بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
فقد جعل الله (عز وجل) القرآن الحكيم ميزاناً للسعادات والشقاوات من حيث جنبة الألفاظ. وما من شك في حقيقة صحة إخبار القرآن لمن أراد أن يستخبره عن نفسه أهو من أهل السعادة أم من أهل الشقاء بل يجده دليلاً مرشداً لما طلب ففي قصة بهلول العاقل مع هارون الرشيد كفاية عن استخبار القرآن في هذا الشأن، فلقد كان هارون في هودجه وقد ارتدى ملابس السلطنة البهيّة، وقد سار موكبه بكل عظمة وحشمة، وإذا بصائح يصيح.. يا هارون!! فأنزعج الخليفة من سوء أدب المنادي وصاح بحاشيته: ائتوني بهذا. (لأنه كان يعتقد بأن ينادى بلقب (يا أمير المؤمنين) ومع إظهار آيات الاحترام والتبجيل) فجاؤوه ببهلول، فبادره هارون قائلاً: كأنك لم تعرفني من أنا يا هذا فناديتني بما ناديتني؟ فأجابه بهلول: كلا، واني لاعرفك بشكل جيد من أنت، الست أنت من خزنة جهنم؟ فاستشاط هارون غضباً وقال له: وكيف ذاك؟ قال بهلول: لأن الله تعالى وهبك الملك والقوة لكي تحول بين الناس وبين أن يسلكوا سبيل جهنم بأن تنهى عن المنكر، ولكنك حيث لم تفلح في حمل الناس على ما آتاك الله إلى سبيل الجنة والرضوان، كنت بذلك أول وارد على جهنم، حينئذ بكى هارون (إما تظاهراً بتأثير الموعظة فيه، وإما تأثراً مؤقتاً) فقال هارون: أصبت يا بهلول، فإلى ما سيؤول حالي؟ قال بهلول: (لقد انزل الله قرآناً ميزاناً للأعمال يستطيع كل منّا ان يعرض حاله عليه)، فاعرض نفسك على قوله تعالى (إنّ الأبرار لفي نعيم* وان الفجّار لفي جحيم) (سورة الانفطار، الآية: 13 ـ 14). وانظر إلى ما سيؤول إليه أمرك؟ ففي الجنة مثواك ان كنت من الأبرار والصالحين، وفي النار عقباك إن كنت من الفجار والأشرار).
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
فقد جعل الله (عز وجل) القرآن الحكيم ميزاناً للسعادات والشقاوات من حيث جنبة الألفاظ. وما من شك في حقيقة صحة إخبار القرآن لمن أراد أن يستخبره عن نفسه أهو من أهل السعادة أم من أهل الشقاء بل يجده دليلاً مرشداً لما طلب ففي قصة بهلول العاقل مع هارون الرشيد كفاية عن استخبار القرآن في هذا الشأن، فلقد كان هارون في هودجه وقد ارتدى ملابس السلطنة البهيّة، وقد سار موكبه بكل عظمة وحشمة، وإذا بصائح يصيح.. يا هارون!! فأنزعج الخليفة من سوء أدب المنادي وصاح بحاشيته: ائتوني بهذا. (لأنه كان يعتقد بأن ينادى بلقب (يا أمير المؤمنين) ومع إظهار آيات الاحترام والتبجيل) فجاؤوه ببهلول، فبادره هارون قائلاً: كأنك لم تعرفني من أنا يا هذا فناديتني بما ناديتني؟ فأجابه بهلول: كلا، واني لاعرفك بشكل جيد من أنت، الست أنت من خزنة جهنم؟ فاستشاط هارون غضباً وقال له: وكيف ذاك؟ قال بهلول: لأن الله تعالى وهبك الملك والقوة لكي تحول بين الناس وبين أن يسلكوا سبيل جهنم بأن تنهى عن المنكر، ولكنك حيث لم تفلح في حمل الناس على ما آتاك الله إلى سبيل الجنة والرضوان، كنت بذلك أول وارد على جهنم، حينئذ بكى هارون (إما تظاهراً بتأثير الموعظة فيه، وإما تأثراً مؤقتاً) فقال هارون: أصبت يا بهلول، فإلى ما سيؤول حالي؟ قال بهلول: (لقد انزل الله قرآناً ميزاناً للأعمال يستطيع كل منّا ان يعرض حاله عليه)، فاعرض نفسك على قوله تعالى (إنّ الأبرار لفي نعيم* وان الفجّار لفي جحيم) (سورة الانفطار، الآية: 13 ـ 14). وانظر إلى ما سيؤول إليه أمرك؟ ففي الجنة مثواك ان كنت من الأبرار والصالحين، وفي النار عقباك إن كنت من الفجار والأشرار).
تعليق