اللهم صل على محمد وآل محمد
يقول الأخ حسين السيهاتي [حفظه الله] :
مِنْ باب أنّ الله سبحانه وتعالى جعل لكلّ شيء باباً سواء كان ذلك الشيء مادّياً أو معنوياً ، وأمرنا أن ندخل الأشياء من أبوابها (وأتوُا البُيُوتَ مِن أَبوابِها) كان لنا توفيق أن اجتمعنا عام 1418 هـ في كربلاء المقدسة في الحائر المقدس بكربلاء بالعلاّمة الكبير الشيخ محمد الهاجري قدس الله نفسه الشريفة بالتحديد بالقرب من رأس الإمام الحسين عليه السلام ، وكان هذا المكان مخصص له وقت حضوره ويحترمه الجميع، بحيث يقف رجل على رأسه يهفهف عليه بالمهفه، ويبعد الزائرين من ان يزاحموه في مكان صلاته، كان معي أحد المؤمنين فقال: من هذا الشيخ النوراني قلت له هذا عالم الأحساء وقاضيها الشيخ الهاجري، فقال اريد منه دعاء لـ( حاجة ماسه جدا) قلت له اذهب له قال أن اخجل ولا اعرف كيف ابدأ، انتظرت حتى انتهى من صلاته جلست وقبلت يده المباركة وبعد السلام والسؤال عن صحته قلت له هذا المؤمن عنده حاجة ماسه فيريدك ان تذكره بدعواتك فقال: ادعو له إن شاء الله، ثم قلت له: شيخنا: في مثل هذه الامور المُلِّحة كيف نتوسل للإمام لإنجازها، فقال: هو عليه السلام لايرد سائلاً فسأل تعطى، قلت له اريد توسل لا يُرد ابداً، قال: إنه بأبي وأمي لازالت عينه متوجهة الى جهة القدمين الشريفتين، ينظر الى ولده شبيه رسول الله صلى الله عليه وآله فإذا كانت الحاجة عظيمة فاذهب جهة الرجلين واقسم عليه بعلي الأكبر، ثم اختنق بعبرته وقال: لكن لا تكثر من هذا فهو قسم عظيم وباب واسع وجهة وجيهه لكن قلبه لا يتحمل، فخفّف على إمامك السؤال ما استطعت.
تعليق