اللهم صل على محمد وآل محمد
يقول آية الله العالم الرباني الشيخ محمد تقي آغا نجفي الإصفهاني [طاب ثراه] :
قال تعالى : {أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ} ، وقال تعالى {وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ}. قد صرّح العارفون بأنّ من جملة مقامات التوحيد هو التوحيد في الخوف والرجاء ، بأن لا يخاف إلّا الله ، ولا يرجوا إلّا بالله ، ولا يثق إلّا إليه.
اعلم أنّ التوكل عبارة عن الخروج عن إرادة النفس ، والإئتمار بأمر الله تعالى من غير نظر إلى غاية نافعة للنفس من أمره وامتثاله ، ولذا قيل " التوكل منز من منازل الدين ، ومقام من مقامات الموقنين ، بل هو من معالي درجات المقرّبين". وإيّاك وأن تكون ممّن يظنّ أنّ معنى التوكل هو ترك الكسب بالبدن ، وترك الدتبير بالقلب ، والسقوط على الأرض كالخرقة المقات ، فإنّ هذا من بعض الظنّ ، كيف وهذا حرام في الشرع ، فإنّ الإنسان مكلّف بطلب الرزق بالأسباب التي هداه الله إليها من زراعة أو تجارة أو فلاحة أو صناعة أو غير ذلك ، فكما أنّ العبد مأمور بالصلاة وغيرها من العبادات ، كذلك مأمور بطلب الرزق الحلال ، بل هو من أفضل العبادات ، لكنّه مكلّف بأن لا يثق بالأسباب ، وإنّما يثق بالله [ عز وجل ]. فتبصّر جيّداً. الصورة : آية الله العالم الرباني الشيخ محمد تقي آغا نجفي الإصفهاني [طاب ثراه]
______________
إشارت إيمانية