الرد على شبهة الوهابية : لماذا لم يذكر الله عز وجل النص على إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام باسمه في القرآن الكريم؟
الشيخ الوهابي محمد بن صالح العثيمين : ما بيّنته السُّنة فإن القرآن قد دل عليه، لأن السُّنة أحد قسمي الوحي الذي أنزله الله على رسوله وعلمه إياه كما قال الله تعالى: (وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة). وعلى هذا فما جاء في السنة فقد جاء في كتاب الله عز وجل.
قال الشيخ الوهابي محمد بن صالح العثيمين (مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن صالح العثيمين ج5 ص244-245) : "أيها الأخوة: إن بعض الناس يفسر قول الله تعالى: (وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم إلى ربهم يحشرون). يفسر قوله (ما فرطنا في الكتاب) على أن الكتاب القرآن.
والصواب: أن المراد بالكتاب هنا اللوح المحفوظ، وأما القرآن فإن الله تعالى وصفه بأبلغ من النفي وهو قوله: (ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء) فهذا أبلغ وأبين من قوله (ما فرطنا في الكتاب من شيء) ولعل قائلاً يقول أين نجد أعداد الصلوات الخمس في القرآن؟ وعدد كل صلاة في القرآن؟ وكيف يستقيم أننا لا نجد في القرآن بيان أعداد ركعات كل صلاة والله يقول: (ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء)؟.
والجواب على ذلك أن الله تعالى بيّن لنا في كتابه أنه من الواجب علينا أن نأخذ بما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم وبما دلنا عليه (من يطع الرسول فقد أطاع الله). (وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا). فما بينته السُّنة فإن القرآن قد دل عليه، لأن السُنة أحد قسمي الوحي الذي أنزله الله على رسوله وعلمه إياه كما قال الله تعالى: (وأنزل الله عليه الكتاب والحكمة). وعلى هذا فما جاء في السنة فقد جاء في كتاب الله عز وجل".
الوثيقة
أقول : تبين بوضوح أنَّ ما جاء في السُّنَّة النبوية فقد جاء في القرآن الكريم، ولا فرق بينهما في الحُجِّيَّة والاعتبار.
وبهذا يتبين أنَّ إشكال الوهابية الذي مفاده : أنَّ الشيعة إذا أرادوا إثبات النص على إمامة وولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فلابدَّ أن يثبتوا ذلك بآية قرآنية، هو إشكال تافه وساقط، ويلزم منه التنقيص والحط من منزلة السنة النبوية.
الشيخ الوهابي محمد بن صالح العثيمين : ما بيّنته السُّنة فإن القرآن قد دل عليه، لأن السُّنة أحد قسمي الوحي الذي أنزله الله على رسوله وعلمه إياه كما قال الله تعالى: (وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة). وعلى هذا فما جاء في السنة فقد جاء في كتاب الله عز وجل.
قال الشيخ الوهابي محمد بن صالح العثيمين (مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن صالح العثيمين ج5 ص244-245) : "أيها الأخوة: إن بعض الناس يفسر قول الله تعالى: (وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم إلى ربهم يحشرون). يفسر قوله (ما فرطنا في الكتاب) على أن الكتاب القرآن.
والصواب: أن المراد بالكتاب هنا اللوح المحفوظ، وأما القرآن فإن الله تعالى وصفه بأبلغ من النفي وهو قوله: (ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء) فهذا أبلغ وأبين من قوله (ما فرطنا في الكتاب من شيء) ولعل قائلاً يقول أين نجد أعداد الصلوات الخمس في القرآن؟ وعدد كل صلاة في القرآن؟ وكيف يستقيم أننا لا نجد في القرآن بيان أعداد ركعات كل صلاة والله يقول: (ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء)؟.
والجواب على ذلك أن الله تعالى بيّن لنا في كتابه أنه من الواجب علينا أن نأخذ بما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم وبما دلنا عليه (من يطع الرسول فقد أطاع الله). (وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا). فما بينته السُّنة فإن القرآن قد دل عليه، لأن السُنة أحد قسمي الوحي الذي أنزله الله على رسوله وعلمه إياه كما قال الله تعالى: (وأنزل الله عليه الكتاب والحكمة). وعلى هذا فما جاء في السنة فقد جاء في كتاب الله عز وجل".
الوثيقة
أقول : تبين بوضوح أنَّ ما جاء في السُّنَّة النبوية فقد جاء في القرآن الكريم، ولا فرق بينهما في الحُجِّيَّة والاعتبار.
وبهذا يتبين أنَّ إشكال الوهابية الذي مفاده : أنَّ الشيعة إذا أرادوا إثبات النص على إمامة وولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فلابدَّ أن يثبتوا ذلك بآية قرآنية، هو إشكال تافه وساقط، ويلزم منه التنقيص والحط من منزلة السنة النبوية.
تعليق