شهر رمضان هو أقدس شهر لدى جميع المسلمين في جميع أنحاء العالم، وليلة القدر هي أقدس ليلة في شهر رمضان، وممّا يدلّ على أهمية هذه الليلة أنّ الله تعالى قال عنها إنّها أفضل من ألف شهر، والعبادة في هذه الليلة أفضل من ثلاثة وثمانين عامًا من العبادة. ولهذا السبب وحده يجب أن يسعى المسلم الحقيقي إلى قضاء هذه الليلة في الصلاة، والدعاء والذكر، وطلب المغفرة، فهي ليلة لها قيمة عالية للغاية حتى أنّ الله تعالى خصّص لها سورة في كتابه الكريم وهي سورة القدر.
فعندما نتجاوز منتصف الشهر ينتاب الإنسان حالة من القلق والاضطراب، وكأنّه مُقبل على امتحان آخر السنة، فكلّ مُقدّرات الإنسان في السنة ستقدّر في هذه الليالي، فهي ليالي الرحمة، التي ترسم مسار حياتنا في العام الذي نستقبله ويكون له دور في سائر الأعوام، إذن على الإنسان في هذه الليالي أن يستنفر كلّ قواه من أجل أن يقدّم أفضل اختبار.
لم تُحدّد ليلة القدر في أيّ ليلة هي، فلو تقصّينا الأحاديث الواردة في هذا الشأن لتبيّن عندنا أنّ بعضها قد ذكر وقتها بشكل عام، وأنّها في العشر الأواخر من شهر رمضان، وبعضها الآخر خصّصه بليالٍ معيّنة فقال: إنّ هذه الليلة هي إحدى الليالي الفردية من شهر رمضان في العشر الأواخر منه، إذ ورد عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أنّه قال: "تحرَّوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان"(1)
على كلّ حال فإنّ ليلة القدر وإحياءها لَمن الفرص الربّانيّة العظيمة المفتوحة التي منحها الله تعالى لعباده كلّهم، كي يتوجّهوا بقلوبهم وعقولهم إليه -سبحانه، وأن يقفوا بين يديه ويتضرّعوا إليه، فيطلبوا منه العون والستر والرحمة والمغفرة، وتقدير ما هو أفضل لدينهم ودنياهم في قابل أيّامهم الآتية، فللمذنب نصيب فيها بأن يستغفر الله ويتوب إليه على ما اقترف من ذنوب ومعاصٍ وآثام، وللمطيع نصيب فيها بأن يطلب من الله الاستزادة في طاعته والثبات على إيمانه ودينه، إنّها محطّة روحيّة ومعنويّة، يستطيع المرء عن طريقها أن يعيد ما تهدّم بينه وبين ربّه، إن أحسن استغلالها وإحياءها.
نسأل الله أن يوفّقنا وجميع المسلمين في هذه الليالي وغيرها لما يحبّه ويرضاه.
.................................................. ...............................
1) ملاذ الأخيار، العلّامة المجلسيّ، ج3، ص 441.
فعندما نتجاوز منتصف الشهر ينتاب الإنسان حالة من القلق والاضطراب، وكأنّه مُقبل على امتحان آخر السنة، فكلّ مُقدّرات الإنسان في السنة ستقدّر في هذه الليالي، فهي ليالي الرحمة، التي ترسم مسار حياتنا في العام الذي نستقبله ويكون له دور في سائر الأعوام، إذن على الإنسان في هذه الليالي أن يستنفر كلّ قواه من أجل أن يقدّم أفضل اختبار.
لم تُحدّد ليلة القدر في أيّ ليلة هي، فلو تقصّينا الأحاديث الواردة في هذا الشأن لتبيّن عندنا أنّ بعضها قد ذكر وقتها بشكل عام، وأنّها في العشر الأواخر من شهر رمضان، وبعضها الآخر خصّصه بليالٍ معيّنة فقال: إنّ هذه الليلة هي إحدى الليالي الفردية من شهر رمضان في العشر الأواخر منه، إذ ورد عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أنّه قال: "تحرَّوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان"(1)
على كلّ حال فإنّ ليلة القدر وإحياءها لَمن الفرص الربّانيّة العظيمة المفتوحة التي منحها الله تعالى لعباده كلّهم، كي يتوجّهوا بقلوبهم وعقولهم إليه -سبحانه، وأن يقفوا بين يديه ويتضرّعوا إليه، فيطلبوا منه العون والستر والرحمة والمغفرة، وتقدير ما هو أفضل لدينهم ودنياهم في قابل أيّامهم الآتية، فللمذنب نصيب فيها بأن يستغفر الله ويتوب إليه على ما اقترف من ذنوب ومعاصٍ وآثام، وللمطيع نصيب فيها بأن يطلب من الله الاستزادة في طاعته والثبات على إيمانه ودينه، إنّها محطّة روحيّة ومعنويّة، يستطيع المرء عن طريقها أن يعيد ما تهدّم بينه وبين ربّه، إن أحسن استغلالها وإحياءها.
نسأل الله أن يوفّقنا وجميع المسلمين في هذه الليالي وغيرها لما يحبّه ويرضاه.
.................................................. ...............................
1) ملاذ الأخيار، العلّامة المجلسيّ، ج3، ص 441.
تعليق