إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مقاصد القرآن والحقائق الضرورية لكمال الإنسانية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مقاصد القرآن والحقائق الضرورية لكمال الإنسانية


    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    في الحقيقة لقد تضمّن القرآن الكريم المقاصد الإيمانيّة الكاملة والحقائق الضروريّة لكمال الإنسان ورقيّه ووصوله إلى مقام القرب الإلهيّ.

    قال تعالى:
    ﴿إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ﴾ [سورة الإسراء، 9].

    وفي ما يلي نذكر بعضاً من مقاصد القرآن العُليا ومضامينه الراقية الّتي تُيسّر للإنسان هدايته وتقويم حياته، ومنها:

    أوّلاً، معرفة الله:

    إنّ قضيّة الألوهيّة هي موضوع العقيدة الإسلاميّة الرئيس وبالتّالي فهي تشمل الحيّز الأكبر من كتاب الله تعالى.

    وما نزل القرآن ليقول للناس إنّ هناك إلهاً، فإنّ الفطرة وأدنى التأمّل بالوجود باعثان على الإقرار بوجود المبدع المنظِّم.

    يقول تعالى:
    ﴿وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللهُ﴾ [سورة لقمان، 25].

    إنّما المشكلة هي أنّهم لا يعرفونه حقّ المعرفة ومن ثمّ لا يعبدونه حقّ العبادة، ومن ذا الّذي يُدرك هذا المقام؟! يقول تعالى:
    ﴿وَمَا قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ﴾ [سورة الأنعام، 91].

    وعن النبيّ (صلّى الله عليه وآله): «لو عرفتم الله حقّ معرفته لزالت بدعائكم الجبال الراسيات، ولا يبلغ أحد كُنه معرفته»، فقيل: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: «ولا أنا، الله أعلى وأجلّ أن يطّلع أحد على كنه معرفته».

    ولهذا قال في دعائه : «يا من لا يعلم ما هو إلا هو».

    وقال: «سبحانك ما عرفناك حقّ معرفتك» [ابن أبي جمهور الأحسائي، عوالي اللئالي، ج 4، ص 132].

    ولعلّ المعرفة المقصودة هي معرفة الذّات الإلهيّة حقّ المعرفة فمَن ذا يُدركها؟ أمّا معرفته سبحانه بصفات الجمال والكمال فيُمكن إدراكها من خلال التأمّل في نِعَم الله سبحانه ومخلوقاته، ونظام الكون الّذي أتقن صنعه الجبّار.

    يقول تعالى:
    ﴿وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ﴾ [سورة النمل، 88].

    وقد دعا القرآن إلى توحيد الله تعالى بما يليق بذاته وصفاته وأفعاله.

    يقول تعالى في مقام بيان الصفات:
    ﴿هُوَ اللهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ ☆ هُوَ اللهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ ☆ هُوَ اللهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى...﴾ [سورة الحشر، الآيات 22 – 24]. ويقول سبحانه: ﴿يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ [سورة الحشر، 24].
    ماذا وجد من فقدك، وما الذى فقد من وجدك،لقد خاب من رضي دونك بدلا
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X