بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية السرمدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين .
قال ابن تيمية ما نصه :
(( كما أن طائفة أخرى زعموا أن من سب الصحابة لا يقبل الله توبته وإن تاب ، ورووا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : ( سب أصحابي ذنب لا يغفر) ، وهذا الحديث كذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، لم يروه أحد من أهل العلم ، ولا هو في شيء من كتب المسلمين المعتمدة ، وهو مخالف للقرآن ، لأن الله قال : ﴿ إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ﴾ . ( النساء : 48) . ( النساء : 116) ، هذا في حق من لم يتب ، وقال في حق التائبين : ...... )) . (1) .
وروى البخاري عن ميمون بن سياه ، عن أَنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم :
(( من صلى صلاتنا ، واستقبل قبلتنا ، وأكل ذبيحتنا ، فذلك المسلم الذي له ذمة الله ، وذمة رسوله ، فلا تخفروا الله في ذمته )) . وفي رواية : (( من صلى صلاتنا، واستقبل قبلتنا ، وأكل ذبيحتنا، فذلكم المسلم )) . (2) .
فعند ان تيمية والبخاري ان من سب الصحابة من المسلمين ولم يتب فأمره موكول الى الله تبارك وتعالى ان شاء غفر له وان شاء لم يغفر له . وتبقى له احكام المسلم ولا يكفر بذلك .
لكننا نجد ان الوهابي محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ مفتي الديار السعودية - وأمثاله - يفتي بقتل من سب او لعن الصحابة حيث قال : (( وهؤلاء الروافض قد ارتكبوا بهذا الصنيع عدة جرائم شنيعة ، منها الاستهزاء بأفاضل الصحابة رضوان الله عليهم ، وسبهم ولعنهم … وهذا يدل على خبثهم ، وشدة عداوتهم للاسلام والمسلمين ، فيجب على المسلمين ، أن يغاروا لأفاضل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأن يقوموا على هؤلاء الروافض ، قيامَ صدقٍ لله تعالى ، ويحاكموهم محاكمة قوية دقيقة ، ويوقعوا عليهم الجزاء الصارم البليغ ، سواء كان القتل أو غيره )) .
كما أفتى بقتل أحد الدعاة من الرافضة الذي قام بتأليف كتاباً ينشر فيه معتقده الخبيث حيث قال رحمه الله : ( والذي أراه أنه يسوغ قتل هذا الخبيث تعزيراً ، لأن ما أبداه رأس فتنة إن قُطع خمَدت وإن تسوهل في شأنه ، عادت بأفظع من هذا الكتاب … وقتل مثل هذا تعزيراً ، إذا رآه الإمام ردع للمفسدين وحسم لمادة البدعة ، وسد لهذا الباب ) . (3) .
فهل تتبع أيها الوهابي ابن تيمية وصحيح البخاري ؟؟ أم تتبع الفتاوى الحديثة لمشايخ السلطة والفتنة في السعودية ؟؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ابن تيمية / في الفتاوى / الجزء 3 / الصفحة 290 .
(2) أخرجه البخاري / في الجزء 1 / الصفحة 87 / حديث رقم (391) / قال : حدثنا عَمرو بن عباس . و اخرجه النَّسَائي / في الجزء 8 / الصفحة 105 / قال : أخبرنا حفص بن عمر . كلاهما (عَمرو ، وحفص ) عن عبد الرحمن بن مهدي ، عن منصور بن سعد ، عن ميمون بن سياه - - - وذكره صاحب المسند الجامع / في الصفحة 221 - - - وتحفة الأشراف / حديث رقم : (1620) - - - وأخرجه ابن منده / في الصفحة 195 - - - والبيهقي / الجزء 2 / الصفحة 3 .
(3) انتهى كلامه من كتاب فتاوى ورسائل / سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم مفتي الديار السعودية .
وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية السرمدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين .
قال ابن تيمية ما نصه :
(( كما أن طائفة أخرى زعموا أن من سب الصحابة لا يقبل الله توبته وإن تاب ، ورووا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : ( سب أصحابي ذنب لا يغفر) ، وهذا الحديث كذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، لم يروه أحد من أهل العلم ، ولا هو في شيء من كتب المسلمين المعتمدة ، وهو مخالف للقرآن ، لأن الله قال : ﴿ إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ﴾ . ( النساء : 48) . ( النساء : 116) ، هذا في حق من لم يتب ، وقال في حق التائبين : ...... )) . (1) .
وروى البخاري عن ميمون بن سياه ، عن أَنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم :
(( من صلى صلاتنا ، واستقبل قبلتنا ، وأكل ذبيحتنا ، فذلك المسلم الذي له ذمة الله ، وذمة رسوله ، فلا تخفروا الله في ذمته )) . وفي رواية : (( من صلى صلاتنا، واستقبل قبلتنا ، وأكل ذبيحتنا، فذلكم المسلم )) . (2) .
فعند ان تيمية والبخاري ان من سب الصحابة من المسلمين ولم يتب فأمره موكول الى الله تبارك وتعالى ان شاء غفر له وان شاء لم يغفر له . وتبقى له احكام المسلم ولا يكفر بذلك .
لكننا نجد ان الوهابي محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ مفتي الديار السعودية - وأمثاله - يفتي بقتل من سب او لعن الصحابة حيث قال : (( وهؤلاء الروافض قد ارتكبوا بهذا الصنيع عدة جرائم شنيعة ، منها الاستهزاء بأفاضل الصحابة رضوان الله عليهم ، وسبهم ولعنهم … وهذا يدل على خبثهم ، وشدة عداوتهم للاسلام والمسلمين ، فيجب على المسلمين ، أن يغاروا لأفاضل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأن يقوموا على هؤلاء الروافض ، قيامَ صدقٍ لله تعالى ، ويحاكموهم محاكمة قوية دقيقة ، ويوقعوا عليهم الجزاء الصارم البليغ ، سواء كان القتل أو غيره )) .
كما أفتى بقتل أحد الدعاة من الرافضة الذي قام بتأليف كتاباً ينشر فيه معتقده الخبيث حيث قال رحمه الله : ( والذي أراه أنه يسوغ قتل هذا الخبيث تعزيراً ، لأن ما أبداه رأس فتنة إن قُطع خمَدت وإن تسوهل في شأنه ، عادت بأفظع من هذا الكتاب … وقتل مثل هذا تعزيراً ، إذا رآه الإمام ردع للمفسدين وحسم لمادة البدعة ، وسد لهذا الباب ) . (3) .
فهل تتبع أيها الوهابي ابن تيمية وصحيح البخاري ؟؟ أم تتبع الفتاوى الحديثة لمشايخ السلطة والفتنة في السعودية ؟؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ابن تيمية / في الفتاوى / الجزء 3 / الصفحة 290 .
(2) أخرجه البخاري / في الجزء 1 / الصفحة 87 / حديث رقم (391) / قال : حدثنا عَمرو بن عباس . و اخرجه النَّسَائي / في الجزء 8 / الصفحة 105 / قال : أخبرنا حفص بن عمر . كلاهما (عَمرو ، وحفص ) عن عبد الرحمن بن مهدي ، عن منصور بن سعد ، عن ميمون بن سياه - - - وذكره صاحب المسند الجامع / في الصفحة 221 - - - وتحفة الأشراف / حديث رقم : (1620) - - - وأخرجه ابن منده / في الصفحة 195 - - - والبيهقي / الجزء 2 / الصفحة 3 .
(3) انتهى كلامه من كتاب فتاوى ورسائل / سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم مفتي الديار السعودية .
تعليق