بسم الله الرحمن الرحيم
وجوب معرفة الإمام والتسليم له
(من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية)
(الأول): أنه قد تظافرت الأحاديث عن النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)
بأنه قال:
1 ـ (من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية).
ينابيع المودة ج:3 ص:372. طبقات الحنفية ص:457.
2 ـ (من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية).
مسند أحمد ج:4 ص:96 في (حديث معاوية بن أبي سفيان). حلية الأولياء ج:3 ص:224 في ترجمة زيد بن أسلم .
3 ـ (من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية).
صحيح مسلم ج:3 ص:1478 كتاب الإمارة: باب وجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن
ونحو ذلك مما يرجع إلى عدم خلوّ كل عصر من إمام تجب على الناس طاعته، لشرعية إمامته
وهو المناسب لقوله تعالى: (يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ)
حيث يدل على أن لكل إنسان إماماً يدعى به.
وقد يحاول بعض الناس حمل الإمام في الآية الشريفة على النبي، وأن المراد أن أمة كل نبي تدعى معه.
لكنه مخالف لظاهر إطلاق الإمام في الآية الكريمة، فإن الإمام في عرف المسلمين من يأتم الإنسان به في أمر دينه ودنياه .
وقد استفاضت أحاديث الشيعة بذلك عن أئمة أهل البيت (صلوات الله عليهم) وتوجد الأحاديث المذكورة في الكافي ج:1 ص:178 كتاب الحجة: باب أن الأرض لا تخلو من حجة، ص:179 كتاب الحجة: باب أنه لو لم يبق في الأرض إلا رجلان لكان أحدهما الحجة. وراجع: ص:168 كتاب الحجة: باب الاضطرار إلى الحجة، وص:177 كتاب الحجة: باب أن الحجة لا تقوم لله على خلقه إلا بإمام، وغيرهما. كما توجد الأحاديث الذكورة في بحار الأنوار ج:23 ص:1 ـ 56 باب: الاضطرار إلى الحجة، وص:57 ـ 65 باب آخر في اتصال الوصية وذكر الأوصياء من لدن آدم إلى آخر الدهر.
تعليق