العقوبات الالهية التي تتعرض لها البشرية المتمردة قبل ظهور الامام المهدي(عليه السلام).
المنشور مستل من كتابي معالم الحكومة في عهد ظهور الامام المهدي
حينما تبتعد البشرية عن المنهج الالهي وتتمرد على أوامر الله تعالى ونواهيه وتتحدى ارادته، ويصبح الانحراف والفسق هو السائد أو الحاكم على الافكار والعواطف والممارسات; تعمل السنن الالهية عملها بالابتلاء والبلاء لتعيد الانسانية إلى رشدها وإلى استقامتها، لانّ الابتلاء بالشدّة يستحث الطاقة الانسانية لتتوجه إلى الله تعالى، وكما ورد عن الامام علي(عليه السلام) انّه قال: «انّ الله يبتلي عباده عند الأعمال السيئة بنقص الثمرات وحبس البركات واغلاق خزائن الخيرات; ليتوب تائب، ويقلع مقلع، ويتذكر متذكر، ويزدجر مزدجر»([1]).
وقد وردت روايات عديدة تشير إلى العقوبات الالهية التي تتعرض لها البشرية المتمردة قبل ظهور الامام المهدي(عليه السلام).
ورد عن الامام جعفر الصادق(عليه السلام) قال: «يزجر الناس قبل قيام القائم(عليه السلام) عن معاصيهم بنار تظهر لهم في السماء، وحمرة تجلّل السماء، وخسف ببغداد، وخسف ببلدة البصرة، ودماء تسفك بها، وخراب دورها، وفناء يقع في أهلها، وشمول أهل العراق خوف لا يكون معه قرار»([2]).
ووردت عدة روايات حول مظاهر العقوبة الالهية نختصرها في نقاط وهي([3]):
1 ـ خسف بالمشرق وخسف بالمغرب.
2 ـ كثرة الزلازل.
3 ـ الريح السوداء.
4 ـ مسخ لقوم من أهل البدع.
5 ـ انتشار الأمراض.
6 ـ كثرة القتل والحروب.
7 ـ نقص في الاموال والثمرات.
وهذه العقوبات تجعل الناس يعيشون الخوف والقلق والاضطراب، وفقدان الراحة والهناء والسعادة، ولا منقذ لهم منها إلاّ بالعودة إلى الله، وهذه العقوبات توقظ اصحاب القلوب الحيّة وتردهم إلى الله تعالى فيلتجأون اليه، ويلتجأون إلى القائد الذي يعيد البشرية إلى الاستقامة والفضيلة وهو المهدي المنتظر(عليه السلام)، ويتطلعون اليه لينقذهم وليكونوا من أعوانه وأنصاره، وليس من العقل والمنطق ان يقفوا في صف اعدائه أو يتخلوا عن نصرته بعد ان شاهدوا العقوبات ولمسوها واقعة حيّة في الواقع.
ومن العقوبات الالهية التي تردع المسلمين من الانحراف وتوجه انظارهم صوب المنقذ المنتظر، هي وهن وضعف المسلمين.
روي عن رسول الله(صلى الله عليه وآله) أنّه قال: «يوشك الامم ان تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ ؟ قال: بل انتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعنّ الله في صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفنّ الله في قلوبكم الوهن، فقال قائل: يارسول الله، وما الوهن؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت»([4]).
وإذا تتبعنا الواقع نجد انّ المسلمين في هذا الظرف العصيب الذي تتحكم في مقدراتهم دول الكفر وخصوصاً امريكا واسرائيل يتطلعون إلى من ينقذهم من هذا الواقع المرير، وسيلتفون حول من يتصدى لانقاذهم ان وجدوا فيه الكفاءة والاخلاص.
([1]) شرح نهج البلاغة 9: 76.
([2]) بحار الانوار 52: 222.
([3]) الارشاد: 361، بشارة الاسلام: 175، الحاوي للفتاوي 2: 81، الفتاوى الحديثية: 37.
([4]) سنن أبي داود 4: 111.
المنشور مستل من كتابي معالم الحكومة في عهد ظهور الامام المهدي
حينما تبتعد البشرية عن المنهج الالهي وتتمرد على أوامر الله تعالى ونواهيه وتتحدى ارادته، ويصبح الانحراف والفسق هو السائد أو الحاكم على الافكار والعواطف والممارسات; تعمل السنن الالهية عملها بالابتلاء والبلاء لتعيد الانسانية إلى رشدها وإلى استقامتها، لانّ الابتلاء بالشدّة يستحث الطاقة الانسانية لتتوجه إلى الله تعالى، وكما ورد عن الامام علي(عليه السلام) انّه قال: «انّ الله يبتلي عباده عند الأعمال السيئة بنقص الثمرات وحبس البركات واغلاق خزائن الخيرات; ليتوب تائب، ويقلع مقلع، ويتذكر متذكر، ويزدجر مزدجر»([1]).
وقد وردت روايات عديدة تشير إلى العقوبات الالهية التي تتعرض لها البشرية المتمردة قبل ظهور الامام المهدي(عليه السلام).
ورد عن الامام جعفر الصادق(عليه السلام) قال: «يزجر الناس قبل قيام القائم(عليه السلام) عن معاصيهم بنار تظهر لهم في السماء، وحمرة تجلّل السماء، وخسف ببغداد، وخسف ببلدة البصرة، ودماء تسفك بها، وخراب دورها، وفناء يقع في أهلها، وشمول أهل العراق خوف لا يكون معه قرار»([2]).
ووردت عدة روايات حول مظاهر العقوبة الالهية نختصرها في نقاط وهي([3]):
1 ـ خسف بالمشرق وخسف بالمغرب.
2 ـ كثرة الزلازل.
3 ـ الريح السوداء.
4 ـ مسخ لقوم من أهل البدع.
5 ـ انتشار الأمراض.
6 ـ كثرة القتل والحروب.
7 ـ نقص في الاموال والثمرات.
وهذه العقوبات تجعل الناس يعيشون الخوف والقلق والاضطراب، وفقدان الراحة والهناء والسعادة، ولا منقذ لهم منها إلاّ بالعودة إلى الله، وهذه العقوبات توقظ اصحاب القلوب الحيّة وتردهم إلى الله تعالى فيلتجأون اليه، ويلتجأون إلى القائد الذي يعيد البشرية إلى الاستقامة والفضيلة وهو المهدي المنتظر(عليه السلام)، ويتطلعون اليه لينقذهم وليكونوا من أعوانه وأنصاره، وليس من العقل والمنطق ان يقفوا في صف اعدائه أو يتخلوا عن نصرته بعد ان شاهدوا العقوبات ولمسوها واقعة حيّة في الواقع.
ومن العقوبات الالهية التي تردع المسلمين من الانحراف وتوجه انظارهم صوب المنقذ المنتظر، هي وهن وضعف المسلمين.
روي عن رسول الله(صلى الله عليه وآله) أنّه قال: «يوشك الامم ان تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ ؟ قال: بل انتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعنّ الله في صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفنّ الله في قلوبكم الوهن، فقال قائل: يارسول الله، وما الوهن؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت»([4]).
وإذا تتبعنا الواقع نجد انّ المسلمين في هذا الظرف العصيب الذي تتحكم في مقدراتهم دول الكفر وخصوصاً امريكا واسرائيل يتطلعون إلى من ينقذهم من هذا الواقع المرير، وسيلتفون حول من يتصدى لانقاذهم ان وجدوا فيه الكفاءة والاخلاص.
([1]) شرح نهج البلاغة 9: 76.
([2]) بحار الانوار 52: 222.
([3]) الارشاد: 361، بشارة الاسلام: 175، الحاوي للفتاوي 2: 81، الفتاوى الحديثية: 37.
([4]) سنن أبي داود 4: 111.