إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

يا علي أنت خليفتي على أمتي في حياتي وبعد موتي .

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • يا علي أنت خليفتي على أمتي في حياتي وبعد موتي .

    بسم الرحمن الرحيم
    اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    هناك عدة روايات تنص على ان علي بن ابي طالب هو وصي ووارث رسول الله صلى الله عليه واله .
    عن عبد الله بن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه واله ) لعلي (عليهم السلام): يا علي, أنت خليفتي على أمتي في حياتي وبعد موتي, وأنت مني كشيث من آدم, وكسام من نوح, وكاسماعيل من إبراهيم, وكيوشع من موسى, وكشمعون من عيسى. يا علي, أنت وصيي ووارثي وغاسل جثتي, وأنت الذي تواريني في حفرتي, وتؤدي ديني, وتنجز عداتي. يا علي, أنت أمير المؤمنين, وإمام المسلمين, وقائد الغر المجلين, ويعسوب المتقين. يا علي, أنت زوج سيدة النساء فاطمة ابنتي, وأبو سبطي الحسن والحسين. يا علي, إن الله تبارك وتعالى جعل ذرية كل نبي من صلبه, وجعل ذريتي من صلبك. يا علي, من أحبك ووالاك أحببته وواليته ومن أبغضك وعاداك أبغضته وعاديته, لأنك مني وأنا منك. يا علي, إن الله طهرنا واصطفانا, لم يلتق لنا أبوان على سفاح قط من لدن آدم, فلا يحبنا إلا من طابت ولادته. يا علي, أبشر بالشهادة فإنك مظلوم بعدي ومقتول, فقال علي (عليه السلام): يا رسول الله, وذلك في سلامة من ديني؟ قال: في سلامة من دينك, يا علي, إنك لن تضل ولم تزل, ولولاك لم يعرف حزب الله بعدي.

    المصدر / الأمالي للصدوق ص 449، بشارة المصطفى ص 100, بحار الأنوار ج 38 ص 103، غاية المرام ج 1 ص 86
    ماذا وجد من فقدك، وما الذى فقد من وجدك،لقد خاب من رضي دونك بدلا

  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم
    يبارك الله بكم

    تعليق


    • #3
      حتى في كتبكم لايصح منها شيء
      ومادمت علامة اثبت حديثا واحدا منها حسب شروط الحديث عند الشيعة حديث واحد فقط متصل السند
      الى رسول الله عليه الصلاة والسلام .

      No way

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة لافي النازح مشاهدة المشاركة
        حتى في كتبكم لايصح منها شيء
        ومادمت علامة اثبت حديثا واحدا منها حسب شروط الحديث عند الشيعة حديث واحد فقط متصل السند
        الى رسول الله عليه الصلاة والسلام .

        No way
        ضيفنا الكريم
        اكرر لا تكون فظ غليظ
        وحافظ عل اداب الضيافه
        وهاك كحل عيونك بهذه الهدية
        روى ابن حبان في صحيحه ج 15 ص 374
        رقم الحديث 3712 - حدثنا قتيبة حدثنا جعفر بن سليمان الضبعي عن يزيد الرشك عن مطرف بن عبد الله عن عمران بن حصين قال : بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم جيشا واستعمل عليهم علي بن أبي طالب فمضى في السرية فأصاب جارية فأنكروا عليه وتعاقد أربعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا إذا لقينا رسول الله صلى الله عليه و سلم أخبرناه بما صنع علي وكان المسلمون إذا رجعوا من السفر بدءوا برسول الله صلى الله عليه و سلم فسلموا عليه ثم أنصرفوا إلى رحالهم فلما قدمت السرية سلموا على النبي صلى الله عليه و سلم فقام أحد الأربعة فقال يا رسول الله ألم تر إلى علي بن أبي طالب صنع كذا وكذا فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم قام الثاني فقال مثل مقالته فأعرض عنه ثم قام الثالث فقال مثل مقالته فأعرض عنه ثم قام الرابع فقال مثل ما قالوا فأقبل رسول الله صلى الله عليه و سلم والغضب يعرف في وجهه فقال ما
        تريدون من علي ؟ ما تريدون من علي إن عليا مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن بعدي
        قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث جعفر بن سليمان
        قال الشيخ الألباني : صحيح




        إذا شئت أن ترضى لنفسك مذهباً ينجيك يوم الحشر من لهب النار
        فدع عنك قول الشافعي ومالك وأحمد والمروي عن كعب احبار

        تعليق


        • #5
          الله الله
          الان عرفت الضيافة وانت ترمينا بالنصب وتسيء إلى الصحابة وأمهات المؤمنين

          نعم هذه الحادثة هي مناسبة الغدير الذي اتخذتموه عيدا وأنه دليلكم على أن الخليفة بعد رسول الله لعلي فلا يوجد لديكم حجة غير الشبهات
          نعم ارسل رسول الله علي في غزوة لليمن فأصاب جارية فغضب الصحابة على علي واختلفوا معه على فعله هذا وربما الجارية اليمنية صغيرة ولا اعرف هل كانت موافقة ام لا فالرسول لايعلم مالذي حدث فوقف بجانب علي لأنه يثق به ولا يتوقع منه أن يصيب جارية
          صغيرة. فقال رسول الله من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم انصر من نصره واخذل من خذله في
          يعني الرسول يناصر علي وهذا لايعني خلافة خلافة ولا عصمة ولا إمامة
          فصار غدير خم غدير قم فصار تراث فارسي مجوسي يهودي نصراني كما فقال كمال الحيدري


          ​​​​​

          تعليق


          • #6
            تقول كعب الأحبار في اولا كتبكم ياجياشي فيها روايات عن طريق كعب الأحبار والنواصب بل وحتى الخمارين

            لكنكم شر من كل هؤلاءوبشهادة جعفر الصادق السني السلفي حيث قال فيكم:



            ​قال جعفر الصادق رحمه الله وهو يصف حال رواة الشيعة: (إن ممن ينتحل هذا الأمر ـ أي التشيع ـ ليكذب حتى إن الشيطان ليحتاج إلى كذبه) ( الكافي 8/212) !!

            
و قال: (رحم الله عبدا حببنا إلى الناس، ولم يبغضنا إليهم ، أما والله لو يروون محاسن كلامنا لكانوا به أعز وما استطاع أحد أن يتعلق عليهم بشيء ولكن أحدهم يسمع الكلمة فيحط عليها عشرا) ( الكافي 8/192) .


            
وقال : (لو قام قائمنا بدأ بكذابي الشيعة فقتلهم) ( رجال الكشي 4/366).
            
وقال : (إن ممن ينتحل هذا الأمر لمن هو شر من اليهود والنصارى والمجوس والذين أشركوا) ( رجال الكشي 4/365).
​​​​​​

            تعليق


            • #7
              [QUOTE=لافي النازح;n887775]الله الله
              الان عرفت الضيافة وانت ترمينا بالنصب وتسيء إلى الصحابة وأمهات المؤمنين

              نعم هذه الحادثة هي مناسبة الغدير الذي اتخذتموه عيدا وأنه دليلكم على أن الخليفة بعد رسول الله لعلي فلا يوجد لديكم حجة غير الشبهات
              نعم ارسل رسول الله علي في غزوة لليمن فأصاب جارية فغضب الصحابة على علي واختلفوا معه على فعله هذا وربما الجارية اليمنية صغيرة ولا اعرف هل كانت موافقة ام لا فالرسول لايعلم مالذي حدث فوقف بجانب علي لأنه يثق به ولا يتوقع منه أن يصيب جارية
              صغيرة. فقال رسول الله من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم انصر من نصره واخذل من خذله في
              يعني الرسول يناصر علي وهذا لايعني خلافة خلافة ولا عصمة ولا إمامة
              فصار غدير خم غدير قم فصار تراث فارسي مجوسي يهودي نصراني كما فقال كمال الحيدري
              ​​​​​[/QUOT
              اللهم صل على محمد وآل محمد والعن أعدائهم من الأولين والأخرين
              فعلاً ناصبي بكل معنى فأنت لم تنصب العداء الأمير المؤمنين فقط بل للرسول الأعظم عليه وآله أفضل الصلاة والسلام
              وهذا واضح كوضوح الشمس بقولك فالرسول لا يعلم مالذي حدث فوقف بجانب علي لأنه يثق به ولا يتوقع أن يصيب جارية صغيرة فقال رسول الله من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم انصر من نصره واخذل من خذله في
              يعني الرسول يناصر على علي وهذا لا يعني الخلافة ولا العصمة ولا إمامة
              سؤالي لك يا ناصبي
              1 ـــ من قال لك انها جارية صغيرة
              2 ـــ تتهم ان رسول الله يقول ما لا يعلم وهذا كفر صريح
              اجب على هذا وبعد ذلك ننتقل الى غيرها
              التعديل الأخير تم بواسطة الرضا; الساعة 08-06-2020, 11:01 AM.

              ولولا أبو طالب وأبنه * لما مثل الدين شخصا وقاما
              فذاك بمكة آوى وحامى * وهذا بيثرب جس الحماما

              فلله ذا فاتحا للهدى * ولله ذا للمعالي ختاما
              وما ضر مجد أبي طالب * جهول لغا أو بصير تعامى
              كما لا يضر إياب الصبا * ح من ظن ضوء النهار الظلاما

              [/CENTER]

              تعليق


              • #8
                اقدم نصّ سنّي وشيعي على ان الخلافة تعيين الهي
                في معترك الصراع القائم بين رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) والمشركين، وفي خضم الأحداث الصاخبة بتكالب جميع القرشيين لاستئصال الرسالة والرسول بعد وفاة أبي طالب الذي كان يذبّ عنها ويحامي عنه، توجه رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) الى خارج مكّة طلباً للمؤازرة والحماية والنصرة لتبليغ الرسالة، فاجتمع ببعض القبائل، فأتى بني عامر بن صعصعة فدعاهم الى الله تعالى، فقال له أحدهم وهو بيحرة بن فراس: «أرأيت إن نحن بايعناك على أمرك، ثم أظهرك الله على من خالفك، أيكون لنا الأمر من بعدك؟»
                قال(صلى الله عليه وآله وسلم): «الأمرُ الى الله يضعه حيث يشاء»; فقال له: أَفَتُهدَف نحورنا للعرب دونك، فإذا أظهرك الله كان الأمر لغيرنا! لا حاجة لنا بأمرك([1]).
                وفي رواية قال لهم: «الأمرلله فإن شاء كان فيكم، وكان في غيركم»، فمضوا ولم يبايعوه، وقالوا: «لا نضرب لحربك بأسيافنا ثم تحكم علينا غيرنا»([2]).
                وعرض(صلى الله عليه وآله وسلم) دعوته على بني كندة فقالوا له: «إن ظفرت تجعل لنا الملك من بعدك؟»، فقال(صلى الله عليه وآله وسلم): «إنّ الملك لله يجعله حيث يشاء»، فقالوا: «لا حاجة لنا فيما جئتنا به»([3]).
                ومن خلال هذا الحوار وهذه المساومة يتضحّ أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ليس له من الأمر أي شيء، وإنّما الأمر الى الله تعالى، فلو كان الأمر إليه لأجابهم بما يؤلِّف قلوبهم لمؤازرته ونصرته، ولكنّه(صلى الله عليه وآله وسلم) رفض المساومة وهو في أمس الحاجة الى المؤازرة والحماية والنصرة، وصرّح بأنّ الملك والزعامة والقيادة إنّما تكون بأمر من الله تعالى، وليس من مختصّاته(صلى الله عليه وآله وسلم) حتى يمنحها لفلان أو فلان، واضطر(صلى الله عليه وآله وسلم) للعودة الى مكة حينما لم يستجب له أحد من القبائل إلاّ بالمساومة.
                وفي العهد المدني ساومه عامربن الطفيل على ذلك وقال: يا محمد ما لي إن أسلمت؟ فقال(صلى الله عليه وآله وسلم): «لك ما للإسلام، وعليك ما على الإسلام»، فقال: «ألا تجعلني الوالي من بعدك؟»، فقال(صلى الله عليه وآله وسلم): «ليس لك ذلك ولا لقومك»([4])
                فأمر القيادة بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) بيد الله تعالى، وتصريحاته(صلى الله عليه وآله وسلم) بأنّ الأمر الى الله واضح الدلالة بأنّه ليس من شأن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ولا من شأن المسلمين، وهذا يقتضي أن يكون القائد منصوصاً عليه من قبل الله تعالى .




                ([1]) السيرة النبوية لإبن هشام 2 / 66; الكامل في التاريخ 2 / 93; تاريخ الطبري 2/350; السيرة الحلبية 2/3; السيرة النبوية لإبن كثير 2/158.

                ([2]) بحار الأنوار 23 / 74، 75.

                ([3]) السيرة النبوية لابن كثير 2 / 159.

                ([4]) بحارالأنوار 23 / 25.



                تعليق


                • #9
                  نص حديث وواقعة الغدير عند الطرفين
                  عن زيد بن أرقم أنّه قال: «نزلنا مع رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) بوادي يقال له: خُم فأمر بالصلاة، فصلاّها بهجير، فخطب، وضلّل على رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) على شجرة من الشمس، فقال: ألستم تعلمون أو ألستم تشهدون أنيّ أولى بكل مؤمن من نفسه؟، قالوا: بلى: قال: من كنت مولاه فعليّ مولاه، اللهمَّ وال من والاه وعاد من عاداه»([1]).
                  وعن البراء بن عازب عن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) انّه قال: «... ألستم تعلمون أنّي أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا: بلى. قال: ألستم تعلمون أنّي أولى بكل مؤمن من نفسه، قالوا: بلى، فأخذ بيد عليّ، فقال: اللهمَّ من كنت مولاه فعليّ مولاه، اللهمّ وال من والاه، وعاد من عاداه...»([2]).
                  وفي رواية عن سعد بن أبي وقاص أنّه قال: «أما والله، إنّي لأعرف عليّاً وما قال له رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): أشهد لقال لعليّ يوم غدير خم ... فأخذ بضبعه ثم قام به، ثم قال: أيّها الناس، من مولاكم؟ قالوا: الله ورسون، قال: من كنت مولاه فعليّ مولاه...»([3]).
                  وفي رواية الحارث بن مالك أنّه قال: «قام رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) فأبلغ، ثمّ قال: أيها الناس: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ ثلاث مرّات، قالوا: بلى، قال: ادن يا عليّ، فرفع يده ورفع رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) يده حتى نظرت إلى بياض إبطيه، فقال: من كنت مولاه فعليّ مولاه، حتى قالها ثلاث مرّات»([4]).
                  وبعد أن تم تنصيب عليّ(عليه السلام) أمر رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) علياً (أن يجلس بخيمة بإزاء خيمته، ثم أمر المسلمين أن يدخلوا عليه فوجاً فوجاً يسلّمون عليه بِأمرة المؤمنين ثم أمر أزواجه وجميع نساء المؤمنين أن يسلمنّ عليه بِأمرة المؤمنين»([5]).
                  وكان من المهنئين له عمر بن الخطّاب حيث قال له: «هنيئاً يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة»([6]).
                  وفي رواية قال له: «بخ بخ لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مسلم...»([7]).
                  وفي رواية (بخ بخ لك يا عليّ بن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن)([8]).
                  وفي رواية أنّ أبابكر وعمر قالا له: «أمسيت يا ابن أبي طالب مولى كل مؤمن ومؤمنة»([9]).
                  وفي ذلك اليوم أنشد حسان شعراً بحقّ عليّ بن أبي طالب(عليه السلام):
                  يناديهم يوم الغدير نبيّهم***بخم فأسمع بالرسول منادياً
                  وقال فمن مولاكم ووليّكم***فقالوا ولم يبدوا هناك التعاميا
                  إلهك مولانا وأنت ولينا***ومالك منّا في الولاية عاصيا
                  فقال له قم يا عليّ فانني***رضيتك من بعدي إماماً وهاديا
                  فمن كنت مولاه فهذا وليّه***فكونوا له أنصار صدق مواليا([10])
                  وبعد أن تمّ الإبلاغ بولاية علي(عليه السلام) نزلت الآية الكريمة: (... اليَومَ يئسَ الّذين كفرُوا مِن دِينِكُمْ فلا تَخشوهُمْ واخشَونِ اليومَ أكملتُ لكُمْ دينَكُمْ وأتمَمْتُ عليكُم نِعمَتي وَرَضِيتُ لكم الإسلامَ دِيناً)([11]).
                  وقد روى نزولها بعد واقعة الغدير كثير من المفسرين والمؤرخين ذكرنا بعضاً منهم فمن مؤلفاتهم([12]) وقد أجمع الشيعة على ذلك.
                  وبعد نزول هذه الآية قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): «الله اكبر على إكمال الدين وإتمام النعمة، ورضا الربّ برسالتي والولاية لعليّ»([13]).
                  وفي رواية: «...وولاية عليّ بن أبي طالب من بعدي».([14])
                  وحديث الغدير من الأحاديث المتواترة، وقد ورد في أغلب كتب المؤلفين حتى اعترف بذلك ابن حجر الهيثمي بالقول: «إنّه حديث صحيح لامرية فيه، وقد أخرجه جماعة كالترمذي، والنسائي، وأحمد. وطرقه كثيرة جداً، ومن ثم رواه ستة عشر صحابياً، وفي رواية لأحمد... ثلاثون صحابياً وشهدوا به لعليّ لما نوزع أيام خلافته»([15]).
                  وقال ابن حجر العسقلاني: «وأمّا حديث من كنت مولاه فعليّ مولاه، فقد أخرجه الترمذي والنسائي، وهو كثير الطرق جداً، وقد استوعبها ابن عقدة في كتاب مفرد، وكثير من أسانيدها صحاح وحسان...»([16]).

                  الاستدلال بالحديث على النصّ بالإمامة
                  إن لفظة (مولى) لا تستعمل إلاّ بمعنى الأَولى، وإنما تفيد في شيء مخصوص بحسب ما يضاف إليه، فابن العم إنما سميّ مولى لأنه يعقل عن بني عمّه ويحوز ميراثهم ويكون بذلك أولى من غيره، وكذلك الحليف والمعتق وجميع معاني المولى; يكون فيها معنى (الأَولى) موجوداً، ولا يصحّ أن يكون المراد به الحليف لأنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)لم يكن حليفاً لأحد، ولا ابن العم; لأنه تحصيل للحاصل، ولا الناصر والمحب، لأنّ ذلك معلوم لجميع المؤمنين([17]).
                  وقد استدل الكراجكي بالقول: «وقد أجمع المفسرّون على أن المراد بقوله سبحانه: (النبيّ أَولى بالمؤمنين من أنفسهم)([18]) أنه أولى بتدبيرهم والقيام بأمورهم، من حيث وجبت طاعته عليهم)، وقال أيضاً بعد ذكره لحديث الغدير: «إن أراد الأول فهو ماذهبنا إليه واعتمدنا عليه، وإن أراد وجهاً غيره من أحد محتملات (مولى)، فقد خاطب الناس بخطاب يحتمل خلاف مراده، ولم يكشف لهم فيه عن قصده، ولا في العقل دليل عليه يعني عن التصريح بمعنى ما نحال إليه، وهذا لا يجيزه على رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) إلاّ جاهل لاعقل له»([19]).
                  وإضافة الى ذلك، فإن نزول آية البلاغ وإكمال الدين بيأس الكفّار من الكيد للإسلام يستدعي أهمية الموضوع، ولا معنى لنزول ذلك بخصوص الإخبار أوالأمر بمحبة ونصرة عليّ(عليه السلام)، فالموضوع أهم وأشمل من ذلك، وخصوصاً إنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) جمع المسلمين بالهجير وهو شدة حرّ الظهيرة، فالأمر أهم من ذلك وهو يعادل تبليغ الرسالة بأجمعها طيلة ثلاثة وعشرين عاماً.
                  وقد وضّح أهل اليت(عليهم السلام) المراد من قوله(صلى الله عليه وآله وسلم): «من كنت مولاه فعليّ مولاه» بإجابتهم للسائلين، فقال الإمام عليّ بن الحسين(عليه السلام) مجيباً ابن إسحاق: «أخبرهم أنّه الإمام بعده»([20]).
                  وأجاب الإمام محمد بن علي الباقر(عليه السلام) أبان بن تغلب قائلا: «علّمهم أنّه يقوم فيهم مقامه»([21]).
                  ويؤيد ذلك ما روي عن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) في فضل يوم الغدير أنّه قال: «أفضل أعياد أُمّتي، وهو اليوم الذي أمرني الله ـ تعالى ذكره ـ بنصب أخي عليّ بن أبي طالب علماً لأُمتي يهتدون به من بعدي...»([22]).
                  ويؤيد ذلك ما ورد في احتجاج فاطمة الزهراء(عليها السلام) على من لا يرى إمامة عليّ(عليه السلام) حين قالت: «...كأنكم لم تعلموا ما قال يوم غدير خم، والله لقد عقد له يومئذ الولاء ليقطع منكم بذلك منها الرجاء...»([23]).
                  وإذا جمعنا بين الأدلة والمؤيدات والشواهد وجدنا أنّ بعضها يعضد بعضاً من إنّ تنصيب عليّ(عليه السلام) للولاية في يوم غدير خم هو تنصيب للإمامة والقيادة، وبهذا التنصيب اكتمل الإسلام ويئس الكفّار منه.



                  ([1]) مجمع الزوائد 9 / 104.

                  ([2]) مسند أحمد 5 / 355; الكتاب المصنّف 12 / 79، مع تغيير يسير في: السيرة النبوية لابن كثير 4 / 417.

                  ([3]) مختصر تاريخ دمشق 17 / 332.

                  ([4]) مختصر تاريخ دمشق 17 / 334.

                  ([5]) إعلام الورى بأَعلام الهدى 139.

                  ([6]) الكتاب المصنّف 12 / 79; مسند أحمد بن حنبل 5 / 355; المناقب للخوارزمي 94.

                  ([7]) أسد الغاية 3 / 606; البداية والنهاية 7 / 350; تاريخ بغداد 8 / 290.

                  ([8]) شواهد التنزيل 1 / 158; مناقب عليّ بن أبي طالب لابن المغازلي 19.

                  ([9]) الصواعق المحرقة 67.

                  ([10]) المناقب للخوارزمي 181، إعلام الورى بأعلام الهدى 139; تذكرة الخواص 39; جامع الأخبار 49; فرائد السمطين 1 / 74.

                  ([11]) سورة المائدة الآية: 3.

                  ([12]) شواهد التنزيل 1 / 158; تاريخ بغداد 8 / 290; المناقب 80; مختصر تاريخ دمشق 17 / 358; فرائد السمطين 1 / 315; البداية والنهاية 5 / 214; الدر المنثور 3 / 19; روح المعاني 6 / 197.

                  ([13] و 5) شواهد التنزيل 1 / 157، 158.



                  ([15]) الصواعق المحرقة 64.

                  ([16]) فتح الباري بشرح البخاري 7 / 61.

                  ([17]) الرسائل العشرة 135، 137 بتصرّف.

                  ([18]) سورة الأحزاب آية 6.

                  ([19]) كنز الفوائد 93.

                  ([20]) معاني الأخبار 65.

                  ([21]) معاني الأخبار 66.

                  ([22]) بشارة المصطفى 23.

                  ([23]) الاحتجاج 1 / 203.



                  تعليق

                  المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                  حفظ-تلقائي
                  Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                  x
                  يعمل...
                  X