تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمّد وآله أجمعين ...
...................................
البصيرة
هي القدرة على الرؤية الصحيحة المتشكّلة من عقل الإنسان وثقافته وتربيته وتجربته ودينه، وهي ما نصطلح عليه اليوم ب(الوعي)
فقد يكون الإنسان ذا بصرٍ حادّ، لكنّه ذو بصيرةٍ كليلة ضعيفة, ولذا يبيّن الله - جلّ وعلا -
أنّ رؤية البصيرة أهمُّ بكثير من رؤية البصر، وذلك في قوله تعالى: ﴿فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ﴾ .
يقول أمير المؤمنين عليّ عليه السلام: "ذهاب البصر خير من عمى البصيرة
ولاننسى بصيرة ابي الفضل (عليه السلام) الثاقبة التي شهد له بها المعصوم عليه السلام بزيارته المعروفة المباركة
واُشْهِدُ اللهَ اَنَّكَ مَضَيْتَ عَلى ما مَضى بِهِ الْبَدْرِيُّونَ وَالُْمجاهِدُونَ فِي سَبيلِ اللهِ الْمُناصِحُونَ لَهُ فِي جِهادِ اَعْدائِهِ الْمُبالِغُونَ فِي نُصْرَةِ اَوْلِيائِهِ الذّابُّونَ عَنْ اَحِبّائِهِ فَجَزاكَ اللهُ اَفْضَلَ الْجَزاءِ، وَاَكْثَرَ الْجَزاءِ، وَاَوْفَرَ الْجَزاءِ، وَاَوْفى جَزاءِ اَحَد مِمَّنْ وَفى بِبَيْعَتِهِ وَاسْتَجابَ لَهُ دَعْوَتَهُ وَاَطاعَ وُلاةَ أمرة
وقال الصادق جعفر بن محمد عليه السلام: كان عمّنا العباس بن علي نافذ البصيرة، صلب الإيمان، جاهد مع أبي عبدالله وأبلى بلاءً حسناً، ومضى شهيداً»
وما أحوجنا للبصيرة في زمن تضعف فيه الرؤية وتشتت فيه الامور ..
بل اصبحت الرؤية ضبابية
ولهذا من الادعية المامور بها في زمن الغيبة
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه.
وكلما كانت شخوص الحق وطريقه واضح لدينا كلما كنا على اتباعه اقدر
نسال الله البصر والبصيرة ...
تعليق