تويت
(لو تمثّل لي الفقر رجلاً لقتلته):
----------------------
السؤال:
ما مدى صحة الحديث المنسوب لأمير المؤمنين – عليه السلام- (لو تمثّل لي الفقر رجلاً لقتلته)؟
الجواب:
هذا الحديث مشهور على الألسن, ولكن لم أعثر عليه بهذا اللفظ في المصادر القديمة المعروفة والمشهورة.
أ- نعم, هو منقول (في هامش شرح إحقاق الحق 32: 213) عن كتاب (علي إمام المتقين) والمؤلف لهذا الكتاب معاصر وليس من القدماء.
ب- وكذلك ذكره المسيحي جورج جرداق في (روائع نهج البلاغة: 232), لكني لم أجد هذه المقولة في نهج البلاغة نفسه.
ج- وذكره الشيخ باقر شريف القرشي – رحمه الله – في كتابه النظام السياسي في الإسلام: 247, ولكن لم يذكر مصدرًا له – حسب الطبعة التي اطلعت عليها-, والله العالم بحقائق الحال.
وأما من حيث المعنى: فالفقر – لا سيما المدقع – يدفع في كثير من الأحيان ليبيع الإنسان مبادئه وكرامته وآخرته, وربما كان سببًا في الكفر بالله تعالى, وكذلك حالة البطر والثراء, ولذلك ورد في الروايات أفضلية الكفاف. والمقصود بالكفاف هو أن يجد الإنسان مقدار ما يحتاجه ويكفيه في معيشته ويتوصل به إلى آخرته, فلا يبتلى بمشاكل الفقر وآلامه, ولا بطر الغنى وغطرسته.
ومع ذلك: لو استطاع الإنسان أن يكون ثريًا غنيًا ويخدم الدين بأمواله فيدعم اليتامى والمساكين والمشاريع الخيرية, فهو أمر مطلوب بشروطه, وشروطه صعبة (كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى), والله ولي التوفيق.
14 / جمادى الآخرة / 1436 هـ
----------------------
السؤال:
ما مدى صحة الحديث المنسوب لأمير المؤمنين – عليه السلام- (لو تمثّل لي الفقر رجلاً لقتلته)؟
الجواب:
هذا الحديث مشهور على الألسن, ولكن لم أعثر عليه بهذا اللفظ في المصادر القديمة المعروفة والمشهورة.
أ- نعم, هو منقول (في هامش شرح إحقاق الحق 32: 213) عن كتاب (علي إمام المتقين) والمؤلف لهذا الكتاب معاصر وليس من القدماء.
ب- وكذلك ذكره المسيحي جورج جرداق في (روائع نهج البلاغة: 232), لكني لم أجد هذه المقولة في نهج البلاغة نفسه.
ج- وذكره الشيخ باقر شريف القرشي – رحمه الله – في كتابه النظام السياسي في الإسلام: 247, ولكن لم يذكر مصدرًا له – حسب الطبعة التي اطلعت عليها-, والله العالم بحقائق الحال.
وأما من حيث المعنى: فالفقر – لا سيما المدقع – يدفع في كثير من الأحيان ليبيع الإنسان مبادئه وكرامته وآخرته, وربما كان سببًا في الكفر بالله تعالى, وكذلك حالة البطر والثراء, ولذلك ورد في الروايات أفضلية الكفاف. والمقصود بالكفاف هو أن يجد الإنسان مقدار ما يحتاجه ويكفيه في معيشته ويتوصل به إلى آخرته, فلا يبتلى بمشاكل الفقر وآلامه, ولا بطر الغنى وغطرسته.
ومع ذلك: لو استطاع الإنسان أن يكون ثريًا غنيًا ويخدم الدين بأمواله فيدعم اليتامى والمساكين والمشاريع الخيرية, فهو أمر مطلوب بشروطه, وشروطه صعبة (كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى), والله ولي التوفيق.
14 / جمادى الآخرة / 1436 هـ