أبو طالب عليه السلام يدعو ملك الحبشة للاسلام
كانت الهجرة للحبشة هي دعوة للاسلام وليست تخلصا من الاذى فقط
خاطب ابو طالب عليه السلام النجاشي بهذه الابيات التي نقلها له ولده جعفر .
تعلم مليك الحبش أن محمدا
.نبي كموسى، والمسيح ابن مريم
أتى بالهدى مثل الذي أتيا به
فكل، بأمر الله، يهدي لمعصم
. وانكم تتلونه في كتابكم
بصدق حديث، لا حديث المرجم
فلا تجعلوا لله ندا وأسلموا
فان طريق الحق ليس بمظلم.
ديوان شعراء مكة قبل الاسلام : 259 .
أمر رسول الله(ص) بعض أصحابه بالهجرة الى الحبشة، فكانوا على قسمين:
أولاً: المستضعفون ممن لا يجدون حماية.
ثانياً: الشخصيات المرموقة والظاهر انّ مهمتها الدعوة الى الاسلام وادارة شؤون المهاجرين، لأنهم كانوا بحماية عشائرهم.
فهؤلاء كانوا محميين من قبل عشائرهم بل ان بعضهم ابناء كبار الشخصيات القرشية المعادية للرسالة ، ولايوجد الا تفسير واحد وهو انهم لم يخرجوا خوفا وهروبا من الاضطهاد بل للتبليغ ونشر الدعوة الاسلامية ،ويظهر ذلك جليا من خلال عدم التحاقهم برسول الله صلى الله عليه واله بعد هجرته للمدينة وتوالي انتصاراته وزوال الخطر القريشي ؛ فلم يعودوا الا بعد انتصاره في خيبر سنة 7 هجرية ،كما ورد في كتب التاريخ .
ويمكن ربط هذه الفكرة بموقف ابي طالب عليه السلام الذي يدعو فيه النجاشي ملك الحبشة الى الاسلام والايمان بالرسول حينما بعث له تلك الابيات ؛كأدلة او شواهد على ان الهجرة كان اهم الاهداف لها هي الدعوة الى الاسلام.
ولعل النجاشي اسلم وولده ابو نيزر تأثرا بدعوة ابي طالب وابنه جعفر ، ولاغرابة ان يلتحق ابونيزر بالامام علي عليه السلام ويلتحق نصر بن ابي نيزر بالامام الحسين عليه السلام .
قال المبرّد في كتابه ( الكامل في الأدب ): صحّ عندي أنّ أبا نَيزَر مِن وُلْد النجاشيّ، رَغِب في الإسلام وهو صغير، فأُتيَ به إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله فربّاه، فلمّا تُوفّي رسولُ الله صلّى الله عليه وآله عاش مع أهل البيت عليهم السّلام؛ إذ كان ربيبَ المصطفى صلّى الله عليه وآله.
ونصرٌ هذا..
هو ابن أبي نَيزَر الذي سُمّيتْ تلك العَين باسمه، وقد انضَمَّ نصرٌ إلى الإمام الحسين عليه السّلام يخدمه بعد شهادة أمير المؤمنين والحسن المجتبى عليهما السّلام، حتّى إذا عزم أبو عبدالله الحسين سلام الله عليه على الخروج من المدينة.. رافَقَه نصرٌ إلى مكّة، ثمّ إلى كربلاء، ليشترك مع الأصحاب في تلك الملحمة الشريفة
ابصار العين :54 .
كانت الهجرة للحبشة هي دعوة للاسلام وليست تخلصا من الاذى فقط
خاطب ابو طالب عليه السلام النجاشي بهذه الابيات التي نقلها له ولده جعفر .
تعلم مليك الحبش أن محمدا
.نبي كموسى، والمسيح ابن مريم
أتى بالهدى مثل الذي أتيا به
فكل، بأمر الله، يهدي لمعصم
. وانكم تتلونه في كتابكم
بصدق حديث، لا حديث المرجم
فلا تجعلوا لله ندا وأسلموا
فان طريق الحق ليس بمظلم.
ديوان شعراء مكة قبل الاسلام : 259 .
أمر رسول الله(ص) بعض أصحابه بالهجرة الى الحبشة، فكانوا على قسمين:
أولاً: المستضعفون ممن لا يجدون حماية.
ثانياً: الشخصيات المرموقة والظاهر انّ مهمتها الدعوة الى الاسلام وادارة شؤون المهاجرين، لأنهم كانوا بحماية عشائرهم.
فهؤلاء كانوا محميين من قبل عشائرهم بل ان بعضهم ابناء كبار الشخصيات القرشية المعادية للرسالة ، ولايوجد الا تفسير واحد وهو انهم لم يخرجوا خوفا وهروبا من الاضطهاد بل للتبليغ ونشر الدعوة الاسلامية ،ويظهر ذلك جليا من خلال عدم التحاقهم برسول الله صلى الله عليه واله بعد هجرته للمدينة وتوالي انتصاراته وزوال الخطر القريشي ؛ فلم يعودوا الا بعد انتصاره في خيبر سنة 7 هجرية ،كما ورد في كتب التاريخ .
ويمكن ربط هذه الفكرة بموقف ابي طالب عليه السلام الذي يدعو فيه النجاشي ملك الحبشة الى الاسلام والايمان بالرسول حينما بعث له تلك الابيات ؛كأدلة او شواهد على ان الهجرة كان اهم الاهداف لها هي الدعوة الى الاسلام.
ولعل النجاشي اسلم وولده ابو نيزر تأثرا بدعوة ابي طالب وابنه جعفر ، ولاغرابة ان يلتحق ابونيزر بالامام علي عليه السلام ويلتحق نصر بن ابي نيزر بالامام الحسين عليه السلام .
قال المبرّد في كتابه ( الكامل في الأدب ): صحّ عندي أنّ أبا نَيزَر مِن وُلْد النجاشيّ، رَغِب في الإسلام وهو صغير، فأُتيَ به إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله فربّاه، فلمّا تُوفّي رسولُ الله صلّى الله عليه وآله عاش مع أهل البيت عليهم السّلام؛ إذ كان ربيبَ المصطفى صلّى الله عليه وآله.
ونصرٌ هذا..
هو ابن أبي نَيزَر الذي سُمّيتْ تلك العَين باسمه، وقد انضَمَّ نصرٌ إلى الإمام الحسين عليه السّلام يخدمه بعد شهادة أمير المؤمنين والحسن المجتبى عليهما السّلام، حتّى إذا عزم أبو عبدالله الحسين سلام الله عليه على الخروج من المدينة.. رافَقَه نصرٌ إلى مكّة، ثمّ إلى كربلاء، ليشترك مع الأصحاب في تلك الملحمة الشريفة
ابصار العين :54 .
تعليق