اللهم صل على محمد وآل محمد
" في زمان الشاه عباس الصفوي أرسل ملك الإفرنج مبعوثآ إلى السلطان حاملآ معه رسالة يقول فيها: قل لعلماء مذهبك أن يناظروا مبعوثي في أمر المذهب والدين، فإذا ألزمهم الحجة فعليكم أن تدخلوا في ديننا، وإذا كان علماؤكم قد ألزموه الحجة فسنؤمن بدينكم.
وهذا المبعوث من قبل إمبراطور الإفرنج وكان يعرف معرفة ما يكون في اليد، فيعرف أوصافه وما هو؟
فجمع السلطان العلماء وكان على رأسهم الملا محسن الفيض الكاشاني، فقال محسن للسفير: ألم يكن لسلطانكم عالم يرسله إلينا؟
فأرسلك وأنت من العوام لتناظر علماء الأمة الإسلامية؟!
فقال الإفرنجي: إنك لا تستطيع أن تخرج من عهدتي والآن خذ شيئاً بيدك حتى أقول لك: ما هو؟
فأخذ المولى محسن سبحة من تربة سيد الشهداء (ع) بيده وقبض المولى عليها، وقال له: قل لنا: ما هذا الشيء الذي أخبئه في يدي؟
فغاص الإفرنجي في بحر من الفكر، وكلما فكر لم يجد جواباً.
فقال له الفيض: لماذا بقيت عاجزاً عن الجواب؟
فقال له: لم أعجز عن ذلك، ولكن طبقاً لقواعدي أرى في يدك قطعة من تراب الجنة، وأنا أفكر كيف وصلت بيدك.
قال الفيض (رحمه الله): صحيح ما قلته، في يدي قطعة من تراب الجنة، فإن هذه سبحة من التربة الطاهرة لابن نبينا (ص) الذي هو الإمام (عليه السلام) فبهذا ظهر أحقية ديننا ومذهبنا وبطلان مذهبكم ودينكم.
فاختار الإفرنجي بعدها الدين الإسلامي.
---------------------------
قصص العلماء