بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
دروس في علوم القرآن / الدرس ( ١٤)
س / ما هو دليل القول المتقدم وهو أن القرآن نزل أولاً جملة واحدة على قلب النبي صلى الله عليه وآله ثم نزل تدريحياً ؟
ج /قال السيد العلاّمة الطباطبائي قدس سره : ان الكتاب ذو حقيقة اخرى وراء ما نفهمه بالفهم العادي ، وهي حقيقة ذات وحدة متماسكة لا تقبل تفصيلاً ولا تجزئة ، لرجوعها الى معنى واحد لا أجزاء فيه ولا فصول ، وانّما هذا التفصيل المشاهد في الكتاب طرأ عليه بعد ذلك الإحكام ، قال تعالى :
﴿كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ﴾( هود ١ ) .
وقال تعالى : ﴿إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ * فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ * لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ﴾( الواقعة ٧٧ ـ ٧٩ ) .
وقال : ﴿وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ﴾( الأعراف ٥٢ ).
اذن فالمراد بانزال القرآن في ليلة القدر انزال حقيقة الكتاب المتوحد الى قلب رسول الله (صلى الله عليه وآله) دفعة ، كما انزل القرآن المفصّل في فواصل وظروف على قلبه (صلى الله عليه وآله) ايضاً تدريجاً في مدة الدعوة النبوية . ( الميزان ج ٢ ص ١٥ ـ ١٦ ) .
القول الثاني : ان القرآن نزل جملةً واحدةً في ليلة القدر إلى البيت المعمور ، ثم نزل على رسول الله (صلى الله عليه وآله) متفرقاً خلال ثلاث وعشرين سنة .
قال الشيخ الصدوق : نزل القرآن في شهر رمضان في ليلة القدر جملة واحدة الى البيت المعمور في السماء الرابعة ، ثم نزل من البيت المعمور في مدة عشرين سنة ، وان الله اعطى نبيه العلم جملةً واحدة ثم قال له :
﴿وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ﴾ ( الاعتقادات ص ١٠١ ).
ودليله ما رواه الشيخ الكليني - بسنده - عن حفص بن غياث عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : سألته عن قول الله عزّوجل :
﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ﴾( البقرة ١٨٥ )
وانّما أنزل القرآن في طول عشرين سنة ، بين أوله وآخره ؟
فقال أبو عبدالله (عليه السلام) : نزل القرآن جملة واحدة في شهر رمضان الى البيت المعمور ، ثم نزل في طول عشرين سنة
ثم قال : قال النبي (صلى الله عليه وآله) :
نزلت صحف إبراهيم في أول ليلة من شهر رمضان ، واُنزلت التوراة لست مضين من شهر رمضان ، واُنزل الانجيل لثلاث عشرة ليلة خلت من شهر رمضان ، واُنزل الزبور لثمان عشر خلون من شهر رمضان ، واُنزل القرآن في ثلاث وعشرين من شهر رمضان . ( الكافي ج ٢ ص ٦٢٨ ) .
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
دروس في علوم القرآن / الدرس ( ١٤)
س / ما هو دليل القول المتقدم وهو أن القرآن نزل أولاً جملة واحدة على قلب النبي صلى الله عليه وآله ثم نزل تدريحياً ؟
ج /قال السيد العلاّمة الطباطبائي قدس سره : ان الكتاب ذو حقيقة اخرى وراء ما نفهمه بالفهم العادي ، وهي حقيقة ذات وحدة متماسكة لا تقبل تفصيلاً ولا تجزئة ، لرجوعها الى معنى واحد لا أجزاء فيه ولا فصول ، وانّما هذا التفصيل المشاهد في الكتاب طرأ عليه بعد ذلك الإحكام ، قال تعالى :
﴿كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ﴾( هود ١ ) .
وقال تعالى : ﴿إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ * فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ * لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ﴾( الواقعة ٧٧ ـ ٧٩ ) .
وقال : ﴿وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ﴾( الأعراف ٥٢ ).
اذن فالمراد بانزال القرآن في ليلة القدر انزال حقيقة الكتاب المتوحد الى قلب رسول الله (صلى الله عليه وآله) دفعة ، كما انزل القرآن المفصّل في فواصل وظروف على قلبه (صلى الله عليه وآله) ايضاً تدريجاً في مدة الدعوة النبوية . ( الميزان ج ٢ ص ١٥ ـ ١٦ ) .
القول الثاني : ان القرآن نزل جملةً واحدةً في ليلة القدر إلى البيت المعمور ، ثم نزل على رسول الله (صلى الله عليه وآله) متفرقاً خلال ثلاث وعشرين سنة .
قال الشيخ الصدوق : نزل القرآن في شهر رمضان في ليلة القدر جملة واحدة الى البيت المعمور في السماء الرابعة ، ثم نزل من البيت المعمور في مدة عشرين سنة ، وان الله اعطى نبيه العلم جملةً واحدة ثم قال له :
﴿وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ﴾ ( الاعتقادات ص ١٠١ ).
ودليله ما رواه الشيخ الكليني - بسنده - عن حفص بن غياث عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : سألته عن قول الله عزّوجل :
﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ﴾( البقرة ١٨٥ )
وانّما أنزل القرآن في طول عشرين سنة ، بين أوله وآخره ؟
فقال أبو عبدالله (عليه السلام) : نزل القرآن جملة واحدة في شهر رمضان الى البيت المعمور ، ثم نزل في طول عشرين سنة
ثم قال : قال النبي (صلى الله عليه وآله) :
نزلت صحف إبراهيم في أول ليلة من شهر رمضان ، واُنزلت التوراة لست مضين من شهر رمضان ، واُنزل الانجيل لثلاث عشرة ليلة خلت من شهر رمضان ، واُنزل الزبور لثمان عشر خلون من شهر رمضان ، واُنزل القرآن في ثلاث وعشرين من شهر رمضان . ( الكافي ج ٢ ص ٦٢٨ ) .
تعليق