بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تعالى نستعين والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين :
عندنا نبحث عن عدد الإئمة عليهم السلام نجد
الأحاديث التي تحدد عدد الأئمة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله ) متواترة عند السنة والشيعة فقد جاء عدد الإئمة في صحاح
اهل السنة ومسانيدهم عن النبي (صلى الله عليه وآله ) من أنه نص على أن الأئمة إثنا عشر وكلهم من قريش.
ففي رواية البخاري : اثنا عشر أميراً كلهم من قريش.
وفي رواية مسلم : اثنا عشر خليفة كلهم من قريش.
ومثلها رواية الترمذي وابن حجر والحاكم
وغيرهم العشرات . لكن عندما نسئل من هؤلاء
الخلفاء أو الأمراء ترى التخبط الجواب
وهذا الحديث جعل علماء أهل السنة يعيشون في تخبط ومشكلة كبيرة لن يخرجوا منها ولن يجدوا لها حلا إلا عند أتباع أهل البيت (عليهم السلام ) وهم الشيعة المعروفون ب " الاثني عشرية ".. ولقد حاول البعض أن يجد تفسيرا معقولا للحديث على أرض الواقع فمنهم من عد أبا بكر وعمر وعثمان وعليا وتوقف، ومنهم من زاد عليهم الحسن بن علي ثم تحير، وبعضهم أضاف إليهم معاوية ويزيد واكمل العدد من بني أمية فلم يوفق لضبط العدد وآخر أصبح انتقائيا يختار كما يتراءى له وهكذا.
والأمر لا غموض فيه ولا لبس عند شيعة أهل البيت ( عليهم السلام وقد عدد الإئمة وسمائهم في كتب اهل السنة فقد روى الحنفي القندوزي في ينابيع المودة الباب (94) عن المناقب بسنده عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا جابر إن أوصيائي وأئمة المسلمين من بعدي أولهم علي ثم الحسن ثم الحسين ثم علي بن الحسين ثم محمد بن علي المعروف بالباقر ستدركه يا جابر فإذا لقيته
فأقرئه مني السلام ثم جعفر بن محمد ثم موسى بن جعفر ثم علي بن موسى ثم محمد بن علي ثم علي بن محمد ثم الحسن بن علي ثم القائم اسمه اسمي وكنيته كنيتي محمد بن الحسن بن علي " المهدي " ذلك الذي يفتح الله تبارك وتعالى على يديه مشارق الأرض ومغاربها ".
أما النصوص الواردة من مصادر الشيعة عن طريق أهل البيت (عليهم السلام ) فهي متواترة وواضحة بخصوص هذا الشأن .
تعليق