إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
ازدياد الظلم قبل ظهور الامام المهدي عليه السلام
تقليص
X
-
ازدياد الظلم قبل ظهور الامام المهدي عليه السلام
سعيد كاظم العذاري
المنشور مستل من كتابي (( معالم الحكومة في عهد ظهور الامام المهدي عليه السلام))
ورد عن رسول الله(صلى الله عليه وآله) أنّه قال: «ينزل بأمتي في آخر الزمان بلاء شديد من سلطانهم لم يسمع بلاء أشدّ منه حتى تضيق عنهم الأرض الرحبة وحتى تملأ الأرض جوراً وظلماً لايجد المؤمن ملجأً يلتجيء اليه من الظلم، فيبعث الله عزّ وجلّ رجلاً من عترتي فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً...»([1]).
وفي رواية عن أبي سعيد الخدري قال: (ذكر رسول الله(صلى الله عليه وآله) بلاءً يصيب هذه الامة حتى لايجد الرجل ملجأً يلجأ اليه من الظلم، فيبعث الله رجلاً من عترتي أهل بيتي فيملأ به الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً)([2]).
و حين يزداد الظلم وتتوسع دائرته ليطبق على سكنات الانسان وحركاته وفي جميع مجالات الحياة، وحين تضيق الحلقة، وتشتد الخنقة، وينظر الانسان وخصوصاً المؤمن حواليه فيجد نفسه مجرداً من وسائل النصرة وأسباب الخلاص من الظلم والجور، فلا قوة في الأرض تنجده ولا ملجأ يأويه، ولا منقذ له من محنته.
وفي هذه الحالات والاجواء تستيقظ فطرته فيتوجه إلى القوة الوحيدة التي تملك الغوث والنجدة; يتوجه إلى الله تعالى ليبعث من ينقذه، ويتوجه إلى المنقذ الذي بشرت به الأديان والتيارات لينقذه بعد ان أصابه اليأس من الانقاذ، وهذا التوجه يجعله يعيش الانتظار حقيقة والاستعداد لنصرة هذا المنقذ لو ظهر بعد التحرر من ظلم الظالمين، فالمظلوم سيتوجه إلى الامام المهدي(عليه السلام) الذي يرفع شعار التحرر من الظلم وانقاذ الانسانية من الجور، ومن الطبيعي ان يقف في صفه ويجاهد تحت رايته، أو على الأقل سيتخلى عن طاعة الظالمين والجائرين الذين ظلموه وهضموا حقّه; فيزداد أنصار الامام المهدي(عليه السلام) ويتناقص أنصار اعدائه فيكون النصر حليفه.
([1]) المستدرك على الصحيحين 4: 465.
([2]) مصابيح السنّة 3: 493.
- اقتباس
- تعليق
تعليق