بسم الله على جهد تسامى بالمثابرة والإخلاص، فصار منجزاً يرفع الرأس بالخير والبهاء، مركز الثقافة الأسرية تاريخ حافل بالأنشطة الفاعلة في عوالم العلم الأسري، ولتسليط الضوء على هذا الجهد، نلتقي مسؤولة مركز الثقافة الأسرية التابع للعتبة العباسية المقدسة السيدة أسمهان إبراهيم، ونحاورها عن تاريخ المركز وأهم أنشطته فقالت:
مركز الثقافة الأسرية قدم الكثير من المهام الفاعلة، التي احتاجتها الأسرة العراقية بعد المخاضات المكبلة التي كابدتها الحياة الأسرية بتفاصيل حياتها الدقيقة، لذلك انبثق مركز الثقافة الأسرية ليدخل كل بيت وكل أسرة، ويقف مع كل أب وأمّ وزوج وزوجة ضد التيارات والأفكار التي بدأت تنخر العائلة، وتؤثر على الأفكار، وأخذت مسارات أبعدتها عن العادات والتقاليد والأعراف وعن ديننا الإسلامي الحنيف والأئمة d.
نمت بذرة الثقافة الأسرية بمباركة سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزه) المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة في 20 جمادى الآخرة، ذكرى ولادة السيدة فاطمة الزهراء b الموافق 10/3/2018م بدأ المركز بتدريب وتهيئة الملاك الاستشاري لأكثر من سنة من قبل الاختصاصية شيماء ناصر من خلال دورات مكثفة واختبارات كثيرة، حتى وصل للمستوى المطلوب ليتعامل مع الأزمات والمشاكل الأسرية.
- هل حددتم هدف المركز بحل المشاكل الأسرية أم هناك أهداف وأنشطة أخرى؟
لم يكن هدف المركز حلّ المشاكل فقط، وانما نشر الثقافة والوعي داخل الأسرة التي تفتقد الى ثقافة التعامل، وتوعية المرأة لأهمية التواصل مع المراكز التثقيفية والارشادية عند التعرض الى المشاكل، سواء كانت تخص الزوج أو الأبناء، كذلك المساهمة في حل المشكلات التي تعاني منها الأخريات سواء كانت جاراتها أو اخواتها وزميلاتها في العمل.
لذلك خصص المركز برامج كثيرة توعوية لاستقطاب عدد أكبر من النساء، علماً أن المركز مختص بشريحة النساء فقط، وكوادره نسوية محضة، لذلك انطلقت الدورات التثقيفية والتوعوية للمركز منذ شهر حزيران عام 2018م عن طريق الإعلان على مواقع التواصل الاجتماعي التي كان لها دور كبير في إيصال مشاريعنا وبرامجنا للمجتمع الذي يتعامل معها. ولا ننسى الدور الإعلامي للعتبة العباسية المقدسة بكافة مسؤوليها لتهيئة الأجواء المناسبة لعمل المركز وتقديم الدعم المستمر.
في بداية عملنا كانت هناك بوسترات تعلق داخل مناطق التفتيش في العتبة ليصل اسم المركز الى الزائرات الوافدات، كذلك الإعلان عن الدورات بنفس الطريقة مع إدراج أرقام هواتف المركز للتواصل معنا، سواء للاستشارة أو للاستفسار عن أي موضوع يخص المركز.
- لابد لارتباط المركز باسم العتبة العباسية المقدسة له قبول ايجابي يحفز الأسر على التواصل؟
ارتباط مركزنا باسم العتبة العباسية المقدسة أعطى الأمان والثقة للأسرة بصورة عامة وقد قدمت الدعم المادي والمعنوي ومتابعة البرامج بصورة مباشرة من قبل المتولي الشرعي السيد أحمد الصافي (دام عزه).
أما الجهات الأخرى التي ساندت المركز هي قسم التربية والتعليم العالي والمشاركة في الدورات التي نقيمها مثل: دورة الارشاد التربوي التي أطلقها مركز الثقافة الأسرية في تدريب المراكز الارشادية من الرجال والنساء لمدة خمسة أيام، حققنا دورتين ونطمح أن نكمل باقي البرنامج إن شاء الله تعالى.
أجرينا دورات تدريبية للملاكات التدريسية كل سبت من كل أسبوع لتنمية مهاراتهن وامكانياتهن للتعامل مع طالبات الثانوية، ومازالت هذه البرامج مستمرة الى الآن. الدورات الأسبوعية مهيأة للأمهات لتثقيفهن على جميع الأصعدة وتعليمهن كيفية التعامل مع الزوج والأبناء بمختلف أعمارهم، خاصة نحن نعيش في عصر التطور والتكنلوجيا والانترنت.
المحاور نستشفها عن طريق المشاكل التي ترد الى المركز من العناد والتمرد، وقد لاقت استحساناً كبيراً. والمرأة التي لا تتمكن من الحضور بإمكانها أن تتواصل عبر خطوط الهاتف.
استقطبنا فئة المراهقات في المرحلة الثانوية، إذ أطلقنا الملتقى المعرفي لطالبات الثانوية في شهر شباط من عام 2019م وكان له قبول كبير جداً من قبل المدارس والأمهات.
استقبلنا في الوجبة الأولى ما يراوح مائة طالبة، تضمن الملتقى محاضرات دينية، تربوية، نفسية، سفرات ترفيهية، زيارة للعتبات المقدسة، مسابقات، كذلك حضور الكوادر التدريسية لتتابع البرامج والطالبات، لهذا نجح المركز بتهيئة ملتقى ثانٍ وثالث في العطلة الصيفية من عام 2019م بذلك اصبح العدد الإجمالي للطالبات 450 طالبة، ونحن بصدد أن نكمل الملتقى الرابع في العطلة الربيعية 2020م.
- ما هي أهم الموضوعات الأسرية التي تدرس في المركز؟
أعددنا دورات تخص هذه الشريحة، تناولت موضوعة الغضب، وكيفية السيطرة على الانفعالات؛ باعتبار أن مرحلة المراهقة وما تمر به من تغيرات فسيولوجية ونفسية تحتاج الى دعم وتوجيه، وهذا الأمر لم يغفل عنه مركزنا، وكانت الدورات يوماً واحداً في الأسبوع، يتم التسجيل عليها من خلال استمارة خاصة تملؤها الأم. ولا ننسى جهود شعبة الآليات بتوفير خطوط للذهاب والإياب.
كما دخل مركز الثقافة الأسرية الى الحياة الجامعية بإعداد برنامج (مفاتيح السعادة) للمقبلات على الزواج، وكانت المبادرة بمباركة المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة السيد أحمد الصافي (دام توفيقه).
وقد تم التنسيق بزيارة الجامعات في مختلف المحافظات الوسطى والجنوبية، الهدف منه هو تهيئة الفتيات للمرحلة المقبلة وهي مرحلة الزواج، وتكوين الأسرة؛ لما شهده المجتمع من حالات طلاق كثيرة وتفكك أسري.
بدأ المشروع بوضع خطط تدريبية لمستويات ثلاثة: المستوى الأول تضمن برنامج البناء العام للشخصية، وأعد عن طريق التعاون مع المنسقات من محافظات عدة منها: محافظة بغداد، ذي قار، واسط، بابل، البصرة.. فضلاً عن محافظة كربلاء، هيئنا مبيتا للوافدات مع توفير وجبات الطعام الثلاث مع الضيافة صباحاً ومساء، زيارات ترفيهية، لينطلق في شهر تموز يشمل طالبات الجامعة والمتخرجات من عام 2016/2017/2018/2019م كررناها بمشاركة طالبات جامعة الكفيل في النجف وطالبات جامعة واسط في شهر التاسع.
أما المستوى الثاني يحمل عنوان (فنيات التعامل مع الحياة الأسرية) سيكون في الشهر الثاني من عام 2020م وسيكون هناك اختبار للمستويين الأول والثاني، أما المستوى الثالث سيشمل فقط المخطوبات والمتزوجات الجدد في العطلة الصيفية.
وحدة الإعلام لها دور كبير في الترويج لمشاريع المركز كافة، ونشر المواضيع التي تخص عمل المركز بجميع مجالاته: الأسرة، والزواج، الطفولة، المراهقة، كبار السن، الطب النفسي.. بعد اختيار الموضوعات وتحريرها وتصميم الصور الخاصة بها لنشرها عبر المنصات الإعلامية للمركز: الفيس بوك، قناة التلغرام، حساب الانستغرام، منتدى الكفيل، تنظيم المسابقات التي تساهم بجذب فئات متنوعة من النساء منها: مشروع حياة للقصة القصيرة شمل فئة الطالبات في مرحلة المتوسطة والثانوية والجامعات.
مسابقة (ترنيمة روح) الإلكترونية، مسابقة القصة الزينبية القصيرة، مسابقة حفظ دعاء التوسل، فضلاً عن تغطية جميع الفعاليات والأنشطة التي يقوم بها المركز بتصويرها وكتابة الأخبار والتقارير عنها.
كما قام المركز بالتواصل مع جهات إعلامية أخرى منها: إذاعة الكفيل النسوية، وقناة كربلاء الفضائية، مجلة رياض الزهراء، ومجلة صدى الروضتين، وشبكة الكفيل العالمية، أصدر ثلاثة كتيبات خاصة بالمركز: مفاتيح السعادة الزوجية، الضغوط النفسية، الطلاق، فضلاً عن اعداد وتصميم البروشورات والبوسترات التي تختص بمواضيع تهم الأسرة والمجتمع بإدارة مديرة مركز الثقافة الأسرية والتعاون مع فريق (رحماء بينهم) لاستقطاب أطفال الشوارع المشردين الذين يعملون لسد رمق العيش، قمنا بمتابعة العوائل التي تعاني من التفكك الأسري بتقديم الدعم المادي والنفسي والمعنوي لها. وهناك مشروع مستقبلي لنا مع نساء هذه العوائل وعوائل الشهداء بتعليمهن حرفة لتتمكن من توفير احتياجاتها المادية لها ولأسرتها، ومازال التعاون مستمراً معهن.
ونظم المركز أمسيات رمضانية لهذه العوائل، تضمن برنامجاً يهدف الى تقديم الدعم النفسيّ والمعنويّ لثلاث فئات: الفئة الأولى هي الأمهات، والثانية هي الأطفال من البنات، والثالثة الشابّات.
وتضمن البرنامج محاضرات تثقيفية توعوية دينية وتعليم مهارات للشابات، استمر البرنامج ليشمل أيام عيد الفطر المبارك. تقديم المحاضرات في المدارس الحكومية ومدارس العتبة العباسية بطلب من اداراتها، ومؤسسة نور الحسن الخيرية للأيتام بتقديم محاضرات لمدة ثلاثة أيام في الشهر.
كما لدينا نشاطات في شعبة الخطابة النسوية، والمكتبة النسوية، تمثلت في إقامة برنامج اسبوعي في شعبة التوجيه الديني التابع للعتبة العباسية المقدسة بمشاركة إحدى المرشدات لحل المشاكل التي ترد من قبل الزائرات، اذ يوجد تواصل بيننا وبينهن، كذلك شاركنا في الدورات الصيفية التي اقامتها الوحدة القرآنية بتقديم دورات تثقيفية وتعليمهن الأعمال اليدوية. التوعية والإرشاد في المحافل القرآنية التي يقيمها مركز الصديقة الطاهرة b في شهر رمضان المبارك، وكذلك في شهر محرم الحرام، إذ قدمت محاضرات متنوعة تحت شعار (عاشوراء بوابة الإصلاح) تخص الأسرة والمجتمع وربطها بقضية الإمام الحسين a.
ولا ننسى الدور المهم لإدارة مركز الصديقة الطاهرة وملاكاتها المتنوعة في رعاية الملتقيات والبرامج والمهرجانات التي يقيمها المركز بالتنظيم والتنسيق والاعداد وتهيئة ملاكات أضيفت الى ملاكاتنا.
كما يقوم المركز باستقبال الحالات المتنوعة عن طريق التواصل المباشر بالحضور الى المركز، وكذلك عن طريق الاتصال بالهواتف الخاصة بنا، أما الطب النفسي تشرف عليه الدكتورة شيماء ناصر باستقبال الحالات كل يوم اربعاء بالحجز المسبق.
أما بالنسبة للحالات المستعصية فيكون لها اهتمام خاص من قبل المرشدات بالتواصل معهن عبر الاتصال بهن لحين حل المشكلة أو طلب الزيارة المباشرة للمركز، تمكنا من حل كثير من المشاكل منها وصلت حد الطلاق.
وقد بلغت الحالات التي وردت المركز من تاريخ 1/1/2019م ولغاية 1/12/2019م هي 1078 حالة شملت مشاكل اسرية مختلفة 81 حالة تم حلها بنجاح والحمد لله، والحالات التي وردتنا من التوجيه الديني 99 حالة.
كذلك شارك المركز في موسم زيارة الأربعين ولمدة سنتين في تقديم خدماته في أربعة مجمعات، مجمع الكليني (قدس سره)، مجمع العلقمي، مجمع أم البنين b في جامعة العميد، مضيف أبي الفضل العباس a، لمدة عشرة أيام استقبل المركز ما يراوح 176 حالة في عام 2018م، و225 حالة من مختلف المحافظات في عام 2019م.
ومن البرامج التي يقدمها المركز أيضاً المحاضرات التي تخص صحة المجتمع، ولدينا كادر متخصص من دائرة صحة كربلاء يتمثل بـ(دكتورة غزوة التميمي/ اختصاص صحة مجتمع، دكتورة أسامة الحميري/ اختصاص جلدية، دكتورة صبا الجنابي/ اختصاص تغذية علاجية، الاسعافات الأولية، دروس لتعليم مهارة الحياكة والأعمال اليدوية والرسم. التعاون مع السيدة رقوان الجشعمي مسؤولة لجنة النهوض بالمرأة في المديرية العامة لتربية كربلاء المقدسة، وكان لها دور كبير من ناحية الإعداد للملتقيات والتنسيق مع إدارات المدارس.
وقد اعد المركز دورة لموظفات المديرية استمرت لمدة ثلاثة أيام، شملت محاضرات توعوية في كيفية التعامل مع ضغوط العمل والحياة، وزيارة للعتبات المقدسة، فضلاً عن السفرة الترفيهية.
وكان لنا ترابط مع مديرية بيئة كربلاء المقدسة ومديرية بيئة الفرات الأوسط بتقديم برنامج للموظفات العاملات، وسيكون لنا برنامج مستقبلي مع مديرية بيئة الفرات الأوسط في محافظة بابل.
احتضن مركز الثقافة الأسرية الفتيات في سن التكليف، إذ استقطب 250 طالبة من العوائل المتعففة والمهجرة في محافظة كربلاء المقدسة، قدمنا العديد من المحاضرات وورش العمل منها: كلية الصفوة الجامعة، اذ قدمت الدكتورة شيماء ناصر محاضرة بعنوان (معاً نحو الارتقاء المجتمعي).
كما تم إقامة ورشة عمل (أثر الفراغ في التفكك الأسري) قدمت في مهرجان روح النبوة العالمي، أمسيات رمضانية قدمت لمديرات محو الأمية.
ويسعى المركز لتطوير ملاكاته عن طريق تلقي الدورات تطويرية بما يواكب التطور الذي يحدث في المجتمع، وكان لنا دورات تطويرية للكادر الاستشاري، دورة تدريبية للدكتورة طاهرة اللواتي من سلطة عمان، تمحورت حول موضوع الإرشاد الزواجي استمرت لمدة ثلاثة أيام.
كما أقيمت دورات أخرى في إدارة فريق العمل، التفكير الإبداعي قدمتها شعبة التعليم المستمر من قسم التربية والتعليم العالي التابع للعتبة العباسية المقدسة، فن تربية الأطفال قدمتها الدكتورة رسمية الربابي من البحرين، دورة باللوائح والتعليمات الإدارية، مهارات التواصل والتفكير والذكاء الاجتماعي، حاضر بها الدكتور جعفر منصور علي المطوع من مملكة البحرين.. وعلى بركة الله، نتواصل من أجل غد أسري أفضل، مشفوعاً بالصلاة على محمد وآله الأطهار d.
بسم الله على جهد تسامى بالمثابرة والإخلاص، فصار منجزاً يرفع الرأس بالخير والبهاء، مركز الثقافة الأسرية تاريخ حافل بالأنشطة الفاعلة في عوالم العلم الأسري، ولتسليط الضوء على هذا الجهد، نلتقي مسؤولة مركز الثقافة الأسرية التابع للعتبة العباسية المقدسة السيدة أسمهان إبراهيم، ونحاورها عن تاريخ المركز وأهم أنشطته فقالت:
مركز الثقافة الأسرية قدم الكثير من المهام الفاعلة، التي احتاجتها الأسرة العراقية بعد المخاضات المكبلة التي كابدتها الحياة الأسرية بتفاصيل حياتها الدقيقة، لذلك انبثق مركز الثقافة الأسرية ليدخل كل بيت وكل أسرة، ويقف مع كل أب وأمّ وزوج وزوجة ضد التيارات والأفكار التي بدأت تنخر العائلة، وتؤثر على الأفكار، وأخذت مسارات أبعدتها عن العادات والتقاليد والأعراف وعن ديننا الإسلامي الحنيف والأئمة d.
نمت بذرة الثقافة الأسرية بمباركة سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزه) المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة في 20 جمادى الآخرة، ذكرى ولادة السيدة فاطمة الزهراء b الموافق 10/3/2018م بدأ المركز بتدريب وتهيئة الملاك الاستشاري لأكثر من سنة من قبل الاختصاصية شيماء ناصر من خلال دورات مكثفة واختبارات كثيرة، حتى وصل للمستوى المطلوب ليتعامل مع الأزمات والمشاكل الأسرية.
- هل حددتم هدف المركز بحل المشاكل الأسرية أم هناك أهداف وأنشطة أخرى؟
لم يكن هدف المركز حلّ المشاكل فقط، وانما نشر الثقافة والوعي داخل الأسرة التي تفتقد الى ثقافة التعامل، وتوعية المرأة لأهمية التواصل مع المراكز التثقيفية والارشادية عند التعرض الى المشاكل، سواء كانت تخص الزوج أو الأبناء، كذلك المساهمة في حل المشكلات التي تعاني منها الأخريات سواء كانت جاراتها أو اخواتها وزميلاتها في العمل.
لذلك خصص المركز برامج كثيرة توعوية لاستقطاب عدد أكبر من النساء، علماً أن المركز مختص بشريحة النساء فقط، وكوادره نسوية محضة، لذلك انطلقت الدورات التثقيفية والتوعوية للمركز منذ شهر حزيران عام 2018م عن طريق الإعلان على مواقع التواصل الاجتماعي التي كان لها دور كبير في إيصال مشاريعنا وبرامجنا للمجتمع الذي يتعامل معها. ولا ننسى الدور الإعلامي للعتبة العباسية المقدسة بكافة مسؤوليها لتهيئة الأجواء المناسبة لعمل المركز وتقديم الدعم المستمر.
في بداية عملنا كانت هناك بوسترات تعلق داخل مناطق التفتيش في العتبة ليصل اسم المركز الى الزائرات الوافدات، كذلك الإعلان عن الدورات بنفس الطريقة مع إدراج أرقام هواتف المركز للتواصل معنا، سواء للاستشارة أو للاستفسار عن أي موضوع يخص المركز.
- لابد لارتباط المركز باسم العتبة العباسية المقدسة له قبول ايجابي يحفز الأسر على التواصل؟
ارتباط مركزنا باسم العتبة العباسية المقدسة أعطى الأمان والثقة للأسرة بصورة عامة وقد قدمت الدعم المادي والمعنوي ومتابعة البرامج بصورة مباشرة من قبل المتولي الشرعي السيد أحمد الصافي (دام عزه).
أما الجهات الأخرى التي ساندت المركز هي قسم التربية والتعليم العالي والمشاركة في الدورات التي نقيمها مثل: دورة الارشاد التربوي التي أطلقها مركز الثقافة الأسرية في تدريب المراكز الارشادية من الرجال والنساء لمدة خمسة أيام، حققنا دورتين ونطمح أن نكمل باقي البرنامج إن شاء الله تعالى.
أجرينا دورات تدريبية للملاكات التدريسية كل سبت من كل أسبوع لتنمية مهاراتهن وامكانياتهن للتعامل مع طالبات الثانوية، ومازالت هذه البرامج مستمرة الى الآن. الدورات الأسبوعية مهيأة للأمهات لتثقيفهن على جميع الأصعدة وتعليمهن كيفية التعامل مع الزوج والأبناء بمختلف أعمارهم، خاصة نحن نعيش في عصر التطور والتكنلوجيا والانترنت.
المحاور نستشفها عن طريق المشاكل التي ترد الى المركز من العناد والتمرد، وقد لاقت استحساناً كبيراً. والمرأة التي لا تتمكن من الحضور بإمكانها أن تتواصل عبر خطوط الهاتف.
استقطبنا فئة المراهقات في المرحلة الثانوية، إذ أطلقنا الملتقى المعرفي لطالبات الثانوية في شهر شباط من عام 2019م وكان له قبول كبير جداً من قبل المدارس والأمهات.
استقبلنا في الوجبة الأولى ما يراوح مائة طالبة، تضمن الملتقى محاضرات دينية، تربوية، نفسية، سفرات ترفيهية، زيارة للعتبات المقدسة، مسابقات، كذلك حضور الكوادر التدريسية لتتابع البرامج والطالبات، لهذا نجح المركز بتهيئة ملتقى ثانٍ وثالث في العطلة الصيفية من عام 2019م بذلك اصبح العدد الإجمالي للطالبات 450 طالبة، ونحن بصدد أن نكمل الملتقى الرابع في العطلة الربيعية 2020م.
- ما هي أهم الموضوعات الأسرية التي تدرس في المركز؟
أعددنا دورات تخص هذه الشريحة، تناولت موضوعة الغضب، وكيفية السيطرة على الانفعالات؛ باعتبار أن مرحلة المراهقة وما تمر به من تغيرات فسيولوجية ونفسية تحتاج الى دعم وتوجيه، وهذا الأمر لم يغفل عنه مركزنا، وكانت الدورات يوماً واحداً في الأسبوع، يتم التسجيل عليها من خلال استمارة خاصة تملؤها الأم. ولا ننسى جهود شعبة الآليات بتوفير خطوط للذهاب والإياب.
كما دخل مركز الثقافة الأسرية الى الحياة الجامعية بإعداد برنامج (مفاتيح السعادة) للمقبلات على الزواج، وكانت المبادرة بمباركة المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة السيد أحمد الصافي (دام توفيقه).
وقد تم التنسيق بزيارة الجامعات في مختلف المحافظات الوسطى والجنوبية، الهدف منه هو تهيئة الفتيات للمرحلة المقبلة وهي مرحلة الزواج، وتكوين الأسرة؛ لما شهده المجتمع من حالات طلاق كثيرة وتفكك أسري.
بدأ المشروع بوضع خطط تدريبية لمستويات ثلاثة: المستوى الأول تضمن برنامج البناء العام للشخصية، وأعد عن طريق التعاون مع المنسقات من محافظات عدة منها: محافظة بغداد، ذي قار، واسط، بابل، البصرة.. فضلاً عن محافظة كربلاء، هيئنا مبيتا للوافدات مع توفير وجبات الطعام الثلاث مع الضيافة صباحاً ومساء، زيارات ترفيهية، لينطلق في شهر تموز يشمل طالبات الجامعة والمتخرجات من عام 2016/2017/2018/2019م كررناها بمشاركة طالبات جامعة الكفيل في النجف وطالبات جامعة واسط في شهر التاسع.
أما المستوى الثاني يحمل عنوان (فنيات التعامل مع الحياة الأسرية) سيكون في الشهر الثاني من عام 2020م وسيكون هناك اختبار للمستويين الأول والثاني، أما المستوى الثالث سيشمل فقط المخطوبات والمتزوجات الجدد في العطلة الصيفية.
وحدة الإعلام لها دور كبير في الترويج لمشاريع المركز كافة، ونشر المواضيع التي تخص عمل المركز بجميع مجالاته: الأسرة، والزواج، الطفولة، المراهقة، كبار السن، الطب النفسي.. بعد اختيار الموضوعات وتحريرها وتصميم الصور الخاصة بها لنشرها عبر المنصات الإعلامية للمركز: الفيس بوك، قناة التلغرام، حساب الانستغرام، منتدى الكفيل، تنظيم المسابقات التي تساهم بجذب فئات متنوعة من النساء منها: مشروع حياة للقصة القصيرة شمل فئة الطالبات في مرحلة المتوسطة والثانوية والجامعات.
مسابقة (ترنيمة روح) الإلكترونية، مسابقة القصة الزينبية القصيرة، مسابقة حفظ دعاء التوسل، فضلاً عن تغطية جميع الفعاليات والأنشطة التي يقوم بها المركز بتصويرها وكتابة الأخبار والتقارير عنها.
كما قام المركز بالتواصل مع جهات إعلامية أخرى منها: إذاعة الكفيل النسوية، وقناة كربلاء الفضائية، مجلة رياض الزهراء، ومجلة صدى الروضتين، وشبكة الكفيل العالمية، أصدر ثلاثة كتيبات خاصة بالمركز: مفاتيح السعادة الزوجية، الضغوط النفسية، الطلاق، فضلاً عن اعداد وتصميم البروشورات والبوسترات التي تختص بمواضيع تهم الأسرة والمجتمع بإدارة مديرة مركز الثقافة الأسرية والتعاون مع فريق (رحماء بينهم) لاستقطاب أطفال الشوارع المشردين الذين يعملون لسد رمق العيش، قمنا بمتابعة العوائل التي تعاني من التفكك الأسري بتقديم الدعم المادي والنفسي والمعنوي لها. وهناك مشروع مستقبلي لنا مع نساء هذه العوائل وعوائل الشهداء بتعليمهن حرفة لتتمكن من توفير احتياجاتها المادية لها ولأسرتها، ومازال التعاون مستمراً معهن.
ونظم المركز أمسيات رمضانية لهذه العوائل، تضمن برنامجاً يهدف الى تقديم الدعم النفسيّ والمعنويّ لثلاث فئات: الفئة الأولى هي الأمهات، والثانية هي الأطفال من البنات، والثالثة الشابّات.
وتضمن البرنامج محاضرات تثقيفية توعوية دينية وتعليم مهارات للشابات، استمر البرنامج ليشمل أيام عيد الفطر المبارك. تقديم المحاضرات في المدارس الحكومية ومدارس العتبة العباسية بطلب من اداراتها، ومؤسسة نور الحسن الخيرية للأيتام بتقديم محاضرات لمدة ثلاثة أيام في الشهر.
كما لدينا نشاطات في شعبة الخطابة النسوية، والمكتبة النسوية، تمثلت في إقامة برنامج اسبوعي في شعبة التوجيه الديني التابع للعتبة العباسية المقدسة بمشاركة إحدى المرشدات لحل المشاكل التي ترد من قبل الزائرات، اذ يوجد تواصل بيننا وبينهن، كذلك شاركنا في الدورات الصيفية التي اقامتها الوحدة القرآنية بتقديم دورات تثقيفية وتعليمهن الأعمال اليدوية. التوعية والإرشاد في المحافل القرآنية التي يقيمها مركز الصديقة الطاهرة b في شهر رمضان المبارك، وكذلك في شهر محرم الحرام، إذ قدمت محاضرات متنوعة تحت شعار (عاشوراء بوابة الإصلاح) تخص الأسرة والمجتمع وربطها بقضية الإمام الحسين a.
ولا ننسى الدور المهم لإدارة مركز الصديقة الطاهرة وملاكاتها المتنوعة في رعاية الملتقيات والبرامج والمهرجانات التي يقيمها المركز بالتنظيم والتنسيق والاعداد وتهيئة ملاكات أضيفت الى ملاكاتنا.
كما يقوم المركز باستقبال الحالات المتنوعة عن طريق التواصل المباشر بالحضور الى المركز، وكذلك عن طريق الاتصال بالهواتف الخاصة بنا، أما الطب النفسي تشرف عليه الدكتورة شيماء ناصر باستقبال الحالات كل يوم اربعاء بالحجز المسبق.
أما بالنسبة للحالات المستعصية فيكون لها اهتمام خاص من قبل المرشدات بالتواصل معهن عبر الاتصال بهن لحين حل المشكلة أو طلب الزيارة المباشرة للمركز، تمكنا من حل كثير من المشاكل منها وصلت حد الطلاق.
وقد بلغت الحالات التي وردت المركز من تاريخ 1/1/2019م ولغاية 1/12/2019م هي 1078 حالة شملت مشاكل اسرية مختلفة 81 حالة تم حلها بنجاح والحمد لله، والحالات التي وردتنا من التوجيه الديني 99 حالة.
كذلك شارك المركز في موسم زيارة الأربعين ولمدة سنتين في تقديم خدماته في أربعة مجمعات، مجمع الكليني (قدس سره)، مجمع العلقمي، مجمع أم البنين b في جامعة العميد، مضيف أبي الفضل العباس a، لمدة عشرة أيام استقبل المركز ما يراوح 176 حالة في عام 2018م، و225 حالة من مختلف المحافظات في عام 2019م.
ومن البرامج التي يقدمها المركز أيضاً المحاضرات التي تخص صحة المجتمع، ولدينا كادر متخصص من دائرة صحة كربلاء يتمثل بـ(دكتورة غزوة التميمي/ اختصاص صحة مجتمع، دكتورة أسامة الحميري/ اختصاص جلدية، دكتورة صبا الجنابي/ اختصاص تغذية علاجية، الاسعافات الأولية، دروس لتعليم مهارة الحياكة والأعمال اليدوية والرسم. التعاون مع السيدة رقوان الجشعمي مسؤولة لجنة النهوض بالمرأة في المديرية العامة لتربية كربلاء المقدسة، وكان لها دور كبير من ناحية الإعداد للملتقيات والتنسيق مع إدارات المدارس.
وقد اعد المركز دورة لموظفات المديرية استمرت لمدة ثلاثة أيام، شملت محاضرات توعوية في كيفية التعامل مع ضغوط العمل والحياة، وزيارة للعتبات المقدسة، فضلاً عن السفرة الترفيهية.
وكان لنا ترابط مع مديرية بيئة كربلاء المقدسة ومديرية بيئة الفرات الأوسط بتقديم برنامج للموظفات العاملات، وسيكون لنا برنامج مستقبلي مع مديرية بيئة الفرات الأوسط في محافظة بابل.
احتضن مركز الثقافة الأسرية الفتيات في سن التكليف، إذ استقطب 250 طالبة من العوائل المتعففة والمهجرة في محافظة كربلاء المقدسة، قدمنا العديد من المحاضرات وورش العمل منها: كلية الصفوة الجامعة، اذ قدمت الدكتورة شيماء ناصر محاضرة بعنوان (معاً نحو الارتقاء المجتمعي).
كما تم إقامة ورشة عمل (أثر الفراغ في التفكك الأسري) قدمت في مهرجان روح النبوة العالمي، أمسيات رمضانية قدمت لمديرات محو الأمية.
ويسعى المركز لتطوير ملاكاته عن طريق تلقي الدورات تطويرية بما يواكب التطور الذي يحدث في المجتمع، وكان لنا دورات تطويرية للكادر الاستشاري، دورة تدريبية للدكتورة طاهرة اللواتي من سلطة عمان، تمحورت حول موضوع الإرشاد الزواجي استمرت لمدة ثلاثة أيام.
كما أقيمت دورات أخرى في إدارة فريق العمل، التفكير الإبداعي قدمتها شعبة التعليم المستمر من قسم التربية والتعليم العالي التابع للعتبة العباسية المقدسة، فن تربية الأطفال قدمتها الدكتورة رسمية الربابي من البحرين، دورة باللوائح والتعليمات الإدارية، مهارات التواصل والتفكير والذكاء الاجتماعي، حاضر بها الدكتور جعفر منصور علي المطوع من مملكة البحرين.. وعلى بركة الله، نتواصل من أجل غد أسري أفضل، مشفوعاً بالصلاة على محمد وآله الأطهار d.
تعليق