دعاء مكارم الأخلاق يعتبر من الأدعية المعروفة والمشهورة التي هي ذات المغزى الثمين والفضل الجزيل الذي يحوي غلى علوم جمة المروية عن الإمام علي السجاد(عليه السلام) في كتابه الموسوم بزبور أهل البيت (ع) المسماة بالصحيفة السجادية،فهو يحتوي على مضامين عالية ودروس أخلاقية ومعارف سلوكية تربوية، فقد حاز على أهمية كبيرة لدى المحققين والعلماء وأهل الذكر والدعاء لفضله وأهميته.
فهذا الدعاء ناظر في أبعاده وجوانبه التربوية إلى كل من حياة الفرد والمجتمع والجماعة، وتعليم القيم والقوانين الأخلاقية والتربوية، وهو فيه 30 فقرة ساقهاالإمام(عليه السلام) ويتضمن 22 فقرة منها مسائل الأخلاق، وبدأت 20 فقرة منها بالصلاة على محمد وآله وطلب كل ما فيه الخلق الحَسن، ثم ختمها بطلب التوفيق من الله تعالى لذلك.
تعريف الصحيفة السجادية
الصحيفة السجادية هي مجموعة من الأدعية للإمام زين العابدين (ع)([1]) تنطوي على مضامين عالية وبينت مضامين متعددة من المفاهيم الإسلامية كمعرفة الله، ومعرفة الإنسان، وعالم الغيب، ومكانة الأنبياء وأهل البيت (ع)، والإمامة، والفضائل الأخلاقية([2]) وقد اشتملت هذه الصحيفة على 54 دعاء ومناجاة([3]).
مميزات دعاء مكارم الأخلاق
امتاز هذا الدعاء بمميزتين مهمتين:
تبدأ كل فقرة من الدعاء بالصلاة على النبي وآله، وتتكرر هذه الصلاة في 20 فقرة منه، وبعدها يطلب حاجته ومراده، ولعل العلةمن هذا التكرار هي كسب حالة معنوية بحيث يقسم الدعاء إلى فقرات يؤمل الداعي استجابة كل دعاء مستقلاً مباركاً بالصلاة على محمد وآله، وفي هذا إشارة إلى عظيم الشأن الذي تحظى بها الصلاة على محمد وآله، وفي هذا تعويد للمؤمنين بالإكثار بالصلاة على محمد وآله، وبيان أن الصلاة على محمد وآله هي أحد أهم مفاتيح استجابة الدعاء ويعتبر هذا الأمر من أساليب التعليم الإمام (ع) لشيعته بكيفية الدعاء وآدابه وأسلوبه.
مضامين الدعاء
تضمن دعاء مكارم الأخلاق محورين أساسيين: محور الأخلاق الفردية ومحور الاخلاق الاجتماعية، وسوف نشير باختصار إلى هذه المضامين لمعرفتها والاطلاع عليها:
[1]) آقا بزرك الطهراني، الذريعة، ج 15، ص 18.
[2]) الحاج حسن، الإمام السجاد جهاد و أمجاد، ص 198 - 202.
[3]) مکتبة مدرسة الفقاهة - الصحيفة السجادية
فهذا الدعاء ناظر في أبعاده وجوانبه التربوية إلى كل من حياة الفرد والمجتمع والجماعة، وتعليم القيم والقوانين الأخلاقية والتربوية، وهو فيه 30 فقرة ساقهاالإمام(عليه السلام) ويتضمن 22 فقرة منها مسائل الأخلاق، وبدأت 20 فقرة منها بالصلاة على محمد وآله وطلب كل ما فيه الخلق الحَسن، ثم ختمها بطلب التوفيق من الله تعالى لذلك.
تعريف الصحيفة السجادية
الصحيفة السجادية هي مجموعة من الأدعية للإمام زين العابدين (ع)([1]) تنطوي على مضامين عالية وبينت مضامين متعددة من المفاهيم الإسلامية كمعرفة الله، ومعرفة الإنسان، وعالم الغيب، ومكانة الأنبياء وأهل البيت (ع)، والإمامة، والفضائل الأخلاقية([2]) وقد اشتملت هذه الصحيفة على 54 دعاء ومناجاة([3]).
مميزات دعاء مكارم الأخلاق
امتاز هذا الدعاء بمميزتين مهمتين:
- الإكثار من الصلاة على النبي(صلى الله عليه وآله وسلم).
- طلب الإصلاح الذاتي والأخلاقي والنفسي والتربوي للفرد، والتي تنعكس بطبيعة الحال على المجتمع.
تبدأ كل فقرة من الدعاء بالصلاة على النبي وآله، وتتكرر هذه الصلاة في 20 فقرة منه، وبعدها يطلب حاجته ومراده، ولعل العلةمن هذا التكرار هي كسب حالة معنوية بحيث يقسم الدعاء إلى فقرات يؤمل الداعي استجابة كل دعاء مستقلاً مباركاً بالصلاة على محمد وآله، وفي هذا إشارة إلى عظيم الشأن الذي تحظى بها الصلاة على محمد وآله، وفي هذا تعويد للمؤمنين بالإكثار بالصلاة على محمد وآله، وبيان أن الصلاة على محمد وآله هي أحد أهم مفاتيح استجابة الدعاء ويعتبر هذا الأمر من أساليب التعليم الإمام (ع) لشيعته بكيفية الدعاء وآدابه وأسلوبه.
مضامين الدعاء
تضمن دعاء مكارم الأخلاق محورين أساسيين: محور الأخلاق الفردية ومحور الاخلاق الاجتماعية، وسوف نشير باختصار إلى هذه المضامين لمعرفتها والاطلاع عليها:
- محاور الأخلاق الفردية
- الإيمان التام: «وَبَلِّغْ بِإيماني أكمَلَ الإيمانِ».
- أفضل الأعمال: «وبِعَمَلي اِلي اَحْسَنِ الْاَعْمالِ».
- كمال النية: «وَانْتَهِ بِنِيتي إلي أحْسَنِ النِّياتِ».
- السعة في الرزق: «وَأوْسِعْ عَلَي في رِزْقِكَ».
- طلب طول العمر: «وَعَمِّرْني ما كانَ عُمْري بِذْلَةً في طاعَتِكَ، فَإذا كانَ عُمْري مَرْتَعاً لِلشَّيطانِ فَاقْبِضْني اِلَيْكَ قَبْلَ أنْ يسْبِقَ مَقْتُكَ إلَي، أوْ يسْتَحْكمَ غَضَبُكَ عَلَي».
- إصلاح الخصال السيئة: «اللَّهُمَّ لا تَدَع خَصلَةً تُعَابُ مِنِّي إلاّ أَصلَحتَهَا، وَلا عَآئِبَةً أُؤَنَّبُ بِهَا إلاّ حَسَّنتَهَا، وَلاَ أُكرُومَةً فِيَّ نَاقِصَةً إلا أَتمَمتَهَا».
- طلب الرزق في الكبر: «وَاجعَل أَوسَعَ رِزقِكَ عَلَيَّ إذَا كَبُرتُ، وَأَقوَى قُوَّتِكَ فِيَّ إذَا نَصِبتُ».
- طلب التوسعة المالية: «وَمَتِّعنِي بِالاقتِصَادِ، وَاجعَلنِي مِن أَهلِ السَّدَادِ، وَمِن أَدِلَّةِ الرَّشَادِ، وَمِن صَالِحِي العِبَادِ، وَارزُقنِي فَوزَ المَعَادِ، وَسَلاَمَةَ المِرصَادِ».
- طلب العفو في الخاتمة: «اللَّهُمَّ اختِم بِعَفوِكَ أَجَلي، وَحَقِّق فِي رَجَاءِ رَحمَتِكَ أَمَلِي، وَسَهِّل إلَى بُلُوغِ رِضَاكَ سُبُلِي، وَحَسِّن فِي جَمِيعِ أَحوَالِي عَمَلِي».
- طلب التنبيه للذكر: «وَنَبِّهنِي لِذِكرِكَ فِي أَوقَاتِ الغَفلَةِ، وَاستَعمِلنِي بِطَاعَتِـكَ فِي أَيَّامِ المُهلَةِ».
- محاور الأخلاق الاجتماعية
- تبديل الحسد بالمودة: «وَمِنْ حَسَدِ أَهْلِ الْبَغْي الْمَوَدَّةَ».
- ترك ملاحقة المعايب: «وَ تَرْكَ التَّعْييرِ» .
- الخلاص من التسلط والظلم: «وَلاَ أَطْغَينَّ وَمِنْ عِنْدِكَ وُجْدِي».
- مراعات الآاب الاجتماعية: «وَمَا أَجرَى عَلَى لِسَانِي مِن لَفظَةِ فُحش أَو هُجر أَو شَتمِ عِرض أَو شَهَادَةِ بَاطِل أو اغتِيَابِ مُؤمِن غَائِبِ أَو سَبِّ حَاضِر وَمَا أَشبَهَ ذَلِكَ».
- البعد عن الاسراف: «وَامْنَعْنِي مِنَ السَّرَفِ».
- النصح في مواجه المسيء: «وَسَدِّدْنِي لِأَنْ أُعَارِضَ مَنْ غَشَّنِي بِالنُّصْحِ».
- الأهلية لتحمل المؤلية: «وَسُمْنِي حُسْنَ الْوِلاَيةِ».
- تبدّل عداوة الأقربين: «وَمِنْ عَدَاوَةِ الْأَدْنَينَ الْوَلاَيةَ».
- رفع سوء الظن بالآخرين: «وَمِنْ ظِنَّةِ أَهْلِ الصَّلاَحِ الثِّقَةَ».
- دفع حيلة المحتالين وخدعهم: «وَأبْدِلْنِي مِنْ بِغْضَةِ أَهْلِ الشَّنَآنِ الْمَحَبَّةَ».
- مساعدة الآخرين والتعاون: «وَمِنْ رَدِّ الْمُلاَبِسِينَ كرَمَ الْعِشْرَةِ».
- المعاشرة بالأحسن: «وَأَجْزِي مَنْ هَجَرَنِي بِالْبِرِّ».
- الاهتمام بكرامة الآخرين: «وَاكفِنِي مَئُونَةَ مَعَرَّةِ الْعِبَادِ».
- التحلي بسيماء الصالحين: «وَحَلِّنِي بِحِلْيةِ الصَّالِحِينَ».
- إشاعة الهدوء وترك الثأر: «وَإِطْفَاءِ النَّائِرَةِ وَإِصْلاَحِ ذَاتِ الْبَينِ».
- السبق للفضائل والمحاسن: «وَالسَّبْقِ إِلَى الْفَضِيلَةِ ، وَإِيثَارِ التَّفَضُّلِ».
- الابتعاد عن الظلم : «وَلاَ أَظْلِمَنَّ وَأَنْتَ الْقَادِرُ عَلَى الْقَبْضِ مِنِّي».
- دفع كل ما منه ضرر: «وَادرَأ عَنّي بِلُطفِـكَ».
- ترك الإحسان لغير أهله: «وَالإفضَالِ عَلَى غَيرِ المُستَحِقِّ».
- طلب الاقتدار ضد المعادي: «وَاجعَل لِي يَداً عَلَى مَن ظَلَمَنِي وَلِسَـاناً عَلَى مَن خَـاصَمَنِي وَظَفَراً بِمَن عَانَدَنِي».
- عدم الاعتناء بالثروات: «وَلاَ تَفتِنِّي بِالنَّظَرِ».
- التكلم بما فيه الهدى: «وَأَنطِقنِي بِالهُدى».
[1]) آقا بزرك الطهراني، الذريعة، ج 15، ص 18.
[2]) الحاج حسن، الإمام السجاد جهاد و أمجاد، ص 198 - 202.
[3]) مکتبة مدرسة الفقاهة - الصحيفة السجادية
تعليق