إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور المنتدى(بين الاسراف والاقتصاد)392

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محور المنتدى(بين الاسراف والاقتصاد)392


    مصباح الدجى
    عضو ذهبي









    • تاريخ التسجيل: 02-01-2017
    • المشاركات: 2175


    • #1
      الإسراف والتبذير

      12-05-2020, 01:42 pm




      اللهم صل على محمد وآل محمد
      🔹{ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ}(١)
      🔹{إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ ۖ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا}(٢)

      لقد منّ الله علينا بجميع أنواع النعم والأرزاق، ولكن البعض قد لا يشكر النعم بل يُسيء استخدامها فيَقع بذنب الإسراف أو التبذير..

      الإسراف يعني الصرف زيادة على ما ينبغي
      وأمّا التبذير فهو الإنفاق فيما لا ينبغي وفي غير موضعه.

      ومن أشكال الإسراف والتبذير:
      فتح الماء أكثر من اللازم أثناء الوضوء أو الإستحمام أو تنظيف المنزل..
      إعداد كمية طعام كبيرة ورمي ما بقيَ منها..
      شراء الكثير من الملابس فوق الحاجة أو الشأن العرفي ورمي القديم مع أنه لا زال بحالةٍ جيدة..
      الإكثار من الأكل والنوم
      الإسراف في الوقت وصرف العمر في ما لا ينبغي من لهوٍ ولعبٍ خصوصاً في هذا الشهر الفضيل..

      وليس المعيار الفقر أو الغنى، فعن الصادق عليه السلام أنه قال:رُبَّ فقيرٍ هو أسرف من الغني؛ الغني يُنفق ما أوتي، والفقير ينفق من غير ما أوتي(٣)

      لذا يجب على الجميع أن ينتبه إلى مصروفه، وقد نصحنا أهل البيت عليهم السلام بالإقتصاد و التدبير في المعيشة حتى نعيش في اكتفاءٍ بعيداً عن الديون..

      فعن أمير المؤمنين (عليه السلام):دَع الإسراف مُقتصداً، واذكر في اليوم غداً، وأمسِك من المال بقدر ضرورتك، وقدّم الفضل ليوم حاجتك



      ********************************
      *******************
      ***************

      اللهّم صل على محمّد وآل محمّد

      اهلا وسهلا ومرحبا بمحور جديد طيب مبارك ندخل خلاله لبوابة مهمة وهي الاسراف والتبذير ..

      وضمنا الاقتصاد والتوفير كضد لهذه الصفات ..

      كل ذلك عبر برنامجكم الاسبوعي المبارك لبرنامج منتدى الكفيل ...

      فكونوا معنا ..









    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	King Of Seven 2 (24).jpeg 
مشاهدات:	937 
الحجم:	163.9 كيلوبايت 
الهوية:	887418
    التعديل الأخير تم بواسطة مقدمة البرنامج; الساعة 05-06-2020, 08:20 PM.

  • #2
    الفرق بين الاسراف و التبذير


    الفرق بين التبذير و الاسراف هو أن الاسراف يُطلق على تجاوز الحد في الانفاق و الصرف، ذلك لأن الحد المسموح به في الصرف و الانفاق هو ما ترتفع به الحاجة، فيكون الزائد إسرافاً، و أما التبذير فهو الصرف في غير الوجهة الصحيحة.
    قال العلامة الطريحي: "و قد فُرق بين التبذير و الإسراف في أن التبذير الإنفاق فيما لا ينبغي، و الإسراف الصرف زيادة على ما ينبغي" 1.
    النهي عن الاسراف و التبذير في القرآن الكريم


    نهى اللّه تعالى عن الاسراف كما نهى عن التبذير.
    قال الله عَزَّ و جَلَّ: ﴿ ... وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾ 2.
    و قال عَزَّ مِنْ قائل: ﴿ يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾ 3.
    هذا و قد نهى اللهُ عَزَّ و جَلَّ عن التبذير حيث قال: ﴿ وَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا * إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا ﴾ 4.
    التبذير في الأحاديث الشريفة


    رَوى العياشي في تفسيره عَنْ بِشْرِ بْنِ مَرْوَانَ أنَّهُ قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ 5 عليه السلام فَدَعَا بِرُطَبٍ، فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ يَرْمِي بِالنَّوَى.
    قَالَ: وَ أَمْسَكَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام يَدَهُ، فَقَالَ: "لَا تَفْعَلْ، إِنَّ هَذَا مِنَ‏ التَّبْذِيرِ ﴿ ... وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ ﴾ 6 " 7.
    و عن العياشي أيضاً عن عبد الرحمن بن الحجاج، قال‏ سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قوله ﴿ ... وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا ﴾ 8 ؟
    قال: "من أنفق شيئا في غير طاعة الله فهو مبذر، و من أنفق في سبيل الخير فهو مقتصد" 9.
    منقول
    .................................................. .................................................. ............
    • 1. مجمع البحرين: 3 / 217، للعلامة فخر الدين بن محمد الطريحي، المولود سنة: 979 هجرية بالنجف الأشرف/العراق، و المتوفى سنة: 1087 هجرية بالرماحية، و المدفون بالنجف الأشرف/العراق، الطبعة الثانية سنة: 1365 شمسية، مكتبة المرتضوي، طهران/إيران.
    • 2. القران الكريم: سورة الأنعام (6)، الآية: 141، الصفحة: 146.
    • 3. القران الكريم: سورة الأعراف (7)، الآية: 31، الصفحة: 154.
    • 4. القران الكريم: سورة الإسراء (17)، الآية: 26 و 27، الصفحة: 284.
    • 5. أي الإمام جعفر بن محمد الصَّادق (عليه السَّلام)، سادس أئمة أهل البيت (عليهم السلام).
    • 6. القران الكريم: سورة البقرة (2)، الآية: 205، الصفحة: 32.
    • 7. تفسير العياشي: 2 / 288، و عنه في بحار الأنوار (الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار (عليهم السلام)): 72 / 303، للعلامة الشيخ محمد باقر المجلسي، المولود بإصفهان سنة: 1037، و المتوفى بها سنة: 1110 هجرية، طبعة مؤسسة الوفاء، بيروت/لبنان، سنة:1414 هجرية.
    • 8. القران الكريم: سورة الإسراء (17)، الآية: 26، الصفحة: 284.
    • 9. تفسير العياشي: 2 / 288، و عنه في تفسير البرهان ج 2: 416.

    تعليق


    • #3
      [ الإسراف والتبذير ]

      الإسراف في شراء الأطعمة وأكلها أو رميها من مواطن النهي في القرآن، قال تعالى: {كُلُواْ مِن ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُواْ حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ}

      وكذا الإسراف في الملابس والأثاث وغيرها محرمٌ كما قال تعالى:
      (يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)

      * التَّشديد في النهي عن السَّرف
      ولماذا هذا التشديد في النهي عن السرف؟

      ما كان ذلك إلا لأجل الحفاظ على الأموال والموارد التي يُسأل عنها العبدُ يوم القيامة؛ فهو يُسأل عن ماله من أين اكتسبه وفيمَ أنفقه؟ والسرف يعارض حفظ المال، بل يتلفه ويؤدي إلى إفقار نفسه، ومن ثم إفقار أهل بيته وقرابته وأمته، والله تعالى كره لنا قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال!

      وإنَّ حفظ المال فيه حفظُ الدين والعرض والشرف، والأممُ التي لا تمتلك المال لا يحترمها الآخرون، والشخص الذي ليس له قوة من مال أو جاه لا ينظر الناس إليه ولا يأبهون به، ومن حفظ ماله فقد حفظ الأكرميْن: الدين والعرض.

      🔸️🔹️🔸️🔹️🔸️🔹️🔸️











      تعليق


      • #4
        [ الأسراف في الماء]
        قال النبي محمد صلى الله عليه واله لأحد اصحابه وهو يتوضاً: ما هذا السرف يا سعد؟ قال: أفي الوضوء سرف؟ فقال(صلى الله عليه وآله :
        «نعم وإن كُنت على نهر جار»

        صدق رسول الله عليه الصلاة والسلام

        🔹️🔹️🔹️🔹️🔹️🔹️🔹️




        تعليق


        • #5
          الإسراف والتبذير :
          إن هنالك مالا مسرفا فيه، ومالا مبذرا به..
          فالإنسان تارة يسرف: بمعنى أن أصل العملية صحيح، حيث أن له الحق في أن يشتري طعاما مثلا، ولكن يشتري زيادة عن حاجته..

          وتارة يبذر: أي أنه يشتري ما لا يحتاج إليه، ويجعل ماله في غير موضعه؛ فهؤلاء عبر عنهم القرآن الكريم بأنهم أخوان الشياطين، حيث قال تعالى في كتابه الكريم: {إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ}..

          إذا كان صرف المال الفاني في غير محله يعد تبذيرا، ويجعل الإنسان من أخوان الشياطين؛ فكيف بما هو أرقى من المال، عندما يصرف في غير محله، ألا وهو العمر والوقت؟!..


          إن القسم الجاد في حياتنا، يكاد ينحصر في الحضور إلى المسجد، والوقوف للصلاة بين يدي الله عز وجل..

          وإلا فإن الأعمار في تلف مستمر،
          {إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ}..

          بعض الناس يمضي يومياً ثلاث أو أربع ساعات في سيارته، والبعض الآخر قد يمضي ساعات من الانتظار في طوابير الشراء، وهناك من هو مبتلى بالأرق؛ لا هو مستيقظ فيعمل شيئا، ولا نائم فيرتاح بدنه.. فهذه الحالات تكون قصراً دون اختيار من الإنسان..

          ولكن أحيانا الإنسان بسوء اختياره، يمضي ساعات من عمره في النظر إلى التلفاز، دون أن يستفيد من ذلك شيئا لدنياه أو لآخرته.

          ----------------------






          تعليق


          • #6
            قال أمير المؤمنين (عليه السلام): (إن الله إذا أراد بعبد خيراً ألهمه الاقتصاد، وحسن التدبير، وجنّبه سوء التدبير والإسراف).

            وقال الإمام الصادق (عليه السلام):
            (أترى الله تعالى أعطى من أعطى من كرامة عليه، ومنع من منع من هوان به عليه؟! ولكن المال مال الله يضعه عند الرجل ودائع، وجوَّز لهم أن يأكلوا قصداً، ويشربوا قصداً، وينكحوا قصداً، ويركبوا قصداً، ويعودوا بما سوى ذلك على الفقراء المؤمنين، ويلموا به شعثهم، فمن فعل ذلك كان ما يأكل حلالاً، ويشرب حلالاً، ويركب حلالاً، وينكح حلالاً، ومن عدا ذلك كان عليه حراماً. ثم قال (عليه السلام): (ولا تسرفوا إن الله لا يحب المسرفين).

            وقال (عليه السلام): (إن القصد أمر يحبه الله عز وجل، وإن السرف يبغضه حتى طرحك النواة فإنها تصلح لشيء وحتى صبك فضل شرابك).






            تعليق


            • #7
              ▪من كمال الزوجة أن تكون معينة لزوجها في دروب الحياة، فلا تتركه فيها وحيد، بل تقف إلى جانبه، تشاركه بلاءه، وتساعده على رفعه، وتعينه في أمر آخرته،

              ▪عن الإمام الصادق عليه السلام
              في نصيحة له لمستنصح في الزواج: "...
              وهنَّ ثلاث: فامرأة ولود، ودود، تعين زوجها على دهره لدنياه وآخرته ولا تعين الدهر عليه..."

              ----------------
              -----------








              تعليق


              • #8
                لا يقتصر الاسراف على الاموال فقط انما هناك اسراف اجتماعي تتمثل في صوره الخصال الضارة

                من قبيل الاستبداد والانانية والتكبر والاستغلال والظلم وكل فساد اجتماعي وأشدّها ضراوة

                القتل والتعدي على حقوق الاخرين، قال تعالى في قصة قابيل وهابيل وبعد نهي بني اسرائيل

                عن سفك الدماء المحرمة والفساد في الارض: (ثم ان كثيرا منهم بعد ذلك لمسرفون)

                وقد اوضح المفسرون موارد اجسادهم ومنها تحليل الحرام، والقتل وسفك الدماء، والكفر والشرك،

                ومخالفة الانبياء عليهم السلام، واتباع الهوى، وارتكاب المعاصي والتعدي على الحق والحقيقة،

                وفي اية اخرى اعتبر فرعون مسرفا بادعائه الربوبية وارتكابه القتل والجور والعصيان والطغيان،

                حيث يقول: (وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ) وهكذا الملأ من قوم النبي صالح عليه السلام

                الذي كان يحذرهم من اتباع المسرفين: (وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ * الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ).

                هذا وقد نهى القرآن الكريم عن الاسراف في القتل الذي كان سائدا ايام الجاهلية في قوله تعالى:

                (وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا)

                وقد سأل اسحق بن عمار الامام ابا الحسن عليه السلام عن هذا الاسراف فقال:

                (نهى ان يقتل غير قاتله او يمثل بالقاتل) وقد جاء في تفسير الميزان: (ان الناس في الجاهلية كانوا اذا قتل

                الرجل من القوم رجلا لم يرضوا حتى يقتلوا به رجلا شريفا اذا كان قاتلهم غير شريف لم يقتلوا قاتلهم وقتلوا غيره)

                وهكذا قتل اكثر من واحد في كل قتل الا ان يشاركوا في القتل وقتل القاتل قبل اصدار الحكم او القتل

                بعد العفو عنه من قبل ولي الدم.

                أما الاسراف في العقائد فتتمثل في جحد وجود الله تعالى واياته والشرك في عبادته وانكار النبوة

                فقد اعتبر مؤمن ال فرعون جاحد للنبوة مسرفا في قوله تعالى:

                (وَلَقَدْ جَاءكُمْ يُوسُفُ مِن قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِّمَّا جَاءكُم بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَن يَبْعَثَ اللَّهُ مِن بَعْدِهِ

                رَسُولًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُّرْتَابٌ).

                بقي الاسراف في السلوك الاخلاقي فان له صوراً كثيرة تتمثل في ارتكاب المعاصي والتعلق القلبي

                بالماديات وقطع الارتباط مع الله عز وجل وبالتالي الانحراف عن طريق الحق والدخول في طريق

                المسرفين مما يستدعي التوبة والامل بغفران الذنوب لتصحيح المسيرة في الحياة قال تعالى

                (وَلَقَدْ جَاءكُمْ يُوسُفُ مِن قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِّمَّا جَاءكُم بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَن يَبْعَثَ اللَّهُ مِن بَعْدِهِ

                رَسُولًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُّرْتَابٌ) ويعدُّ القرآن من يستغيث بالله عند المصيبة والبلاء

                ويغفل عنه عند الخلاص والرفاه مسرفا يستحسن اعماله القبيحة قال تعالى: (كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ)

                وهكذا ذم قوم النبي لوط عليه السلام واهلكهم بوصفهم مسرفين وبصورة عامة فان كل سلوك

                وعمل يتجاوز حد الاعتدال هو اسراف في المنظار القرآني يستوجب الاستغفار

                وهذا ما جاء في دعاء المؤمنين وانصار الانبياء عليهم السلام (ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا).


                منقول من مجلة الولاية

                تعليق


                • #9
                  كل الاقتصاديين يدعون إلى الادخار والاستثمار ولأجل ذلك كلهم ينادي بتخفيض الاستهلاك لتحقيق أهداف التنمية والرقي والرفاهية والقوة والتمكين – ومع ذلك فإن سلوك الشعب الاستهلاكي هو سلوك اجتماعي لا يمكن تطويره بالمحفزات الاقتصادية فحسب، إذ لا يستجيب كثير من الناس وبالقدر الكافي إلا مع دخول العوامل الأخرى من ثقافية واجتماعية وقيمية، وعندما تضرب لهم الأمثلة والمثل وينادون باسم المبادئ والقيم. وفي هذا الإطار فإن من أهم القيم الاقتصادية الإسلامية والتي تدعو إلى الاقتصاد والادخار وتقليل الاستهلاك قيم النهى عن الإسراف والتحذير من التبذير التي يؤكد عليها الشرع الحنيف ويدعو إلى الالتزام بها. وقد تضخمت المخاطر السلبية لاختراق حدود الإسراف والتبذير في هذا العصر الذي أخذت فيه الأرض زخرفها وازينت وأخرجت فيه خيراتها وثمراتها وازدادت مصادر الثروة خاصة في الخليجي والسعودي، وبالتالي تنوعت صنوف السلع والخدمات الاستهلاكية واختلفت ألوانها وأشكالها وأطيافها. ومع كل هذا التغير المادي الكثير لم تتطور الأمور الثقافية المؤثرة في السلوك الاستهلاكي، ومن ذلك الإسراف والتبذير فإنهما ظلا مفهومين قديمين مرتبطين في الأذهان بسلع قديمة (كلبس الحرير والذهب للرجال) وأنماط سلوك استهلاكية غابرة. لهذا لم يعد الناس يلمسون حدود الإسراف والتبذير ولا يتعرفون على هوامش الاعتدال في الإنفاق في شتى أنواعه. ومن هنا فقد وقع الناس جميعهم إلا من رحم الله في الإغراق في الاستهلاك إسرافا وتبذيرا وبطرا وتفاخرا ومراءاة.


                  منقول

                  تعليق


                  • #10
                    لايقتصر الاسراف في حياتنا على المناحي الاقتصادية والعينية، بل قد يكون متغلغلا في أعماقنا بشكل غير محسوس،

                    مثلا الإسراف في المشاعر فالأم التي تسرف في مشاعر الحنان والعاطفة على أبنائنا بدون أن يكون هناك ضبط معين تستند عليه وبدون أن تعي أن للعاطفة أوقاتا من غير المناسب إغداقها عليهم في كل حين ،، فهناك مواقف تستدعي الحزم ..هنا تكون العاطفة خطأً فادحا بحق الطفل قبل غيره... كونه يحتاج إلى التوجيه مثلما يحتاج إلى الحنان، والتوجيه يتطلب الحزم احيانا ...

                    وكذلك الاسراف في العاطفة بين الزوجين من احدهما من الممكن أن يؤدي إلى نتائج غير مرضية لطرف على حساب طرف آخر بالأخص أن وصل الحال بهذا الطرف إلى تنازله عن حقوقه التي وضعها الله عز وجل له بتشريع سماوي حكيم... فلا بد من وضع الية معينة تتناسب مع العطاء من قبل الطرفين حتى تكون المعادلة متوازنة ويحسب كل طرف منها حسابا للآخر يمكنه من اسعاده وعدم بخس حقه حسب المستطاع..

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X