إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لبرنامج صباح الكفيل...الغيبة وعلاجها

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لبرنامج صباح الكفيل...الغيبة وعلاجها

    بسم الله الرحمن الرحيم اللهم
    صل على محمد وال محمد
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    قد رأينا من المناسب طرح موضوع الغيبة لانتشارها
    وانها اصبحت امر طبيعي خاصة بين النساء
    واذا نهيت احداهن عن ذلك فربما سوف لايعجبها كلامك لان الغيبه تحلو لها وهي لذيذة في لسانها ياسبحان الله..
    الغيبة في لغة:

    الغيبة مصدرها " غاب " اسم مصدر لـ " اغتياب " قال الجوهري في كتاب الأربعون حديثا :" اغتابه اغتيابا إذا وقع فيه…" تعريفها " أن يتكلم الإنسان خلف إنسان مستور بما يغمه لو سمعه ، فإن كان صدقا سمي غيبة ، وإن كان كذبا سمي بهتانا"( بحار الأنوار المجلد 75 ص221)

    وجاء في مجالس الشيخ في حديث أبي بصير في وصية الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لأبي ذر رضوان الله عليه ".. قلت يا رسول الله ما الغيبة ؟ قال: ذكر أخاك بما هو فيه فقد اغتبته وإذا ذكرته بما ليس فيه فقد بهته".(وسائل الشيعة المجلد8 باب من أبواب أحكام العشرة ، ح9)

    الغيبة في القرآن وأحاديث أهل البيت عليهم السلام
    ورد لفظ الغيبة في القرآن الكريم مرة واحدة في سورة الحجرات آية 12 حيث قال تعالى " ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه". أما الأحاديث التي وردت عن النبي محمد صلى الله عليه وآله وعن أهل بيته الأطهار في النهي عن الغيبة والآثار الناجمة منها فهي كثيرة أذكر منها : ·
    المغتاب يأكل من لحمه يوم القيامة . عن نوف البكالي قال أتى أمير المؤمنين عليه السلام وقال" .. قلت زدني قال: اجتنب الغيبة فإنها أدام كلاب النار ، ثم قال : يا نوف كذب من زعم أنه ولد حلال وهو يأكل لحوم الناس بالغيبة ".
    ( وسائل الشيعة المجلد 8 من أبواب أحكام العشرة ، ح16.)
    · عن الإمام الصادق عليه السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال " ..
    من اغتاب امرءا مسلما بطل صومه ونقض وضوءه وجاء يوم القيامة يفوح من فيه رائحة أنتن من الجيفة يتأذى به أهل الموقف وإن مات قبل أن يتوب مات مستحلا لما حرم الله عز وجل"
    وسائل الشيعة المجلد 8 من أبواب أحكام العشرة ، ح13.

    يقصد ببطلان الصوم هنا هو فقدان الغاية المنشودة من الصوم ، و إلا فالغيبة ليست مبطل من مبطلات الصوم. · في البرزخ ، " عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : مررت ليلة أسري بي على قوم يخمشون وجوههم بأظافيرهم ، فقلت يا جبرئيل من هؤلاء؟ قال : هؤلاء الذين يغتابون الناس ويقعون في أعراضهم " المحجة البيضاء المجلد 5 ص251
    · عن النبي (ص) قال".. يا أبا ذر إياك والغيبة فإن الغيبة أشد من الزنا. قلت: ولم ذاك يا رسول الله؟ قال لأن الرجل يزني فيتوب إلى الله فيتوب الله عليه والغيبة لا تغفر حتى يغفرها صاحبها " وسائل الشيعة المجلد 8 من أبواب أحكام العشرة ، ح9

    · عن النبي " ما النار في اليبس بأسرع من الغيبة في حسنات العبد"
    المحجة البيضاء المجلد 5 ص253

    · وفي حدث آخر ان الحسنات تذهب إلى المستغاب.
    · ورد في الكافي بإسناده إلى الإمام الصادق (ع) قال:" من لقي المسلمين بوجهين ولسانين جاء يوم القيامة وله لسان من نار".
    أصول الكافي المجلد 2 كتاب الإيمان والكفر باب ذي اللسانين ح1

    فالغيبة تخدش في صوم الفرد ، تنقل حسنات الفرد إلى الشخص المستغاب ، يكون له لسان من نار ، يخمش وجهه بأظافر من نار .. إلى آخره من الوعيد المرتجى يوم القيامة. فأي ذنب أقبح من هذا المرض الذي يفتك بصاحبه أولا ومن ثم يفتك بالمجتمع الواحد ليشتت شمله ويجعله فئات. قال الشاعر:
    من جنايات زماني نفـخ أبواق الشـقاق ساعيا يسلب من كل أنـواع الشقـاق
    هفـوة أو غفـلة لا إنه عيـن النفـاق ليس يهنأ دون أن يجعـل منا فئـتين


    سبب الغيبة:


    ما هو سبب الغيبة؟ لماذا يذكر المسلم أخاه بالسوء في غير محضره؟ ما الذي يدفعه لهتك ستر أخيه أمام الأشهاد؟ لماذا يعطيهم فرصة لكي يستهزئوا ويشمتوا بأخيهم المسلم؟ ذكر الشيخ عبد الأمير الجمري – حفظه الله - في كتابه تعاليم إسلامية أن هناك مسببات للغيبة تدفع الإنسان لارتكاب مرض الغيبة وهي:1
    -
    الغضب والحقد:

    عامل الغضب مهم ومؤثر في ذات الفرد حتى ولو كان مؤمنا ملتزما ، لأن الغضب يحفز بعض الخصائص الكامنة في ذات النفس - التي كان ولا زال المؤمن في صراع معها ليتخلص منها ويطهر نفسه - ويجعلها تسيطر على عقله ويفقد صوابه ويبدأ بسب وشتم وذكر مساوئ الآخرين. والحقد كذلك يؤدي إلى نفس النتيجة ، إذ الشحناء تملأ قلبه وتعميه وتغويه عن جادة الطريق ويهتك عرض الآخرين وذكر مثالبهم. فلذا أتى رجل من الأعراب وأسلم على يد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، وطلب من الرسول أن يعلمه أمرا ينفعه إذا التزم به، فأمره رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بضبط نفسه عند الغضب.



    2- الحسد: الحسد له دور فعال في ارتكاب الكثير من الذنوب مثل الغيبة ، النميمة ، البهتان ، الكذب .. الخ. وقد قيل أن أقل الناس راحة هو الحسود، لكثرة انشغاله بمراقبة الناس، فإن رآهم في خير اغتم لذلك وحسدهم وبدأ بإظهار معايبهم، وإن رآهم في شر أو مصيبة فرح لذلك.

    3- موافقة الرفقاء ،
    ورد في كتاب صفات الشيعة للشيخ الصدوق (ره) ، أن الإمام علي عليه السلام قال " مجالسة الأشرار تورث سوء الظن بالأخيار… فمن اشتبه عليكم أمره ولم تعرفوا دينه فانظروا إلى خلطائه ..". وهذا واضح وجلي في مجتمعاتنا ، حيث يجالس الفرد أشخاصا يقومون بذكر مثالب شخص ما ، وهو لا يستطيع أن يدافع عنه مخافة أن يستهزئوا به ، لمركزهم الاجتماعي أو مخافة أن تنقطع صداقتهم..الخ.


    فلذلك أورد الإمام السجاد (ع) في أحد أدعيته ذكر الغيبة بل سطره في بداية دعائه وقال " اللهم إني أعتذر إليك من مظلوم ظلم بحضرتي فلم أنصره… ومن عيب مؤمن ظهر لي فلم أستره…"
    4- رفع النفس: ويعني التكبر على الغير ، ولكي يقلل من شأن الآخرين ويفرق الناس عنهم فيقوم بذكر مساوئهم.

    آثـــارالغيبة:

    · الناس يتجنبون من يهتك أستارهم: وهذا أمر ونتيجة طبيعية، إذ لا ترى شخصين يتماشيان ويعلم أحدهما أن الآخر يغتابه في غيبته.ويمشي معه..
    والاستمرار في الغيبة يبعث إلى الضغينة والعداوة تجاه المستغاب وتزداد شيئا فشيئا، وربما يتجاوز الأمر ويتفاقم من أمر غيبة إلى بهتان أو فتنة بين الناس لا ولم يحسب لها المغتاب لها حسابا.



    وجوب رد الغيبة

    عن الصدوق بإسناده إلى الإمام الصادق (ع) أن رسول الله (ص) قال:" ..ألا ومن تطول على أخيه في غيبة سمعها فيه في مجلس فردها عنه رد الله عنه ألف باب من الشر في الدنيا والآخرة فإن هو ( لم يردها وهو ) قادر على ردها كان عليه كوزر من اغتابه سبعين مرة" وسائل الشيعة المجلد8 الباب 151 من أبواب أحكام العشرة، ح13

    وقد أورد الإمام السجاد (ع) أيضا في أحد أدعيته ذكر الغيبة " اللهم وأيما عبد من عبيدك أدركه مني درك أو مسه من ناحيتي أذى أو لحقه بي أو بسببي ظلم ففته بحقه أو سبقته بمظلمته فصل على محمد وآل محمد وأرضه ني من وجدك.."

    وقال في دعاء يوم الاثنين " …وأسألك في مظالم عبيدك عندي فأيما عبد من عبيدك أو أمة من إمائك كانت له قبلي مظلمة ….أو غيبة اغتبته بها أو تحامل عليه بميل أو هوى … فأسألك يا من يملك الحاجات وهي مستجيبة لمشيئته ..أن تصلي على وآل محمد أن ترضيه عني بما شئت وتهب لي من عنك رحمة..".

    طرق علاجها

    يذكر السيد روح الله الخميني (قدس سره) في كتابه الأربعون حديثا أن علاج الغيبة يكمن في أمرين ، العلم النافع والعمل.


    أما العلم النافع فهو أن يفكر الإنسان في الآثار الخطيرة الناجمة من هذه الكبيرة العظيمة ويفكر في عملية مضاعفة السيئات ومحو الحسنات ويعرضها على العقل فيختار ما فيه صلاح ومنفعة له.

    أما من ناحية العمل فيجب على الفرد أن يروض نفسه بكفها عن هذه المعصية ولجم اللسان والمراقبة الدائمة للنفس ومعاهدة النفس بعدم اقتراف هذه الخطيئة ، وبعد فترة يجد نفسه تنفر منها بحسب طبيعتك وتنزجر عنها.

    ومن ناحية أخرى فالعاقل هو من يفكر وينشغل بعيوبه عن عيوب الآخرين فقد قال ( ص) " طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الآخرين ". المحجة البيضاء المجلد 5 ص 254

    وقال الشاعر

    وعينـك إن أبـدت إليـك معـايـبـا فقـل يـا عيـن لـلنـاس أعـيـن
    لسانـك لا تـذكر بـه عـورة امـرء فكلـك عـورات ولـلنـاس ألسـن

    التعديل الأخير تم بواسطة ترانيم السماء; الساعة 03-04-2015, 11:07 PM.

  • #2
    طرح مكتمل بجميع جوانبه (اختي ترانيم السماء)بارك الله فيك على هذا الموضوع المفيد والنافع
    كل الشكر والتقدير

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد

    الغيبه أصبحت من الأمراض التي أبتلي بها المجتمع , وأنتشرت فيه إنتشاراً هائلاً , حتي أصبحت مألوفة لدي أفراده , يفعلها المسلم كأبسط أمر يُقدم عليه , مع إنها من كبائر الذنوب .. وعظائم المعاصي التي تمزق شمل الأمة , حيث تزرع الشحناء في النفوس , وتقصم عري المودة , وتقطع روابط الأخوة ..
    " تعريف الغيبـة " :
    الغيبة هي أن تذكر أخاك المؤمن يما فيه ويكره أن يُذكر به , سواء ذكرت نقصاناً في بدنه , أو خلقه , أو نسبه , أو ملابسه , أو فعله , أو دينه , أو دنياه .. وسواء أظهرت ما يكره إظهاره عنه بالتصريح , أو التعريض , أو الإشارة , أو الكتابة , أو الغمز , أو الرمز .
    وقد حّرم الإسلام الغيبة , وحذر منها أعظم تحذير , ومقتها اشد مقت , فعدها أعظم من الزنا وصورها بما تكره النفوس وتنفر منه الطباع , حيث جعل المغتاب كالآكل للحم أخيه

    تعليق


    • صورة الزائر الرمزية
      ضيف تم التعليق
      تعديل التعليق
      شكرا لكم لرؤيه موضوع عن الغيبه والنميمه هنا



      عباد الله: إن حاجتنا عظيمة وكبيرة للأخلاق، ونحتاج إلى تمثلها في كثير من أحوال حياتنا وتعاملاتنا فيما بيننا، بل إن أزماتنا في كثير من مشكلاتنا اليوم أزمة ضعف في

  • #3
    السلام عليكم عندك حق يااخى فالغيبه مرض فى القلب وعقابها كبير فالشخص يغتاب الاخر بدون ان ياخذ باله انه وقع فى الغيبه ارجو من الله ان يسلمنا منها ونبتعد عنها لاننا للاسف الشديد نقع فيها بدون ان ناخذ بالنا عليها ولقد وضعت موضوع عن الغيبه فى منتداى لرؤيه الموضوع على هذا الرابط




    عباد الله: إن حاجتنا عظيمة وكبيرة للأخلاق، ونحتاج إلى تمثلها في كثير من أحوال حياتنا وتعاملاتنا فيما بيننا، بل إن أزماتنا في كثير من مشكلاتنا اليوم أزمة ضعف في

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X