حقوق الزوجة في إرشادات اهل البيت عليهم السلام الحلقة 2
الموضوع مستل من كتابي (( آداب الأسرة في الإسلام ))
حثّ الإسلام على اتخاذ التدابير الموضوعية للحيلولة دون وقوع التدابر والتقاطع ، فدعا إلى توثيق روابط المودّة والمحبة وأمر بالعشرة بالمعروف ، قال الله تعالى : (... وعَاشرُوهنَّ بالمعرُوفِ فإنّ كَرِهتُمُوهُنَّ فَعَسى أن تَكرهوا شَيئاً ويجعل اللهُ فيهِ خيراً كثيراً )([1]) .
ومن مصاديق العشرة بالمعروف حسن الصحبة ، قال الإمام علي بن أبي طالب(عليه السلام) في وصيته لمحمد بن الحنفية : إنَّ المرأة ريحانة وليست بقهرمانة ، فدارها على كلِّ حال ، وأحسن الصحبة لها ، فيصفو عيشك û([2]).
ومن حقها أن يتعامل زوجها معها بحسن الخلق ، وهو أحد العوامل التي تُعمّق المودة والرحمة والحب داخل الاُسرة ، قال الإمام علي بن الحسين(عليه السلام) : لا غنى بالزوج عن ثلاثة أشياء فيما بينه وبين زوجته ، وهي : الموافقة ; ليجتلب بها موافقتها ومحبتها وهواها ، وحسن خلقه معها واستعماله استمالة قلبها بالهيئة الحسنة في عينها ، وتوسعته عليها.. û([3]) .
ومن حقها الاكرام ، والرفق بها ، واحاطتها بالرحمة والمؤانسة ، قال الإمام علي بن الحسين(عليه السلام) : وأمّا حقُّ رعيتك بملك النكاح ، فأن تعلم أن الله جعلها سكناً ومستراحاً وأُنساً وواقية ، وكذلك كلّ واحد منكما يجب أن يحمد الله على صاحبه ، ويعلم أن ذلك نعمة منه عليه، ووجب أن يحسن صحبة نعمة الله ويكرمها ويرفق بها ، وإن كان حقك عليها أغلظ وطاعتك بها ألزم فيما أحبّت وكرهت ما لم تكن معصية ، فإنّ لها حقّ الرحمة والمؤانسة وموضع السكون إليها قضاء اللذة التي لابدّ من قضائها.. û([4]) .
وقد ركّز أهل البيت(عليهم السلام) على جملة من التوصيات من أجل ادامة علاقات الحب والمودّة داخل الاُسرة ، وهي حق للزوجة على زوجها .
قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) : خيركم خيركم لنسائه ، وأنا خيركم لنسائي û([5]) .
وقال(صلى الله عليه وآله وسلم) : من اتخذ زوجة فليكرمها û([6]) .
وقال الإمام جعفر الصادق(عليه السلام) : رحم الله عبداً أحسن فيما بينه وبين زوجته û([7]) .
وجاءت توصيات جبرئيل إلى رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) مؤكدّة لحق الزوجة قال(صلى الله عليه وآله وسلم) : أوصاني جبرئيل(عليه السلام) بالمرأة حتى ظننت أنّه لا ينبغي طلاقها إلاّ من فاحشة مبيّنة û([8]) .
ونهى(صلى الله عليه وآله وسلم) عن استخدام القسوة مع المرأة ، وجعل من حق الزوجة عدم ضربها والصياح في وجهها ، ففي جوابه على سؤال خولة بنت الأسود حول حق المرأة قال : حقك عليه أن يطعمك ممّا يأكل ، ويكسوك ممّا يلبس ، ولا يلطم ولا يصيح في وجهك ([9]) û .
وقال(صلى الله عليه وآله وسلم) : خير الرجال من أُمتي الذين لا يتطاولون على أهليهم ، ويحنّون عليهم ، ولا يظلمونهم û([10]) .
ومن أجل تحجيم نطاق المشاكل والاضطرابات الاُسرية ، يستحسن الصبر على إساءة الزوجة ، لأنّ ردّ الاساءة بالاساءة أو بالعقوبة يوسّع دائرة الخلافات والتشنجات ويزيد المشاكل تعقيداً ، فيستحب الصبر على إساءة الزوجة قولاً كانت أم فعلاً ، قال الامام محمدالباقر(عليه السلام) : من احتمل من امرأته ولو كلمة واحدة، أعتق الله رقبته من النار، وأوجب له الجنّة û([11]) .
[1]) سورة النساء : 4 / 19 .
[2]) مكارم الاخلاق : 218 .
[3]) تحف العقول : 239 .
[4]) تحف العقول : 188 .
[5]) من لا يحضره الفقيه 3 : 281 .
[6]) مستدرك الوسائل / النوري 2 : 550 .
[7]) من لا يحضره الفقيه 3 : 281 .
[8]) من لا يحضره الفقيه 3 : 278 .
[9]) مكارم الاخلاق : 218 .
[10]) مكارم الاخلاق : 216 ـ 217 .
[11]) مكارم الاخلاق : 216 .
الموضوع مستل من كتابي (( آداب الأسرة في الإسلام ))
حثّ الإسلام على اتخاذ التدابير الموضوعية للحيلولة دون وقوع التدابر والتقاطع ، فدعا إلى توثيق روابط المودّة والمحبة وأمر بالعشرة بالمعروف ، قال الله تعالى : (... وعَاشرُوهنَّ بالمعرُوفِ فإنّ كَرِهتُمُوهُنَّ فَعَسى أن تَكرهوا شَيئاً ويجعل اللهُ فيهِ خيراً كثيراً )([1]) .
ومن مصاديق العشرة بالمعروف حسن الصحبة ، قال الإمام علي بن أبي طالب(عليه السلام) في وصيته لمحمد بن الحنفية : إنَّ المرأة ريحانة وليست بقهرمانة ، فدارها على كلِّ حال ، وأحسن الصحبة لها ، فيصفو عيشك û([2]).
ومن حقها أن يتعامل زوجها معها بحسن الخلق ، وهو أحد العوامل التي تُعمّق المودة والرحمة والحب داخل الاُسرة ، قال الإمام علي بن الحسين(عليه السلام) : لا غنى بالزوج عن ثلاثة أشياء فيما بينه وبين زوجته ، وهي : الموافقة ; ليجتلب بها موافقتها ومحبتها وهواها ، وحسن خلقه معها واستعماله استمالة قلبها بالهيئة الحسنة في عينها ، وتوسعته عليها.. û([3]) .
ومن حقها الاكرام ، والرفق بها ، واحاطتها بالرحمة والمؤانسة ، قال الإمام علي بن الحسين(عليه السلام) : وأمّا حقُّ رعيتك بملك النكاح ، فأن تعلم أن الله جعلها سكناً ومستراحاً وأُنساً وواقية ، وكذلك كلّ واحد منكما يجب أن يحمد الله على صاحبه ، ويعلم أن ذلك نعمة منه عليه، ووجب أن يحسن صحبة نعمة الله ويكرمها ويرفق بها ، وإن كان حقك عليها أغلظ وطاعتك بها ألزم فيما أحبّت وكرهت ما لم تكن معصية ، فإنّ لها حقّ الرحمة والمؤانسة وموضع السكون إليها قضاء اللذة التي لابدّ من قضائها.. û([4]) .
وقد ركّز أهل البيت(عليهم السلام) على جملة من التوصيات من أجل ادامة علاقات الحب والمودّة داخل الاُسرة ، وهي حق للزوجة على زوجها .
قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) : خيركم خيركم لنسائه ، وأنا خيركم لنسائي û([5]) .
وقال(صلى الله عليه وآله وسلم) : من اتخذ زوجة فليكرمها û([6]) .
وقال الإمام جعفر الصادق(عليه السلام) : رحم الله عبداً أحسن فيما بينه وبين زوجته û([7]) .
وجاءت توصيات جبرئيل إلى رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) مؤكدّة لحق الزوجة قال(صلى الله عليه وآله وسلم) : أوصاني جبرئيل(عليه السلام) بالمرأة حتى ظننت أنّه لا ينبغي طلاقها إلاّ من فاحشة مبيّنة û([8]) .
ونهى(صلى الله عليه وآله وسلم) عن استخدام القسوة مع المرأة ، وجعل من حق الزوجة عدم ضربها والصياح في وجهها ، ففي جوابه على سؤال خولة بنت الأسود حول حق المرأة قال : حقك عليه أن يطعمك ممّا يأكل ، ويكسوك ممّا يلبس ، ولا يلطم ولا يصيح في وجهك ([9]) û .
وقال(صلى الله عليه وآله وسلم) : خير الرجال من أُمتي الذين لا يتطاولون على أهليهم ، ويحنّون عليهم ، ولا يظلمونهم û([10]) .
ومن أجل تحجيم نطاق المشاكل والاضطرابات الاُسرية ، يستحسن الصبر على إساءة الزوجة ، لأنّ ردّ الاساءة بالاساءة أو بالعقوبة يوسّع دائرة الخلافات والتشنجات ويزيد المشاكل تعقيداً ، فيستحب الصبر على إساءة الزوجة قولاً كانت أم فعلاً ، قال الامام محمدالباقر(عليه السلام) : من احتمل من امرأته ولو كلمة واحدة، أعتق الله رقبته من النار، وأوجب له الجنّة û([11]) .
[1]) سورة النساء : 4 / 19 .
[2]) مكارم الاخلاق : 218 .
[3]) تحف العقول : 239 .
[4]) تحف العقول : 188 .
[5]) من لا يحضره الفقيه 3 : 281 .
[6]) مستدرك الوسائل / النوري 2 : 550 .
[7]) من لا يحضره الفقيه 3 : 281 .
[8]) من لا يحضره الفقيه 3 : 278 .
[9]) مكارم الاخلاق : 218 .
[10]) مكارم الاخلاق : 216 ـ 217 .
[11]) مكارم الاخلاق : 216 .