكمن الأهميّة في قول الإمام عليه السلام: " بَكَتْهُ السَّمَاءُ وَمَنْ فِيهَا، وَالأَرْضُ وَمَنْ عَلَيْهَا، وَلمَّا يَطَأْ لَابَتَيْهَا، قَتِيلِ العَبْرَةِ، وَسَيِّدِ الأُسْرَةِ، المَمْدُودِ بِالنُّصْرٌةِ يَوْمَ الكَرَّةِ، المُعَوَّضِ مِنْ قَتْلِهِ أنَّ الأَئِمَّةَ مِنْ نَسْلِهِ". ما الذي فعله عليه السلام ليكون تسعة أئمة من ذريته عوضاً من دمه؟ ليكون أجره زين العابدين عليه السلام والصحيفة السجادية، وباقر العلوم عليه السلام والمآثر الباقرية، والصادق عليه السلام والآثار الجعفرية، والكاظم عليه السلام والعلوم الكاظمية، وعلي بن موسى الرّضا عليه السلام والحجج الرّضوية، ومحمّد بن عليّ الجواد عليه السلام والجُود والتقوى، وعلي بن محمّد الهادي عليه السلام والنقاء النقوي، والحسن بن علي العسكري عليه السلام والهيبة العسكرية؟ كلّ ذلك تعويضاً من شهادته.
وتلمهم في الأمر: مَن الذي يجسّد ثمرة الخلقة، ونتيجة بعثة جميع الأنبياء عليهم السلام، فما الذي فعله عليه السلام ليكون " المُعَوَّضِ مِنْ قَتْلِهِ أَنَّ الأَئِمَّةَ مِنْ نَسْلِهِ" ؟ لقد منح جميع ذلك في قبال شهادته.
----------------------------------
مصباح الهدى وسفينة النجاة ص ٥٢٠
تعليق