إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور الاثنين لبرنامج أمسيات النور

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محور الاثنين لبرنامج أمسيات النور

    زهور العطاء " فقرة تربوية "
    اجعلهم يصنعون الملصقات والمقالات الخاصة بشهر رمضان
    ذكريات ندية " فقرة عن التراث القديم لشهر رمضان "
    الجيران في شهر رمضان موروث شعبي يربطنا بعبق الماضي

  • #2

    رمضان في ذاكرة كربلاء: المسحّراتي





    من شبكة الكفيل العالمية

    قد يكون الجسد البشري مستعدّاً لأن يفقد أحد أعضائه مقابل الاحتفاظ بكامل حواسّه، لأنّ الحواس تشكّل المذاق المتكامل لطعم هذا الكون، وفقدان إحدى تلك الحواس يعني فقدان الكثير لذلك الجسد، كذلك هو حال موروث الشعوب المتجذّر في بطن التاريخ، الذي يشكّل رابطاً روحياً لدى المجتمع، إذ يربط الأجيال بعضها ببعض، فتخيّل ليالي شهر رمضان وقد خلت شوارع المدينة من المسحّراتي (المسحّرجي) الذي اعتاد أهالي كربلاء رؤيته وهو يدور ويجول ليلاً بطبلته في أزقّة المدينة، وصوته يخترق النوافذ منادياً بكلمة (سحور) تكرّر ثلاث مرّات تتبعها ضربة طبل قويّة، في إيقاعٍ يعطي للصائم إشارة وتنبيهاً لبدء وقت السحور.

    مسؤول شعبة الإعلام في العتبة العبّاسية المقدّسة الأستاذ علي الخبّاز تحدّث عن صورة وملامح هذه الشخصيّة الرمضانيّة الشهيرة، التي بقيت حاضرة في قلوب الكربلائيّين خاصّةً كبار السنّ ممّن وعوا وجود (المسحّرجي)، تلك الشخصية الفلكلوريّة التي ما زالت تجوب الأزقّة في ليالي شهر رمضان على الرغم من الحداثة والتطوّر التقني.. والتطوّر الحاصل في وسائل الاتّصال.

    إذ يقول الخبّاز: "بعد أن يرجع الأهالي ليلاً من الصحن الشريف الى بيوتهم، ويسود الصمت على الأزقّة والبيوت، فلا يبقى إلّا تلك الأضواء الخافتة المتسلّلة من النوافذ، فيغلب النوم على البعض منهم، إلّا أنّ صوت المسحّراتي (عاشور الأعمى المسحّرجي) أو (أبو الطبل) كما يحلو للبعض أن يسمّيه، وهو امتداد لـ(مسحّرجيّه) قد سبقوه أو من كان يشاطره هذا العمل، كانت لعاشور نبرةٌ خاصّة تعرفها الأهالي، ومن المشاهد التي ما زلت أتذكّرها، كان من يغلب عليه النوم في اليوم الثاني يسأل (هل مرّ عاشور الأعمى ليلة أمس بالشارع..؟) فقد كان شخصيّةً نبيلة جدّاً ومحبوبة من الأهالي ويتجوّل في جميع (درابين) المدينة القديمة دون استثناء.

    بعد ذلك يأتي (المسحّرجي) عاشور صباح يوم العيد وقد التحقت بطبلته قهقهات أطفال المدينة المتعالية وهو يجول الشوارع صباحاً، ويقوم بتبادل تهاني العيد مع الأهالي الذين كان يوقظهم للسحور في ليالي شهر رمضان، ولكونه ليس له أجرٌ معلوم أو ثابت فإنّه يأخذ ما يجود به الناس عليه صباح يوم العيد أو ما يُعرف بـ(العيديّة)"..

    تعليق


    • #3
      مستمعتنا الفاضلة صدى المهدي
      نشكر لكم طيب المتابعة والتواصل وفقك الله لنشر المعرفة.

      صدى المهدي
      اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CTD1442020182147.png 
مشاهدات:	505 
الحجم:	55.4 كيلوبايت 
الهوية:	885993

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X