بسم الله الرحمن الرحيم
أوصى إمام المتّقين ورائد الحكمة أولاده بكوكبة من الوصايا الذهبية قبل وفاته ، وهذه بعضها :
قال عليه السلام للحسنين
( عليهما السلام ) وهو على فراش الموت يعاني من آلام الضربة الغادرة قال :
« أوصيكما بتقوى الله ، وألاّ تبغيا الدّنيا وإن بغتكما [1] ، ولا تأسفا على شيء منها زوي عنكما ، وقولا بالحقّ ، واعملا للأجر ، وكونا للظّالم خصما ، وللمظلوم عونا. [1] تبغيا : أي تطلبا.
أوصيكما ، وجميع ولدي وأهلي ومن بلغه كتابي ، بتقوى الله ، ونظم أمركم ، وصلاح ذات بينكم ، فإنّي سمعت جدّكما ـ صلى الله عليه واله وسلم ـ يقول : صلاح ذات البين أفضل من عامّة الصّلاة والصّيام.
الله الله في الأيتام! فلا تغبّوا أفواههم [1] ، ولا يضيعوا بحضرتكم.
والله الله في جيرانكم! فإنّهم وصيّة نبيّكم ؛ ما زال يوصي بهم حتّى ظننّا أنّه سيورّثهم.
والله الله في القرآن! لا يسبقكم بالعمل به غيركم.
والله الله في الصّلاة! فإنّها عمود دينكم.
والله الله في بيت ربّكم ، لا تخلّوه ما بقيتم ، فإنّه إن ترك لم تناظروا [2].
والله الله في الجهاد بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم في سبيل الله! وعليكم بالتّواصل والتّباذل [3] ، وإيّاكم والتّدابر والتّقاطع لا تتركوا الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر فيولّى عليكم شراركم ، ثمّ تدعون فلا يستجاب لكم.
يا بني عبد المطّلب ، لا ألفينّكم تخوضون في دماء المسلمين خوضا ، تقولون : قتل أمير المؤمنين. ألا لا تقتلنّ بي إلاّ قاتلي.
انظروا إذا أنا متّ من ضربته هذه ، فاضربوه ضربة بضربة ، ولا تمثّلوا بالرّجل ، فإنّي سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه واله وسلم ـ يقول : « إيّاكم والمثلة ولو بالكلب العقور » .
-----------------------------
نهج البلاغة 3 : 77.
[1] المراد : صلوا الأيتام باتّصال.
[2] لم تناظروا : أي لا ينظر إليكم.
[3] التباذل : العطاء.
أوصى إمام المتّقين ورائد الحكمة أولاده بكوكبة من الوصايا الذهبية قبل وفاته ، وهذه بعضها :
قال عليه السلام للحسنين
( عليهما السلام ) وهو على فراش الموت يعاني من آلام الضربة الغادرة قال :
« أوصيكما بتقوى الله ، وألاّ تبغيا الدّنيا وإن بغتكما [1] ، ولا تأسفا على شيء منها زوي عنكما ، وقولا بالحقّ ، واعملا للأجر ، وكونا للظّالم خصما ، وللمظلوم عونا. [1] تبغيا : أي تطلبا.
أوصيكما ، وجميع ولدي وأهلي ومن بلغه كتابي ، بتقوى الله ، ونظم أمركم ، وصلاح ذات بينكم ، فإنّي سمعت جدّكما ـ صلى الله عليه واله وسلم ـ يقول : صلاح ذات البين أفضل من عامّة الصّلاة والصّيام.
الله الله في الأيتام! فلا تغبّوا أفواههم [1] ، ولا يضيعوا بحضرتكم.
والله الله في جيرانكم! فإنّهم وصيّة نبيّكم ؛ ما زال يوصي بهم حتّى ظننّا أنّه سيورّثهم.
والله الله في القرآن! لا يسبقكم بالعمل به غيركم.
والله الله في الصّلاة! فإنّها عمود دينكم.
والله الله في بيت ربّكم ، لا تخلّوه ما بقيتم ، فإنّه إن ترك لم تناظروا [2].
والله الله في الجهاد بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم في سبيل الله! وعليكم بالتّواصل والتّباذل [3] ، وإيّاكم والتّدابر والتّقاطع لا تتركوا الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر فيولّى عليكم شراركم ، ثمّ تدعون فلا يستجاب لكم.
يا بني عبد المطّلب ، لا ألفينّكم تخوضون في دماء المسلمين خوضا ، تقولون : قتل أمير المؤمنين. ألا لا تقتلنّ بي إلاّ قاتلي.
انظروا إذا أنا متّ من ضربته هذه ، فاضربوه ضربة بضربة ، ولا تمثّلوا بالرّجل ، فإنّي سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه واله وسلم ـ يقول : « إيّاكم والمثلة ولو بالكلب العقور » .
-----------------------------
نهج البلاغة 3 : 77.
[1] المراد : صلوا الأيتام باتّصال.
[2] لم تناظروا : أي لا ينظر إليكم.
[3] التباذل : العطاء.
تعليق