حقوق الزوج في ارشادات اهل البيت عليهم السلام القسم الثاني
المقالة مستلة من كتابي (( آداب الأسرة في الاسلام ))
أكدت الروايات على مراعاة حق الزوج ، واتّباع الأساليب الشيّقة في ادامة أواصر الحبّ والوئام ، وخلق أجواء الانسجام والمعاشرة الحسنة داخل الاُسرة ، فجعل الإمام الباقر(عليه السلام) حسن التبعل جهاداً للمرأة فقال(عليه السلام) : جهاد المرأة حسن التبعل û ([1]) .
ولأهمية مراعاة هذا الحق قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) : لا تؤدي المرأة حقّ الله عزَّ وجلَّ حتى تؤدي حقّ زوجها û ([2]) .
وذكر(صلى الله عليه وآله وسلم) طاعة الزوج في سياق ذكره لسائر العبادات والطاعات التي توجب دخول الجنة ، حيث قال : إذا صلّت المرأة خَمسها ، وصامت شهرها ، وأحصنت فرجها ، وأطاعت بعلها ، فلتدخل من أيّ أبواب الجنة شاءت û ([3]) .
ووضع رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته(عليهم السلام) منهجاً في العلاقات بين الزوجين يعصم الحياة الزوجية من التصدّع والاضطراب ، فأكد على الزوجة أن لا تكلف زوجها مالا يطيق في أمر النفقة ، وهو أمر يسبب كثيراً من المتاعب في الحياة الزوجية ويضرّ بصفوها وانسجامها .
قال(صلى الله عليه وآله وسلم) : أيّما امرأة أدخلت على زوجها في أمر النفقة وكلّفته مالا يطيق ، لا يقبل الله منها صرفاً ولا عدلاً إلاّ أن تتوب وترجع وتطلب منه طاقته û ([4]) .
وحث(صلى الله عليه وآله وسلم) المرأة على اصلاح شؤون البيت واستقبال الزوج بأحسن استقبال فقال : حقّ الرجل على المرأة إنارة السراج ، واصلاح الطعام ، وان تستقبله عند باب بيتها فترحب به ، وأن تقدّم إليه الطشت والمنديل... û ([5]) .
ويستحب للزوجة أن تكسب رضا الزوج وتنال مودته ، قال الامام جعفر الصادق(عليه السلام) : خير نسائكم التي إن غضبت أو أغضبت قالت لزوجها : يدي في يدك لا أكتحل بغمض حتى ترضى عني û ([6]) .
وجعل الإمام محمد الباقر(عليه السلام) رضا الزوج على زوجته شفيعاً لها عند الله تعالى ، فقال : لا شفيع للمرأة أنجح عند ربّها من رضا زوجها ، ولمّا ماتت فاطمة(عليها السلام) قام عليها أمير المؤمنين(عليه السلام) وقال : اللهمّ إنّي راض عن ابنت نبيك ، اللهمّ إنّها قد أوحشت فآنسها û ([7]) .
ومن أجل التغلب على المشاكل المعكّرة لصفو المودة والوئام ، يستحب للزوجة أن تصبر على أذى الزوج ، فلا تقابل الأذى بالأذى والاساءة بالاساءة ; لأنّ ذلك من شأنه أن يغمر أجواء الاُسرة بالتوترات الدائمة والمشاكل التي لا تنقضي ، والصبر هو الاُسلوب القادر على ايصال العلاقات الى الانسجام التام بعودة الزوج إلى سلوكه المنطقي الهادىء ، فلا يبقى له مبرر للاصرار على سلوكه غير المقبول ، قال الإمام الباقر(عليه السلام) : وجهاد المرأة أن تصبر على ما ترى من أذى زوجها وغيرته û ([8]) .
ومن آثار مراعاة الزوجة لحقوق الزوج في الوسط الاُسري أن تصبح له مكانة محترمة في نفوس أبنائه ، فيحفظون له مقامه ، ويؤدون له حق القيمومة فيطيعون أوامره ، ويستجيبون لارشاداته ونصائحه ، فتسير العملية التربوية سيراً متكاملاً ، ويعمّ الاستقرار والطمأنينة جوّ الاُسرة بأكمله ، وتنتهي جميع ألوان وأنواع المشاحنات والتوترات المحتملة .
[1]) من لا يحضره الفقيه 3 : 278 .
[2]) مكارم الاخلاق : 215 .
[3]) مكارم الاخلاق : 201 .
[4]) مكارم الاخلاق : 202 .
[5]) مكارم الاخلاق : 215 .
[6]) مكارم الاخلاق : 200 .
[7]) بحار الانوار 103 : 257 .
[8]) من لا يحضره الفقيه 3 : 277 .
المقالة مستلة من كتابي (( آداب الأسرة في الاسلام ))
أكدت الروايات على مراعاة حق الزوج ، واتّباع الأساليب الشيّقة في ادامة أواصر الحبّ والوئام ، وخلق أجواء الانسجام والمعاشرة الحسنة داخل الاُسرة ، فجعل الإمام الباقر(عليه السلام) حسن التبعل جهاداً للمرأة فقال(عليه السلام) : جهاد المرأة حسن التبعل û ([1]) .
ولأهمية مراعاة هذا الحق قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) : لا تؤدي المرأة حقّ الله عزَّ وجلَّ حتى تؤدي حقّ زوجها û ([2]) .
وذكر(صلى الله عليه وآله وسلم) طاعة الزوج في سياق ذكره لسائر العبادات والطاعات التي توجب دخول الجنة ، حيث قال : إذا صلّت المرأة خَمسها ، وصامت شهرها ، وأحصنت فرجها ، وأطاعت بعلها ، فلتدخل من أيّ أبواب الجنة شاءت û ([3]) .
ووضع رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته(عليهم السلام) منهجاً في العلاقات بين الزوجين يعصم الحياة الزوجية من التصدّع والاضطراب ، فأكد على الزوجة أن لا تكلف زوجها مالا يطيق في أمر النفقة ، وهو أمر يسبب كثيراً من المتاعب في الحياة الزوجية ويضرّ بصفوها وانسجامها .
قال(صلى الله عليه وآله وسلم) : أيّما امرأة أدخلت على زوجها في أمر النفقة وكلّفته مالا يطيق ، لا يقبل الله منها صرفاً ولا عدلاً إلاّ أن تتوب وترجع وتطلب منه طاقته û ([4]) .
وحث(صلى الله عليه وآله وسلم) المرأة على اصلاح شؤون البيت واستقبال الزوج بأحسن استقبال فقال : حقّ الرجل على المرأة إنارة السراج ، واصلاح الطعام ، وان تستقبله عند باب بيتها فترحب به ، وأن تقدّم إليه الطشت والمنديل... û ([5]) .
ويستحب للزوجة أن تكسب رضا الزوج وتنال مودته ، قال الامام جعفر الصادق(عليه السلام) : خير نسائكم التي إن غضبت أو أغضبت قالت لزوجها : يدي في يدك لا أكتحل بغمض حتى ترضى عني û ([6]) .
وجعل الإمام محمد الباقر(عليه السلام) رضا الزوج على زوجته شفيعاً لها عند الله تعالى ، فقال : لا شفيع للمرأة أنجح عند ربّها من رضا زوجها ، ولمّا ماتت فاطمة(عليها السلام) قام عليها أمير المؤمنين(عليه السلام) وقال : اللهمّ إنّي راض عن ابنت نبيك ، اللهمّ إنّها قد أوحشت فآنسها û ([7]) .
ومن أجل التغلب على المشاكل المعكّرة لصفو المودة والوئام ، يستحب للزوجة أن تصبر على أذى الزوج ، فلا تقابل الأذى بالأذى والاساءة بالاساءة ; لأنّ ذلك من شأنه أن يغمر أجواء الاُسرة بالتوترات الدائمة والمشاكل التي لا تنقضي ، والصبر هو الاُسلوب القادر على ايصال العلاقات الى الانسجام التام بعودة الزوج إلى سلوكه المنطقي الهادىء ، فلا يبقى له مبرر للاصرار على سلوكه غير المقبول ، قال الإمام الباقر(عليه السلام) : وجهاد المرأة أن تصبر على ما ترى من أذى زوجها وغيرته û ([8]) .
ومن آثار مراعاة الزوجة لحقوق الزوج في الوسط الاُسري أن تصبح له مكانة محترمة في نفوس أبنائه ، فيحفظون له مقامه ، ويؤدون له حق القيمومة فيطيعون أوامره ، ويستجيبون لارشاداته ونصائحه ، فتسير العملية التربوية سيراً متكاملاً ، ويعمّ الاستقرار والطمأنينة جوّ الاُسرة بأكمله ، وتنتهي جميع ألوان وأنواع المشاحنات والتوترات المحتملة .
[1]) من لا يحضره الفقيه 3 : 278 .
[2]) مكارم الاخلاق : 215 .
[3]) مكارم الاخلاق : 201 .
[4]) مكارم الاخلاق : 202 .
[5]) مكارم الاخلاق : 215 .
[6]) مكارم الاخلاق : 200 .
[7]) بحار الانوار 103 : 257 .
[8]) من لا يحضره الفقيه 3 : 277 .