لجنة البحوث والدراسات كتاب الفتوى الخالدة والمخصص للمتابعات التوثيقية، من اعداد سماحة السيد محمد علي الحلو، ولجنة اعداد مكونة من الشيخ اياد الطائي، السيد صلاح الحلو، الأستاذ مهند البراك.. أخذ على عاتقه مهمة تقديم كتابات مبدعة لمجموعة من كتاب وكاتبات الوعي الملتزم. وقدمت الكاتبة آمال كاظم الفتلاوي قصة (قوارير مجاهدة، ثورة الشوق، شوق العقيدة، مع الآباء، وقصة اخرى بعنوان ابن النخيل الباسقات، الأمير الصغير، مع الأم، مع الأب). ارتكزت المبدعة آمال الفتلاوي على اساليب عديدة في عرض مجموعها السردي ساعية الى الولوج الى العمق النصي مستخدمة فن التحفيز... قصتان شكلتا وحدات قصصية تتواصل لخلق التنامي الشعري والشعوري، أي ما يقدمه (النص – الواقع) وما يؤثر بالمتلقي. في قوارير مجاهدة، هناك اشتغال دلالي واضح، فالقوارير احالة الى قول رسول الله (ص) وإشارة الى المرأة، والمجاهدة سعت الى الدخول مع تناص قرآني (تنفس الصبح بنور الشمس) وهذا سعي الى الاحتفاظ بشاعرية الفعل السردي، رغم دخولها عوالم المرأة، وخاصة عندما اختارت اسم امرأة معروفة كبطلة من بطلات الدعم اللوجستي وهي البطلة أم جاسم، قدمتها الكاتبة التي اصهرت عاطفتها في مسألة تعويضية روحية، فالمرأة بلا اولاد وجاسم الولد الذي رحل الى الله سبحانه تعالى متدثرا بطفولته، وكشفت هوية الروح الفاعلة عند هذه المرأة التي تقضي الليل بالصلاة والدعاء وطلب المنال الذي كشفت عنه،. هذه المرأة لا تريد سوى حسن الخاتمة، وهذا يدل على سعي الكاتبة الفتلاوي بخلق نظائر للعلاقات الداخلية، الروح التي فعلتها بالصلاة وبالدعاء والبحث عن حسن الخاتمة لها نظائر مع العنونة التي سميت بالمجاهدة، فتصل الى محورها الجهادي، قمة النظائر رسمتها، حتى الصباح بدأ مختلفا عند هذه المرأة، مجموعة نظائر لابد لها من الانصهار داخل بوتقة النتيجة (عزمت على الالتحاق بأولادها) وتقصد الجبه.. ترتقي الكاتبة بسرديتها الى تجلي المعنى الانساني، بواسطة السرد المحبوك باستفهاميات تجعلنا امام مسلك متنامي، هي كتبت عن قصة امرأة حقيقية لها تواجد في جبهات القتال، ولها حضور عند حيطان الصد، امرأة حسينية عندها موكب خدمي تطبخ وتخبز وتقدم الشاي للمقاتلين ليل نهار، تقول في احدى حكاياتها انها ساهمت وشاركت بالقتال الفعلي، وهذه ارتكزت عليها الكاتبة الفتلاوي؛ لكي تثير همة الغيارى من المقاتلين. كان حرص الكاتبة المحافظة على واقعية الحكاية مع تمام الحذر لكي لا تتحول الى استذكار مباشر، سيرة غيرية تتحدث عن يوميات مقاتلة، رأت أن تسمو بجعل الحدث روحيا، ربطت القصة برمز من الرموز المقدسة التي تسامى النص عبرها من ذاتية سرد استذكاري الى قضية الى موضوع، انفتحت بالمنظور السردي بواسطة زخم استفهامي، يلج عمق النص شعوريا، كيف لقلب أرقه الفراق أن ينعم بالهدوء؟ وجدنا العديد من الانفتاحات: أولاً... انفتاح عبر الذات. ثانياً... وكيف سنواسي السيدة زينب (عليها السلام) في مصابها وهي بعيدة عنهم؟ وهناك سرد مونولوجي يعتني بالعالم الشعوري:ـ هل ستقبل سيدة الخدر بهذا القليل؟ وتعطي النتيجة الارضائية لمعناها:ـ كلا وألف كلا، لا نريد في هذا الانطباع السريع أن ندخل عوالم التفسير، لكن وصولاً الى رفض حالة الخنوع، من ثم الاتقاء بالمحاور النفسية والفكرية:ـ أين صرختي التي أصرخها كل عام:ـ (ألا من ناصر ينصرني)؟ دخلت الكاتبة بهذا الفعل الابداع الازمنة كلها وتمطر الاسئلة بزخمها الشعوري، تريد الكاتبة ان تشعرك بعوالم لم ترها، أسئلة كبيرة بفيض شعوري:ـ ينفتح على مغزى (جمالي – استذكاري)، وفرة الاسئلة وتنوعات العنونة الفرعية وضعت لاحتواء العوالم المتعلقة بالحكاية. كتبت الكاتبة بأسلوب البحث الانطباعي داخل موضوعها اسئلة لا احتمالات لها بل افعال بطولية تعرض عرضا مباشرا، سيلاً استفهامياً:ـ أين مواساتي لسيدتي وهي تسبى؟ هل كانت بلا هدف؟ هل كان لطمي وأنيني مجرد لحظات عاطفية فيها شحنات حزني العميق؟ تتدرج الاسئلة بالنهوض لتكون هي الاخرى فاعلة تبتعد عن المؤثر النفسي عبر البؤس الانساني الحرب، وتذهب صوب مديات اوسع من الحرب نفسها:ـ هل ستعود مأساة الطف من جديد؟ هل ستقيد الاغلال معاصم زينب والرباب وسكينة؟ هذه الاسئلة فيها روح الاستنهاض المعنوي، فيها تعبوية عالية القيمة اذ تقدم تحذيرها لأجل أن لا يعود الحال على ما هو عليه، والأزمنة هي نفس الازمنة، والأمكنة هي مهما تمدنت تتحول الى مأساة. ارض الطف ممكن ان تتحول الى اي بقعة جغرافية يعود لها جند ابن سعد، الانسان نفسه مادام عامراً بأسواق النخاسة، كاتب يكتب بمصداقية تلك التجربة الانسانية، المرأة أم جاسم موجودة ومعروفة، وتم تكريمها من قبل قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة، تمتلك الكاتبة آمال الفتلاوي تجربة كتابية كبيرة وتنوعات اسلوبية مبدعة، أرادت أن تخفض من امكانيتها الاسلوبية في هذا الموضوع التعبوي؛ كي لا يكون صعباً على القراءة فهي اجلت شعريتها التي تنفلت احيانا منها؛ كونها سعت لتقدم حكاية رأي تتمحور حول قضية، فكتبت احيانا بالأسلوب الحاد:ـ هل سيذبح عبد الله الرضيع من الوريد الى الوريد من جديد؟ سؤال جارح يعيد الذاكرة الى التأريخ 61هـ، سؤال ثان جارح مأخوذ هذه المرة من الواقع المعاصر:ـ هل ستباع بناتي في سوق النخاسة؟ هذا المدون اكبر من شعرية تعبيرية عابرة، انها شرايين ضمير تتفق على الم السؤال، لنسأل ما هو احتياجنا الى مثل هذه الاسئلة؟ لماذا نحتاجها اليوم اكثر الى هذا العمق؟ ماذا تريد من جواب لعلامات الاستفهام تلك؟ هل تريد شد العاطفة الى حد الهوس؟ لتضعنا امام جرح التاريخ؟ هل جسدت أم جاسم المرأة في كل زمان ومكان؟ هل تشكل لها هذه المرأة جوهر الانسانية؟ أجابت الفتلاوي عن هذه الاسئلة كلها بطريقة ابداعية، فأم جاسم حازت على شرعية تمثيل المرأة العراقية بما تحمل من معنى مقارعة الجور ومعنى الرحمة، فقالت عنها الكاتبة الفتلاوي: (امرأة تحزمت بالصبر وعزمت...) هناك عناية فائقة بالموضوع بشخصية أم جاسم، هذه المرأة التي تبحث عن تراب تكحل به عينيها، تراب مزجته دماء الشهداء بفيض الحنان. ومازجت الكاتبة بين الموضوع الاجتماعي والوطني بصيغة الانتماء الى الماضي الذي لم يهرم أبداً؛ لأن فيه روح التضحية والتكامل الانساني، امرأة ظهرت من نبض هذه التواريخ لتعطي عهدها للعراقيين: ((لن ادع ايدي النخاسين تصل اليكن ايتها العراقيات ابدا ما حييت)). لننتقل من ثورة الشوق الى شوق العقيدة تجمع النظائر من جديد حيث أعدت البناء السردي الاستفهامي الى مساحة من البوح الشعري بعدما لاحت لأم جاسم السواتر واستبشرت خيرا، خفق قلبها جذلا يكاد (لولا ان ربط عليه الحياء درعا من الايمان) هذه هي شاعرية الفتلاوي ايحاءات شعرية تدل على قيمة انسانية الوقار لمجاهدة وبهذا عالجت الاستغراب الحشدي بوجود امرأة في حيطان الصد القريبة من التماس:ـ ما بكم يا أولادي؟ أهكذا تستقبلون امكم؟ وكان الجواب يحمل منظومة قيمية اخرى:ـ نحن نخاف عليك يا أم، مجموع هذه القيم تنصهر بالقيمة الاسمى:ـ انا اواسي سيدتي ومولاتي زينب (عليها السلام)، اريد ان يرى امامي المهدي (عج) اثر خطواتي على هذه الصحراء، اريد ان أشارككم الاجر.. هل تستكثرون علي هذا الثواب..؟! وتعلن الكاتبة أن قصة أم جاسم لم تنتهِ..
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
قراءة انطباعية.. للكاتبة آمال كاظم الفتلاوي في كتاب (الفتوى الخالدة)
تقليص
X
-
قراءة انطباعية.. للكاتبة آمال كاظم الفتلاوي في كتاب (الفتوى الخالدة)
لجنة البحوث والدراسات كتاب الفتوى الخالدة والمخصص للمتابعات التوثيقية، من اعداد سماحة السيد محمد علي الحلو، ولجنة اعداد مكونة من الشيخ اياد الطائي، السيد صلاح الحلو، الأستاذ مهند البراك.. أخذ على عاتقه مهمة تقديم كتابات مبدعة لمجموعة من كتاب وكاتبات الوعي الملتزم. وقدمت الكاتبة آمال كاظم الفتلاوي قصة (قوارير مجاهدة، ثورة الشوق، شوق العقيدة، مع الآباء، وقصة اخرى بعنوان ابن النخيل الباسقات، الأمير الصغير، مع الأم، مع الأب). ارتكزت المبدعة آمال الفتلاوي على اساليب عديدة في عرض مجموعها السردي ساعية الى الولوج الى العمق النصي مستخدمة فن التحفيز... قصتان شكلتا وحدات قصصية تتواصل لخلق التنامي الشعري والشعوري، أي ما يقدمه (النص – الواقع) وما يؤثر بالمتلقي. في قوارير مجاهدة، هناك اشتغال دلالي واضح، فالقوارير احالة الى قول رسول الله (ص) وإشارة الى المرأة، والمجاهدة سعت الى الدخول مع تناص قرآني (تنفس الصبح بنور الشمس) وهذا سعي الى الاحتفاظ بشاعرية الفعل السردي، رغم دخولها عوالم المرأة، وخاصة عندما اختارت اسم امرأة معروفة كبطلة من بطلات الدعم اللوجستي وهي البطلة أم جاسم، قدمتها الكاتبة التي اصهرت عاطفتها في مسألة تعويضية روحية، فالمرأة بلا اولاد وجاسم الولد الذي رحل الى الله سبحانه تعالى متدثرا بطفولته، وكشفت هوية الروح الفاعلة عند هذه المرأة التي تقضي الليل بالصلاة والدعاء وطلب المنال الذي كشفت عنه،. هذه المرأة لا تريد سوى حسن الخاتمة، وهذا يدل على سعي الكاتبة الفتلاوي بخلق نظائر للعلاقات الداخلية، الروح التي فعلتها بالصلاة وبالدعاء والبحث عن حسن الخاتمة لها نظائر مع العنونة التي سميت بالمجاهدة، فتصل الى محورها الجهادي، قمة النظائر رسمتها، حتى الصباح بدأ مختلفا عند هذه المرأة، مجموعة نظائر لابد لها من الانصهار داخل بوتقة النتيجة (عزمت على الالتحاق بأولادها) وتقصد الجبه.. ترتقي الكاتبة بسرديتها الى تجلي المعنى الانساني، بواسطة السرد المحبوك باستفهاميات تجعلنا امام مسلك متنامي، هي كتبت عن قصة امرأة حقيقية لها تواجد في جبهات القتال، ولها حضور عند حيطان الصد، امرأة حسينية عندها موكب خدمي تطبخ وتخبز وتقدم الشاي للمقاتلين ليل نهار، تقول في احدى حكاياتها انها ساهمت وشاركت بالقتال الفعلي، وهذه ارتكزت عليها الكاتبة الفتلاوي؛ لكي تثير همة الغيارى من المقاتلين. كان حرص الكاتبة المحافظة على واقعية الحكاية مع تمام الحذر لكي لا تتحول الى استذكار مباشر، سيرة غيرية تتحدث عن يوميات مقاتلة، رأت أن تسمو بجعل الحدث روحيا، ربطت القصة برمز من الرموز المقدسة التي تسامى النص عبرها من ذاتية سرد استذكاري الى قضية الى موضوع، انفتحت بالمنظور السردي بواسطة زخم استفهامي، يلج عمق النص شعوريا، كيف لقلب أرقه الفراق أن ينعم بالهدوء؟ وجدنا العديد من الانفتاحات: أولاً... انفتاح عبر الذات. ثانياً... وكيف سنواسي السيدة زينب (عليها السلام) في مصابها وهي بعيدة عنهم؟ وهناك سرد مونولوجي يعتني بالعالم الشعوري:ـ هل ستقبل سيدة الخدر بهذا القليل؟ وتعطي النتيجة الارضائية لمعناها:ـ كلا وألف كلا، لا نريد في هذا الانطباع السريع أن ندخل عوالم التفسير، لكن وصولاً الى رفض حالة الخنوع، من ثم الاتقاء بالمحاور النفسية والفكرية:ـ أين صرختي التي أصرخها كل عام:ـ (ألا من ناصر ينصرني)؟ دخلت الكاتبة بهذا الفعل الابداع الازمنة كلها وتمطر الاسئلة بزخمها الشعوري، تريد الكاتبة ان تشعرك بعوالم لم ترها، أسئلة كبيرة بفيض شعوري:ـ ينفتح على مغزى (جمالي – استذكاري)، وفرة الاسئلة وتنوعات العنونة الفرعية وضعت لاحتواء العوالم المتعلقة بالحكاية. كتبت الكاتبة بأسلوب البحث الانطباعي داخل موضوعها اسئلة لا احتمالات لها بل افعال بطولية تعرض عرضا مباشرا، سيلاً استفهامياً:ـ أين مواساتي لسيدتي وهي تسبى؟ هل كانت بلا هدف؟ هل كان لطمي وأنيني مجرد لحظات عاطفية فيها شحنات حزني العميق؟ تتدرج الاسئلة بالنهوض لتكون هي الاخرى فاعلة تبتعد عن المؤثر النفسي عبر البؤس الانساني الحرب، وتذهب صوب مديات اوسع من الحرب نفسها:ـ هل ستعود مأساة الطف من جديد؟ هل ستقيد الاغلال معاصم زينب والرباب وسكينة؟ هذه الاسئلة فيها روح الاستنهاض المعنوي، فيها تعبوية عالية القيمة اذ تقدم تحذيرها لأجل أن لا يعود الحال على ما هو عليه، والأزمنة هي نفس الازمنة، والأمكنة هي مهما تمدنت تتحول الى مأساة. ارض الطف ممكن ان تتحول الى اي بقعة جغرافية يعود لها جند ابن سعد، الانسان نفسه مادام عامراً بأسواق النخاسة، كاتب يكتب بمصداقية تلك التجربة الانسانية، المرأة أم جاسم موجودة ومعروفة، وتم تكريمها من قبل قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة، تمتلك الكاتبة آمال الفتلاوي تجربة كتابية كبيرة وتنوعات اسلوبية مبدعة، أرادت أن تخفض من امكانيتها الاسلوبية في هذا الموضوع التعبوي؛ كي لا يكون صعباً على القراءة فهي اجلت شعريتها التي تنفلت احيانا منها؛ كونها سعت لتقدم حكاية رأي تتمحور حول قضية، فكتبت احيانا بالأسلوب الحاد:ـ هل سيذبح عبد الله الرضيع من الوريد الى الوريد من جديد؟ سؤال جارح يعيد الذاكرة الى التأريخ 61هـ، سؤال ثان جارح مأخوذ هذه المرة من الواقع المعاصر:ـ هل ستباع بناتي في سوق النخاسة؟ هذا المدون اكبر من شعرية تعبيرية عابرة، انها شرايين ضمير تتفق على الم السؤال، لنسأل ما هو احتياجنا الى مثل هذه الاسئلة؟ لماذا نحتاجها اليوم اكثر الى هذا العمق؟ ماذا تريد من جواب لعلامات الاستفهام تلك؟ هل تريد شد العاطفة الى حد الهوس؟ لتضعنا امام جرح التاريخ؟ هل جسدت أم جاسم المرأة في كل زمان ومكان؟ هل تشكل لها هذه المرأة جوهر الانسانية؟ أجابت الفتلاوي عن هذه الاسئلة كلها بطريقة ابداعية، فأم جاسم حازت على شرعية تمثيل المرأة العراقية بما تحمل من معنى مقارعة الجور ومعنى الرحمة، فقالت عنها الكاتبة الفتلاوي: (امرأة تحزمت بالصبر وعزمت...) هناك عناية فائقة بالموضوع بشخصية أم جاسم، هذه المرأة التي تبحث عن تراب تكحل به عينيها، تراب مزجته دماء الشهداء بفيض الحنان. ومازجت الكاتبة بين الموضوع الاجتماعي والوطني بصيغة الانتماء الى الماضي الذي لم يهرم أبداً؛ لأن فيه روح التضحية والتكامل الانساني، امرأة ظهرت من نبض هذه التواريخ لتعطي عهدها للعراقيين: ((لن ادع ايدي النخاسين تصل اليكن ايتها العراقيات ابدا ما حييت)). لننتقل من ثورة الشوق الى شوق العقيدة تجمع النظائر من جديد حيث أعدت البناء السردي الاستفهامي الى مساحة من البوح الشعري بعدما لاحت لأم جاسم السواتر واستبشرت خيرا، خفق قلبها جذلا يكاد (لولا ان ربط عليه الحياء درعا من الايمان) هذه هي شاعرية الفتلاوي ايحاءات شعرية تدل على قيمة انسانية الوقار لمجاهدة وبهذا عالجت الاستغراب الحشدي بوجود امرأة في حيطان الصد القريبة من التماس:ـ ما بكم يا أولادي؟ أهكذا تستقبلون امكم؟ وكان الجواب يحمل منظومة قيمية اخرى:ـ نحن نخاف عليك يا أم، مجموع هذه القيم تنصهر بالقيمة الاسمى:ـ انا اواسي سيدتي ومولاتي زينب (عليها السلام)، اريد ان يرى امامي المهدي (عج) اثر خطواتي على هذه الصحراء، اريد ان أشارككم الاجر.. هل تستكثرون علي هذا الثواب..؟! وتعلن الكاتبة أن قصة أم جاسم لم تنتهِ..
الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
- اقتباس
تعليق