تويت
أهمية مكان وزمان الانطلاق المهدوي
سعید كاظم العذاري
المقالة مستلة باختصار من كتابي (( معالم الحكومة في عهد ظهور الامام المهدي عليه السلام ))
المكان الذي ينطلق منه والزمان الذي ينطلق فيه الامام المهدي(عليه السلام) لهما أهمية خاصة عند المسلمين، وهما محوران مشتركان بين المسلمين تجتمع عليهما آراء وتوجهات ومواقف المسلمين، وهما أمران أساسيان في تهيئة الجو العام إلى جانب الامام المهدي(عليه السلام) واكتساب القواعد الشعبية.
وأول مدينة للانطلاق هي مكة المكرمة وهي مأوى افئدة المسلمين في كل عام وفي كل حين، وهناك قبلة المسلمين التي يتوجهون اليها في كلّ يوم خمس مرات، وهي مدينة للوحدة والاتحاد والاتفاق، وستكون العامل الأساسي في وحدة الالتفاف حول الامام المهدي من قبل جميع المسلمين وعلى أختلاف مذاهبهم وطوائفهم، والانطلاق من مكة أمر مركوز في أذهان المسلمين; حيث دلت جميع الروايات على ذلك فيتسارعون إلى طاعته وخصوصاً القواعد الشعبية التي تتطلع إلى غد مشرق سعيد.
وفي أول اعلان له يعلن انّه يسير بسيرة رسول الله(صلى الله عليه وآله) وهي السيرة الموّحدة للمسلمين، ورد عن الامام الصادق(عليه السلام) انّه قال: «إذا اذن الله عزّ وجلّ للقائم في الخروج، صعد المنبر، ودعا الناس إلى نفسه وناشدهم بالله ودعاهم إلى حقه، وأن يسير فيهم بسيرة رسول الله(صلى الله عليه وآله) ويعمل فيهم بعمله...»([1]).
ويكون انطلاقه في العاشر من محرم([2]) وهو يوم شهادة الامام الحسين(عليه السلام) وهو يوم المظلومين والشهداء والأحرار، وهو اليوم الذي لا يختلف في تعظيمه المسلمون إلاّ ماندر منهم.
ويوم العاشر من محرم هو يوم تجمع منقطع النظير للمسلمين وخصوصاً أتباع أهل البيت(عليهم السلام)، وهو يوم تعبئة متجذرة في العقول والقلوب تتعالى فيه مفاهيم وقيم الجهاد والثورة والتضحيّة، فلا يجد الامام(عليه السلام) أي صعوبة في التعبئة والتهيؤ والانقضاض على مراكز الظلم والجور، وهذه التعبئة ستساهم مساهمة فعالة في تقريب النصر بعد إلقاء الرعب في قلوب الأعداء الذين لايستطيعون تعبئة الملايين من الناس كما هو الحال في تعبئة أنصار الامام المهدي(عليه السلام).
سعید كاظم العذاري
المقالة مستلة باختصار من كتابي (( معالم الحكومة في عهد ظهور الامام المهدي عليه السلام ))
المكان الذي ينطلق منه والزمان الذي ينطلق فيه الامام المهدي(عليه السلام) لهما أهمية خاصة عند المسلمين، وهما محوران مشتركان بين المسلمين تجتمع عليهما آراء وتوجهات ومواقف المسلمين، وهما أمران أساسيان في تهيئة الجو العام إلى جانب الامام المهدي(عليه السلام) واكتساب القواعد الشعبية.
وأول مدينة للانطلاق هي مكة المكرمة وهي مأوى افئدة المسلمين في كل عام وفي كل حين، وهناك قبلة المسلمين التي يتوجهون اليها في كلّ يوم خمس مرات، وهي مدينة للوحدة والاتحاد والاتفاق، وستكون العامل الأساسي في وحدة الالتفاف حول الامام المهدي من قبل جميع المسلمين وعلى أختلاف مذاهبهم وطوائفهم، والانطلاق من مكة أمر مركوز في أذهان المسلمين; حيث دلت جميع الروايات على ذلك فيتسارعون إلى طاعته وخصوصاً القواعد الشعبية التي تتطلع إلى غد مشرق سعيد.
وفي أول اعلان له يعلن انّه يسير بسيرة رسول الله(صلى الله عليه وآله) وهي السيرة الموّحدة للمسلمين، ورد عن الامام الصادق(عليه السلام) انّه قال: «إذا اذن الله عزّ وجلّ للقائم في الخروج، صعد المنبر، ودعا الناس إلى نفسه وناشدهم بالله ودعاهم إلى حقه، وأن يسير فيهم بسيرة رسول الله(صلى الله عليه وآله) ويعمل فيهم بعمله...»([1]).
ويكون انطلاقه في العاشر من محرم([2]) وهو يوم شهادة الامام الحسين(عليه السلام) وهو يوم المظلومين والشهداء والأحرار، وهو اليوم الذي لا يختلف في تعظيمه المسلمون إلاّ ماندر منهم.
ويوم العاشر من محرم هو يوم تجمع منقطع النظير للمسلمين وخصوصاً أتباع أهل البيت(عليهم السلام)، وهو يوم تعبئة متجذرة في العقول والقلوب تتعالى فيه مفاهيم وقيم الجهاد والثورة والتضحيّة، فلا يجد الامام(عليه السلام) أي صعوبة في التعبئة والتهيؤ والانقضاض على مراكز الظلم والجور، وهذه التعبئة ستساهم مساهمة فعالة في تقريب النصر بعد إلقاء الرعب في قلوب الأعداء الذين لايستطيعون تعبئة الملايين من الناس كما هو الحال في تعبئة أنصار الامام المهدي(عليه السلام).
([1]) بحار الانوار 52: 337.
([2]) أخبار الدول وآثار الأول: 118.
([2]) أخبار الدول وآثار الأول: 118.
تعليق