السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ
💠🔶💠🔶💠🔶💠🔶💠
من أين تنشأ القسوة القلبيّة؟
1⃣- إحتجاب الفطرة: إنّ العامل الأوّل الذي ذكره الإمام قدس سره وراء قسوة القلوب هو احتجاب الفطرة، لأنّ الفطرة مسؤولة عن التّوجّه والانجذاب إلى آيات الحقّ والجمال في الوجود، وبفضلها يتحقّق الانفعال الباطنيّ تلو الانفعال، فيصبح الباطن عندها رقيقًا. ✍يقول الإمام قدس سره: "وعلى أيّ حال، فإنّ الفطرة الإنسانيّة إذا قبلت الحقّ استسلمت له تعالى، ولكن إذا غلَّفتها الحجُب، وغرقت في التّوجّه للنّفس وفي حبّها، وخضعت لتأثيرات الطّبيعة، نفرت من الحقّ والحقيقة، وظهرت فيها الجلافة والقسوة، فاستكبرت وتمرّدت على طاعة الحقّ تعالى"14.
2⃣. كثرة الكلام واللغو: والعامل الثّاني هو كثرة الكلام واللغو، فقد رُوي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال: "لا تكُثروا الكلام بغير ذكر الله، فإنّ كثرة الكلام بغير ذكر الله تقسوُ القلبِ، إنّ أبعد النّاس من الله القلبُ القاسي"15. ويقول الإمام الخمينيّ قدس سره: "أمّا فيما يرتبط بخصوص آثار اللغو والكلام القبيح، فينبغي الالتفات إلى شدّة إضراره على الرّوح، فهو يسلب النّفس الصّلاح والصّفاء والسّلامة والوقار والطّمأنينة والسّكينة، ويلوّثها بالجلافة والكدر والقسوة والغفلة والإدبار عن ذكر الله"16. 🤔ويبدو أنّ السّبب يعود إلى أنّ كثرة الكلام بلا طائل تحجب الإنسان عن الانصات والاستماع إلى آيات الله المبثوثة في الآفاق وفي الكتب التّدوينيّة. وفي المقابل، فإنّ من أراد أن تتنزّل عليه الرّحمة الإلهيّة، فليستمع بإصغاء إلى تلاوة الآيات، ﴿وَإِذَا قُرِىءَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾17. 3⃣- الأمراض القلبيّة: ولا يخفى أنّ أمراض القلب المختلفة، كالعجب والرّياء، تؤدّي إلى قسوة القلب، لأنّها تسلب منه نعمة الإيمان، هذه النّعمة التي بفضلها يحصل التوجّه والإقبال على آيات الله في العالم.
✍يقول الإمام قدس سره: "وأمّا اللباس الظاهر فنعمة من الله، يستر عورات بني آدم، وهي كرامة أكرم الله بها عباده ذريّة آدم لم يكرم غيرهم، وهي للمؤمنين آلة لأداء ما افترض الله عليهم، وخير لباسك ما لا يشغلك عن الله عزّ وجلّ، بل يقرّبك من شكره وذكره وطاعته، ولا يحملك فيها على العجب والرّياء والتزيّن والمفاخرة والخيلاء، فإنّها من آفات الدّين، ومورثة القسوة في القلب"18.
⁉️كيف نواجه القسوة القلبيّة؟!!
ربّما لا يخلو أحد منّا من درجة ما من درجات القسوة القلبية! يشهد على هذا غفلتنا الحاصلة حينًا بعد آخر. وعندما تلين قلوبنا، فإنّ هذا يُعدّ فرصة مهمّة للإشراف على النّفس، واتّخاذ بعض الإجراءات المناسبة لمنع تكرّر القسوة وصيرورتها حالة دائمة. الإسلامية
ـــــــــــــــــــــــ❀•▣🌸▣•❀ــــــــــــــــــــ ــــ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ
💠🔶💠🔶💠🔶💠🔶💠
من أين تنشأ القسوة القلبيّة؟
1⃣- إحتجاب الفطرة: إنّ العامل الأوّل الذي ذكره الإمام قدس سره وراء قسوة القلوب هو احتجاب الفطرة، لأنّ الفطرة مسؤولة عن التّوجّه والانجذاب إلى آيات الحقّ والجمال في الوجود، وبفضلها يتحقّق الانفعال الباطنيّ تلو الانفعال، فيصبح الباطن عندها رقيقًا. ✍يقول الإمام قدس سره: "وعلى أيّ حال، فإنّ الفطرة الإنسانيّة إذا قبلت الحقّ استسلمت له تعالى، ولكن إذا غلَّفتها الحجُب، وغرقت في التّوجّه للنّفس وفي حبّها، وخضعت لتأثيرات الطّبيعة، نفرت من الحقّ والحقيقة، وظهرت فيها الجلافة والقسوة، فاستكبرت وتمرّدت على طاعة الحقّ تعالى"14.
2⃣. كثرة الكلام واللغو: والعامل الثّاني هو كثرة الكلام واللغو، فقد رُوي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال: "لا تكُثروا الكلام بغير ذكر الله، فإنّ كثرة الكلام بغير ذكر الله تقسوُ القلبِ، إنّ أبعد النّاس من الله القلبُ القاسي"15. ويقول الإمام الخمينيّ قدس سره: "أمّا فيما يرتبط بخصوص آثار اللغو والكلام القبيح، فينبغي الالتفات إلى شدّة إضراره على الرّوح، فهو يسلب النّفس الصّلاح والصّفاء والسّلامة والوقار والطّمأنينة والسّكينة، ويلوّثها بالجلافة والكدر والقسوة والغفلة والإدبار عن ذكر الله"16. 🤔ويبدو أنّ السّبب يعود إلى أنّ كثرة الكلام بلا طائل تحجب الإنسان عن الانصات والاستماع إلى آيات الله المبثوثة في الآفاق وفي الكتب التّدوينيّة. وفي المقابل، فإنّ من أراد أن تتنزّل عليه الرّحمة الإلهيّة، فليستمع بإصغاء إلى تلاوة الآيات، ﴿وَإِذَا قُرِىءَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾17. 3⃣- الأمراض القلبيّة: ولا يخفى أنّ أمراض القلب المختلفة، كالعجب والرّياء، تؤدّي إلى قسوة القلب، لأنّها تسلب منه نعمة الإيمان، هذه النّعمة التي بفضلها يحصل التوجّه والإقبال على آيات الله في العالم.
✍يقول الإمام قدس سره: "وأمّا اللباس الظاهر فنعمة من الله، يستر عورات بني آدم، وهي كرامة أكرم الله بها عباده ذريّة آدم لم يكرم غيرهم، وهي للمؤمنين آلة لأداء ما افترض الله عليهم، وخير لباسك ما لا يشغلك عن الله عزّ وجلّ، بل يقرّبك من شكره وذكره وطاعته، ولا يحملك فيها على العجب والرّياء والتزيّن والمفاخرة والخيلاء، فإنّها من آفات الدّين، ومورثة القسوة في القلب"18.
⁉️كيف نواجه القسوة القلبيّة؟!!
ربّما لا يخلو أحد منّا من درجة ما من درجات القسوة القلبية! يشهد على هذا غفلتنا الحاصلة حينًا بعد آخر. وعندما تلين قلوبنا، فإنّ هذا يُعدّ فرصة مهمّة للإشراف على النّفس، واتّخاذ بعض الإجراءات المناسبة لمنع تكرّر القسوة وصيرورتها حالة دائمة. الإسلامية
ـــــــــــــــــــــــ❀•▣🌸▣•❀ــــــــــــــــــــ ــــ