اللهم صل على محمد وال محمد
بم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المصداق الاعلى للصديق هو امير المؤمنين علي بن ابي طالب فهو الصديق الاكبر وغيره من الائمة ايضا يقال لهم صديقون وكذلك فاطمة الزهراء (عليها السلام) ومريم بنت عمران وكذلك وصف بعض الانبياء بذلك وايضا ورد هذا الوصف بحق حبيب النجار ومؤمن ال فرعون. ومن خلال ذلك يفهم ان هذا الوصف يطلق على مجموعة خاصة بلغت مرتبة عالية في الايمان والعمل لكن هذا لا يمنع ان يكون هناك ممن هو دون اولئك ايضا يطلق عليه صديق حيث ورد في بعض الروايات عن ابي جعفر (عليه السلام) قوله: يا ربيع ان الرجل ليصدق حتى يكتبه الله صديقا.
وكذلك ورد عن النبي (صلى الله عليه وآله) قوله: ما يزال العبد يصدق حتى يكتبه الله صديقا.
وقال المازندراني 9/ 399في شرح الحديث:
صدّيق بالكسر والتثقيل: كثير الصدق والملازم له، والذي يطابق قوله فعله، ومنه يفهم أن الصدق يؤدي إلى العمل الصالح، والكذب خلافه، وفيه ترغيب في تحري الصدق دائماً وترك التساهل في الكذب حتى يعرف به فإنه إذا تساهل في الكذب كثر منه وجر بعضه إلى بعض حتى يعتاد به فيكتب الله الأوّل لمبالغته في الصدق صديقاً ويدخله في زمرة الصديقين، ويكتب الثاني كذاباً ويدخله في جملة الكذابين، ولعل معنى يكتب على ظاهره يكتب في اللوح المحفوظ أو في دفتر الأعمال، أو في غيرهما أن فلاناً صديق وفلاناً كذاب ليعرفهما الناظرون إليه بهذين الوصفين، أو معناه يحكم لهما بذلك أو يوجب لهما استحقاق الوصف بصفة الصديقين وثوابهم وصفة الكذابين وعقابهم، أو معناه أنه يلقى ذلك في قلوب المخلوقين ويشهره بين المقربين وإلاّ فالقضاء سبق بما كان وما يكون والله أعلم.
وفي بحار الانوار 68/6 قال:
" الصديق " مبالغة في الصدق أو التصديق والايمان بالرسول قولا و فعلا قال الطبرسي رحمه الله في قوله تعالى (( إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا )) (مريم:41) أي كثير التصديق في أمور الدين عن الجبائي، وقيل: صادقا مبالغا في الصدق فيما يخبر عن الله و قال الراغب: الصدق والكذب أصلهما في القول ماضيا كان أو مستقبلا وعدا كان أو غيره ولا يكونان بالقصد الأول إلا في القول ولا يكونان من القول إلا في الخبر دون غيره من أصناف الكلام، وقد يكونان بالعرض في غيره من أنواع الكلام: الاستفهام والامر والدعاء وذلك نحو قول القائل أزيد في الدار فان في ضمنه إخبارا بكونه جاهلا بحال زيد، وكذا إذا قال: واسني، في ضمنه أنه محتاج إلى المواساة وإذا قال: لا تؤذني ففي ضمنه أنه يؤذيه، والصديق من كثر منه الصدق، وقيل بل يقال ذلك لمن لم يكذب قط وقيل: بل لمن لا يتأتى منه الكذب لتعوده الصدق وقيل بل لمن صدق بقوله واعتقاده وحقق صدقه بفعله، فالصديقون هم قوم دوين الأنبياء في الفضيلة، وقد يستعمل الصدق والكذب في كل ما يحق ويحصل في الاعتقاد نحو صدق ظني وكذب، ويستعملان في أفعال الجوارح فيقال صدق في القتال إذا وفى حقه، وفعل على ما يجب وكما يجب، وكذب في القتال إذا كان بخلاف ذلك، قال الله تعالى (( رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيهِ )) (الأحزاب:23) أي حققوا العهد بما أظهروه من أفعالهم وقوله (( لِيَسأَلَ الصَّادِقِينَ عَن صِدقِهِم )) (الأحزاب:8) أي يسأل من صدق بلسانه عن صدق فعله تنبيها على أنه لا يكفي الاعتراف بالحق دون تحريه بالفعل. وكذلك ورد عن الامام علي (عليه السلام) قوله: ان الميت من شيعتنا صديق شهيد صدق بامرنا واحب فينا وابغض فينا.
وعن الامام الصادق(عليه السلام): كل مؤمن صديق.
ودمتم في رعاية الله
مركز الابحاث العقائدية
بم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المصداق الاعلى للصديق هو امير المؤمنين علي بن ابي طالب فهو الصديق الاكبر وغيره من الائمة ايضا يقال لهم صديقون وكذلك فاطمة الزهراء (عليها السلام) ومريم بنت عمران وكذلك وصف بعض الانبياء بذلك وايضا ورد هذا الوصف بحق حبيب النجار ومؤمن ال فرعون. ومن خلال ذلك يفهم ان هذا الوصف يطلق على مجموعة خاصة بلغت مرتبة عالية في الايمان والعمل لكن هذا لا يمنع ان يكون هناك ممن هو دون اولئك ايضا يطلق عليه صديق حيث ورد في بعض الروايات عن ابي جعفر (عليه السلام) قوله: يا ربيع ان الرجل ليصدق حتى يكتبه الله صديقا.
وكذلك ورد عن النبي (صلى الله عليه وآله) قوله: ما يزال العبد يصدق حتى يكتبه الله صديقا.
وقال المازندراني 9/ 399في شرح الحديث:
صدّيق بالكسر والتثقيل: كثير الصدق والملازم له، والذي يطابق قوله فعله، ومنه يفهم أن الصدق يؤدي إلى العمل الصالح، والكذب خلافه، وفيه ترغيب في تحري الصدق دائماً وترك التساهل في الكذب حتى يعرف به فإنه إذا تساهل في الكذب كثر منه وجر بعضه إلى بعض حتى يعتاد به فيكتب الله الأوّل لمبالغته في الصدق صديقاً ويدخله في زمرة الصديقين، ويكتب الثاني كذاباً ويدخله في جملة الكذابين، ولعل معنى يكتب على ظاهره يكتب في اللوح المحفوظ أو في دفتر الأعمال، أو في غيرهما أن فلاناً صديق وفلاناً كذاب ليعرفهما الناظرون إليه بهذين الوصفين، أو معناه يحكم لهما بذلك أو يوجب لهما استحقاق الوصف بصفة الصديقين وثوابهم وصفة الكذابين وعقابهم، أو معناه أنه يلقى ذلك في قلوب المخلوقين ويشهره بين المقربين وإلاّ فالقضاء سبق بما كان وما يكون والله أعلم.
وفي بحار الانوار 68/6 قال:
" الصديق " مبالغة في الصدق أو التصديق والايمان بالرسول قولا و فعلا قال الطبرسي رحمه الله في قوله تعالى (( إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا )) (مريم:41) أي كثير التصديق في أمور الدين عن الجبائي، وقيل: صادقا مبالغا في الصدق فيما يخبر عن الله و قال الراغب: الصدق والكذب أصلهما في القول ماضيا كان أو مستقبلا وعدا كان أو غيره ولا يكونان بالقصد الأول إلا في القول ولا يكونان من القول إلا في الخبر دون غيره من أصناف الكلام، وقد يكونان بالعرض في غيره من أنواع الكلام: الاستفهام والامر والدعاء وذلك نحو قول القائل أزيد في الدار فان في ضمنه إخبارا بكونه جاهلا بحال زيد، وكذا إذا قال: واسني، في ضمنه أنه محتاج إلى المواساة وإذا قال: لا تؤذني ففي ضمنه أنه يؤذيه، والصديق من كثر منه الصدق، وقيل بل يقال ذلك لمن لم يكذب قط وقيل: بل لمن لا يتأتى منه الكذب لتعوده الصدق وقيل بل لمن صدق بقوله واعتقاده وحقق صدقه بفعله، فالصديقون هم قوم دوين الأنبياء في الفضيلة، وقد يستعمل الصدق والكذب في كل ما يحق ويحصل في الاعتقاد نحو صدق ظني وكذب، ويستعملان في أفعال الجوارح فيقال صدق في القتال إذا وفى حقه، وفعل على ما يجب وكما يجب، وكذب في القتال إذا كان بخلاف ذلك، قال الله تعالى (( رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيهِ )) (الأحزاب:23) أي حققوا العهد بما أظهروه من أفعالهم وقوله (( لِيَسأَلَ الصَّادِقِينَ عَن صِدقِهِم )) (الأحزاب:8) أي يسأل من صدق بلسانه عن صدق فعله تنبيها على أنه لا يكفي الاعتراف بالحق دون تحريه بالفعل. وكذلك ورد عن الامام علي (عليه السلام) قوله: ان الميت من شيعتنا صديق شهيد صدق بامرنا واحب فينا وابغض فينا.
وعن الامام الصادق(عليه السلام): كل مؤمن صديق.
ودمتم في رعاية الله
مركز الابحاث العقائدية
تعليق