إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ماذا اراد الله تعالى بذكر النحل والنمل والذباب والعنكبوت والحمار في القران

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ماذا اراد الله تعالى بذكر النحل والنمل والذباب والعنكبوت والحمار في القران

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
    ****************************
    لقد ضرب الله تعالى الأمثال للناس من خلال مخلوقاته وأراد بها الإنسان لأنه تعالى خلق هذه المخلوقات أمم أمثالنا لنتعظ بها ونأخذ العبرة والحكمة منها قال الله تعالى{ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ } وسنثبت تجسيد هذه الآية على أرض الواقع وكيف أنها تنطبق على بني آدم.
    لقد ضرب الله تعالى الأمثال بمخلوقاته صغرت أم كبرت في أعين الناس وخاطب بهذه الأمثال من له قلب ولب ليتأمل خلقه ويتمعن بصنعه وقد تحدثَ الكتاب المنزل على نبينا الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) عن كل شيء مما يحيطنا وكل ما حولنا قد شمله الخطاب الإلهي في القرآن سواء كان جماداً أو نباتاً أو حيواناً أو إنساناً قال تعالى{ مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ }
    وكان الباري عز وجل كثيراً ما يضرب الأمثال بالحيوانات والحشرات وقبل ان يهتمّ العلم الحديث بها ويخصّص لها الدراسات المستقلة والمعاهد المتفرّغة.
    وقد أكّد القرآن على الحيوان بأن أطلق أسماء بعض أصنافه على بعض سوره الشريفة في القرآن مثل : سورة البقرة / وسورة الانعام / وسور النحل /والنمل /والعنكبوت / وسورة العلق/ وسورة العاديات/ وسورة الفيل
    وقد ذَكَرَ القرآن عدة أنواع مختلفة من الحشرات تشمل كلاً من: النحل /والنمل /والذباب /والبعوض/ والقمّل /والجراد /والعنكبوت .
    ولم يكن التعرّض لذكر الحيوانات مراراً وتكراراً إلا لتبيين الضلال ودفع الغفلة واستلال العبرة وصرف الانتباه إلى التفكير في الخلق والتأمّل في حياة المخلوقات جميعها دون تفريقٍ بين الكواكب والجبال والبحار من جانبٍ . والنحل والنمل والذباب من جانبٍ آخر .
    إن كلّ ما في الكون جلّ أو حقر في أعين الناس موضوع بحثٍ وتأمّلٍ وتدبّرٍ لا يصحّ من وجهة النظر الإسلامية إهماله ولا غنى عن إيلائه أقصى ما يستطاع من درسٍ وإعمال فكرٍ لما ينجم عن هذين الدرس والتفكير من ترسيخٍ للإيمان بالله وحكمته وقدرته ومن ثم عودة فوائده على الإنسان نفسه في حياته وتدبير معاشه .
    فالعبرة الكبرى التي لم يحسن تبينها الأقدمون عموماً والمعاصرون خصوصاً إنما هي في أوجه التشابه الأساسية أو الفطرية بين الإنسان وما يشابهه من الحيوانات في تصرفاته حتى وإن كان التشابه نسبي حيث قال تعالى في الآية السالفة الذكر أمم أمثالكم .
    فالمخلوقات التي خلقها الله تعالى بأنواعها تشابه الكثير من تصرفات وعادات ونزعات الإنسان فهي أمم أمثالنا، فكثيراً ما نرى كيف أن البعض يقارن بين حيوان أو حشرة وبين إنسان.
    فمثلاً على أعلى المستويات نقارن بين الحجة في الأرض الإمام وبين يعسوب النحل كما جاء على لسانهم (عليه السلام) في الزيارات المروية عن العترة الطاهرة حيث ورد في الزيارة (أشهد أنك يعسوب الدين ) ووجه الشبه هذا بين الحجة ويعسوب النحل من ناحية الخير أما من ناحية الشر فنجد أن القرآن ضرب عدة أمثلة بتشبيه فئة من المجتمع بالحمير قال تعالى: { كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً }أو بالكلب قال تعالى {فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ ان تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث}
    وقد ثبّت كتاب الله قاعدة عامة وهي أن كل إنسان له مثل من المخلوقات فقد وبخ الله الكلب في كتابه ولكنه أراد بذلك التوبيخ توبيخ الإنسان الذي شابهت أفعاله أفعال الكلب من حيث أنه إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث .
    ورفع من شأن النحلة قاصداً بها الإنسان الذي شابه بأفعاله النحل وتحدث عن الذباب وأراد به التذبذب والتردد الذي يتمثل في الناس وكذلك تحدث القرآن عن العنكبوت وبيته الوهن وأراد به معنى آخر وقوم بعينهم.
    فقد أستخدم كتاب الله لغة الامثال ( إياك أعني واسمعي يا جارة) واستخدم لغة التأويل اللفظي والتأويل المعنوي حيث يتحدث عن الحيوان تارة ويوبخه تارة أخرى والمقصود منه الإنسان.
    أما موضوع بحثنا هنا فهو النحل والنمل والذباب والعنكبوت والحمار ووضع دراسة لها للربط بين معانيها وانطباقاتها واقترانها بالإنسان ترقياً وتسافلاً وما المقصود من تسمية السورتين بالنحل والنمل حيث ان النحل يمثل الخير وأهله وذلك واضح في أكثر تصرفاته والنمل الذي يمثل الشر وأهله وهو أيضاً له صفات تشابه صفات أهل الشر وكذلك الحال مع العنكبوت والذباب والحمار ولكل مخلوق من هذه المخلوقات معيشة وتصرفات خاصة أيضاً هي موضع بحثنا هذا ..وكذلك هناك معادلة جميلة بين الكلمتين (النحل والنمل) وهما حرفا الحاء والميم حيث ان حرف الحاء يرمز الى الحياة وحرف الميم يرمز الى الموت ..

  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    احسنت وبارك الله فيك يا خادمة الحوراء زينب1 فالله سبحانه وتعالى يضرب الأمثال بما موجود وما رآه العرب في محيط بيئتهم لكي يبين لهم المراد من خطابة بسهولة ويسر .
    لدي استفسار لماذا ذكرت في كلمتي( النحل والنمل) ذكر معنى الحرف حاء وميم ولم يذكر مدلول الكلمة (النحل والنمل) وكلاهما حشرتان ذكرتا في القرآن الكريم ؟
    التعديل الأخير تم بواسطة بيرق; الساعة 17-04-2015, 07:52 AM.

    تعليق


    • #3
      احسنت وبارك الله فيك يا خادمة الحوراء زينب

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X