بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
( بحث المكي والمدني )
س / ما هو المقصود من الآيات المكية والآيات المدنية ؟
ج / ذُكرت ثلاثة أقوال في بيان المقصود :
١- الضابطة الزمانية :
القول المعروف وهو تفسيره على أساس الترتيب ( الزماني ) لنزول الآيات ، وأعتبار الهجرة النبوية حداً زمنياً فاصلاً بين مرحلتين ، فكل آية نزلت قبل الهجرة تعتبر مكية ، وكل آية نزلت بعد الهجرة فهي مدنية ، حتى وإن كان مكان نزولها (مكة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكة وقت الفتح مكة فهي مدنية ، فالمقياس هو الناحية الزمنية لا المكانية .
٢- الضابطة المكانية :
هو الاخذ بالناحية ( المكانية ) مقياساً للتميز بين المكي والمدني ، فكل آية يلاحظ مكان نزولها ، فأن كان النبي (صلى الله عليه وآله) حين نزولها في مكة وما حولها سميت مكية ، وإن كان حينذاك في المدينة وما حولها سميت مدنية .
٣ـ الضابطة على اساس المخاطبين :
يقوم على أساس مراعاة أشخاص ( المخاطبين ) ، فهو يعتبر أن المكي ما وقع خطاباً لأهل مكة كما في قوله تعالى : يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (٢١) البقرة .
فهنا الخطاب بلفظ ( الناس ) حيث أنهم بعدُ لم يدخلوا في الإسلام فتكون مكية .
والمدني ما وقع خطاباً لأهل المدينة كما في قوله تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (١٥٣) البقرة .
وهنا الخطاب بلفظ ( آمنوا ) لأنهم دخلوا في الإسلام فناسب أن يخاطبهم بالإيمان فتكون مدنية
س / هل يوجد فارق بين هذه الأقوال ؟
ج / نعم يوجد فالقول الأول يفترق عن القولين الأخيرين بشموله لجميع آيات القرآن ، لأننا إذا أخذنا بالناحية الزمنية كانت كل آية في القرآن إما مكية وإما مدنية ، لأنها إذا كانت نازلة قبل هجرة النبي صلى الله عليه وآله إلى المدينة ودخوله فيها فهي مكية ، وأن نزلت على النبي صلى الله عليه وآله في طريقه من مكة إلى المدينة ، أو كانت نازلة بعد دخول النبي صلى الله عليه وآله مهاجراً إلى المدينة فهي مدنية ، مهما كان مكان نزولها .
وأما على القولين الأخيرين في تفسير المكي والمدني فلا يشمل جميع الآيات ، فقد نجد آية ليست مكية ولا مدنية ، كما إذا كان موضع نزولها مكاناً ثالثاً لا مكة ولا المدينة ولم يكن خطابها لأهل مكة أو أهل المدينة ، نظير الآيات التي نزلت على النبي (صلى الله عليه وآله) في معراجه أو إسرائه أو الآيات التي تمجد الله تعالى أو التي تذكر قصص الامم .
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
( بحث المكي والمدني )
س / ما هو المقصود من الآيات المكية والآيات المدنية ؟
ج / ذُكرت ثلاثة أقوال في بيان المقصود :
١- الضابطة الزمانية :
القول المعروف وهو تفسيره على أساس الترتيب ( الزماني ) لنزول الآيات ، وأعتبار الهجرة النبوية حداً زمنياً فاصلاً بين مرحلتين ، فكل آية نزلت قبل الهجرة تعتبر مكية ، وكل آية نزلت بعد الهجرة فهي مدنية ، حتى وإن كان مكان نزولها (مكة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكة وقت الفتح مكة فهي مدنية ، فالمقياس هو الناحية الزمنية لا المكانية .
٢- الضابطة المكانية :
هو الاخذ بالناحية ( المكانية ) مقياساً للتميز بين المكي والمدني ، فكل آية يلاحظ مكان نزولها ، فأن كان النبي (صلى الله عليه وآله) حين نزولها في مكة وما حولها سميت مكية ، وإن كان حينذاك في المدينة وما حولها سميت مدنية .
٣ـ الضابطة على اساس المخاطبين :
يقوم على أساس مراعاة أشخاص ( المخاطبين ) ، فهو يعتبر أن المكي ما وقع خطاباً لأهل مكة كما في قوله تعالى : يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (٢١) البقرة .
فهنا الخطاب بلفظ ( الناس ) حيث أنهم بعدُ لم يدخلوا في الإسلام فتكون مكية .
والمدني ما وقع خطاباً لأهل المدينة كما في قوله تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (١٥٣) البقرة .
وهنا الخطاب بلفظ ( آمنوا ) لأنهم دخلوا في الإسلام فناسب أن يخاطبهم بالإيمان فتكون مدنية
س / هل يوجد فارق بين هذه الأقوال ؟
ج / نعم يوجد فالقول الأول يفترق عن القولين الأخيرين بشموله لجميع آيات القرآن ، لأننا إذا أخذنا بالناحية الزمنية كانت كل آية في القرآن إما مكية وإما مدنية ، لأنها إذا كانت نازلة قبل هجرة النبي صلى الله عليه وآله إلى المدينة ودخوله فيها فهي مكية ، وأن نزلت على النبي صلى الله عليه وآله في طريقه من مكة إلى المدينة ، أو كانت نازلة بعد دخول النبي صلى الله عليه وآله مهاجراً إلى المدينة فهي مدنية ، مهما كان مكان نزولها .
وأما على القولين الأخيرين في تفسير المكي والمدني فلا يشمل جميع الآيات ، فقد نجد آية ليست مكية ولا مدنية ، كما إذا كان موضع نزولها مكاناً ثالثاً لا مكة ولا المدينة ولم يكن خطابها لأهل مكة أو أهل المدينة ، نظير الآيات التي نزلت على النبي (صلى الله عليه وآله) في معراجه أو إسرائه أو الآيات التي تمجد الله تعالى أو التي تذكر قصص الامم .
تعليق