إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تعظيم القبور والتبرك

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تعظيم القبور والتبرك


    نص الشبهة:


    ما حكم الطواف بالقبور وتعظيمها وطلب الشفاعة إليها ، والله تعالى يقول : ﴿ ... فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا ﴾ الآية ؟ وما حكم التبرك بها ؟
    الجواب:



    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين .
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . وبعد . .
    فإننا نعتقد بالقرآن ، وبما جاء به رسول الله « صلى الله عليه وآله » ، ونؤمن بما قرره القرآن من أن الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون . .
    ونؤمن بأن الأنبياء « عليهم السلام » شهداء على الناس ، وأن نبينا « صلى الله عليه وآله » شهيد على أنبياء الأمم السابقة وفقاً للنص القرآني الصريح في ذلك ، ونؤمن باستحباب زيارة رسول الله « صلى الله عليه وآله » . . وباستحباب زيارة قبور المؤمنين أيضاً .
    ونؤمن بأن رسول الله « صلى الله عليه وآله » قد زار بعض القبور أيضاً . . وأنه خاطب بعض الموتى ، وأخبر أصحابه بأنهم يسمعون ما يخاطبهم به ، ولكن لا يقدرون على رد الجواب .
    من أجل ذلك كله . . وسواه مما ورد في كتب جميع المسلمين ، وهو كثير . . صار المسلمون من أتباع أهل البيت « عليهم السلام » ، وكذلك سائر المسلمين من غيرهم ، باستثناء أتباع ابن تيمية ـ وهم شرذمة قليلون ـ يزورون القبور .
    ثم رأينا : أن النبي « صلى الله عليه وآله » يقبل الحجر الأسود ، ويقبله عمر بن الخطاب ، وجميع المسلمين ، وإلى يومنا هذا . .
    ورأينا : أنه لابد من احترام المصحف الشريف ، ولا يجوز تعريضه ـ حتى الغلاف ـ للنجاسة ، أو لما يوجب التقليل من شأنه . .
    ثم رأينا : أن الله قد تحدث عن اتخاذ المسجد على أهل الكهف .
    ورأينا : أنه تعالى قد عظم الكعبة ، وشرفها ، وأوجب الطواف حولها ، وفرض على الناس تعظيمها ، بل هو قد اهتم بالمساجد وكرمها . . وجعل لها أحكاماً ، وأوجب على الناس العمل بها . .
    ثم إنه تعالى قد أحب للناس أن يزوروا قبر نبيه « صلى الله عليه وآله » ، وأن يقصدوا قبره الشريف من بلادهم مهما بعدت .
    ثم رأينا : أن عمر بن الخطاب يستسقي لأهل المدينة ، ويتوسل إلى الله تعالى بالعباس عم النبي « صلى الله عليه وآله » ، ولم ير ذلك شركاً ولا رآه الناس كذلك .
    ورأينا : أن الله تعالى قد جعل بعض البقاع مباركة ، وبعض الليالي مباركة أيضاً ، وبعض الأشجار كذلك و . . و . . الخ . . ووصف الكعبة بذلك أيضاً ، ووصف تعالى كتابه بأنه مبارك ، ووصف عيسى « عليه السلام » نفسه بذلك أيضاً ، إلى كثير من الأمور الأخرى التي صرحت الآيات القرآنية الكثيرة بكونها مباركة . .
    فلماذا لا نفعل كما كان يفعل رسول الله « صلى الله عليه وآله » ؟! فنزور القبور ، كما كان يزورها ، ونخاطب الشهداء الأحياء عند ربهم فيها كما كان يخاطبهم ، ونلتمس البركة من هذه الأمور التي باركها الله . فنتبرك ، أي نطلب اكتساب البركة ، بالكعبة ، وبالبقاع ، وبالأشخاص المباركين . . ونقتدي بذلك بالنبي « صلى الله عليه وآله » وبجميع الذين تعلموا منه ، وأخذوا عنه ، حين قبل الحجر الأسود ، والتزم الملتزم بالكعبة ، واستلم أركانها .
    ونطلب البركة من تراب قبره ، كما كان الصحابة يتبركون بتراب قبره الشريف ، حتى ضربت عائشة عليه حائطاً ، وجعلت فيه كوة ، فصاروا يأخذون التراب من الكوة ، فسدتها أيضاً . . ولعلها خافت من نفاد التراب لكثرة الآخذين منه . .
    ونحن نستشفع برسول الله « صلى الله عليه وآله » وبالشهداء ، لأننا نعتقد أنه « صلى الله عليه وآله » حي ، ويشهد على أمته ، وأن الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون . .
    ونحن نجعل النبي « صلى الله عليه وآله » والأولياء « عليهم السلام » شفعاء إلى الله عز وجل ، ووسائل لنا عنده ، ليقضي حاجاتنا كما استشفع وتوسل عمر إلى الله تعالى بالعباس ، لكي يستجيب تعالى له ، وينزل المطر . .
    ونحن لا نرى أن عمر قد أشرك بذلك . . ولم يدع أن العباس إله مع الله . .

    المصدر / . ميزان الحق . . ( شبهات . . وردود ) ، السيد جعفر مرتضى العاملي ، المركز الإسلامي للدراسات ، الطبعة الأولى ، 1431 هـ . ـ 2010 م ، الجزء الرابع ، الأسئلة الملحقة ، السؤال رقم (202) .
    السَّلامُ عَلَى مَحَالِّ مَعْرِفَةِ اللهِ ، وَمَسَاكِنِ بَرَكَةِ اللهِ ، وَمَعَادِنِ حِكْمَةِ اللهِ ، وَحَفَظَةِ سِرِّ اللهِ ، وَحَمَلَةِ كِتَابِ اللهِ ، وَأَوْصِيَاءِ نَبِيِّ اللهِ ، وَذُرِّيَّةِ رَسُولِ اللهِ .

  • #2
    فعلاً
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	1111.PNG 
مشاهدات:	663 
الحجم:	102.0 كيلوبايت 
الهوية:	887115

    تعليق


    • #3
      اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين
      الشكر الجزيل الى الاخ المحترم حسين الهادي
      فجزاك الله خيرا ووفقك لمرضاته بحق محمد واله الطاهرين


      السَّلامُ عَلَى مَحَالِّ مَعْرِفَةِ اللهِ ، وَمَسَاكِنِ بَرَكَةِ اللهِ ، وَمَعَادِنِ حِكْمَةِ اللهِ ، وَحَفَظَةِ سِرِّ اللهِ ، وَحَمَلَةِ كِتَابِ اللهِ ، وَأَوْصِيَاءِ نَبِيِّ اللهِ ، وَذُرِّيَّةِ رَسُولِ اللهِ .

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X