السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
⭐🌙⭐🌙⭐💢⭐💢⭐🌙
إن نظرة الإمام الصادق (ع) الإنسانية تنبثق من نظرة الإسلام إليها في شتى صيغها ومفاهيمها ، وإني لا أريد أن أورد بعض المثل في ذلك من سيرة الإمام ، بينما أجعل البحث والتعليق لفرص أخرى إن شاء اللـه تعالى ، ذلك لكي نكشف عن مدى تفاني الإمام في حب الإنسانية وصراعاتها وتقدير حقوقها حتى ليجعل الصخر ينحني والنجم والشجر يسجدان إجلالاً وإكراماً لهذه النظرة العظيمة .
1 - أعطى بوابه ومـولاه - مصـادف - ألف دينار وقال له تجهز حتى نخرج إلى مصر ( أي في رحلة تجارية ) فإن عيالي قد كثروا ، فتجهز وخرج مع التجار إلى مصر فلما دنوا منها استقبلتهم قافلة خارجة منها فسألوهم عن المتاع الذي معهم ما حاله في المدينة ؟ فأخبرهم أن ليس بمصر منه شيء فتحالفوا وتعاقدوا على أن لا ينقصوا من أرباح دينار ديناراً - يعني يجعلون الربح مضاعفاً - فلما قبضوا أموالهـــم انصرفوا إلى المدينة .
فدخل مصادف على أبي عبد اللـه (ع) ومعه كيسان في كل واحد ألف دينار وقال : جعلت فداك هذا رأس المال وهذا الآخر ربح فقال (ع) : إن هذا الربح كثير ولكن ما صنعتم في المتاع ؟ فحدَّثه مصادف بقصة تجارتهم .
فقال :
“ سبحان اللـه تحلفون على قوم مسلمين ألا تبيعوهم إلاّ بربح الدينار ديناراً ؟ ثم أخذ أحد الكيسين فقال هذا رأس مالي ولا حاجة لنا في الربح . ثم قال يا مصادف مجالدة السيوف أهون من طلب الحلال “ (10).
2 - كان للإمام صديق لا يكاد يفارقه ، فغضب يوماً على عبده وسبه قائلاً : أين كنت يا ابن الفاعلة !! فلما سمع أبو عبد اللـه دفع يده فصك بها جبهة نفسه . ثم قال : سبحان اللـه تقذف أمه ، قد كنت أرى لك ورعاً .
فقال الرجل : جعلت فداك إن أمه أمة مشركة ، فقال (ع) : أما علمت أن لكل أمة نكاحاً .
3 - انقطع شسع نعله وهو يسير مع بعض أصحابه يشيعون جنازة ، فجاء رجل بشسعه ليناوله ، فقال: أمسك عليك شسعك فإن صاحب المصيبة أولى بالصبر عليها .
4 - قال بعض أصحابه : أصاب أهل المدينة غلاء وقحط حتى أقبل الرجل الموسر يخلط الحنطة بالشعير ويأكله ، وكان عند أبي عبد اللـه طعام جيد - فيه كفاية - قد اشتراه أول السنة فقال لبعض مواليه : إشتر لنا شعيراً واخلط بهذا الطعام ، أو بعه فإنا نكره أن نأكل جيدا وياكل الناس رديئاً .
وقال الآخر دخلنا على أبي عبد اللـه في حائط - أي بستان - له وبيده مسحاة يفتح بها الباب وعليه قميص ، وكان يقول إني لأعمل في بعض ضياعي وإن لي من يكفيني ليعلم اللـه أني أطلب الرزق الحلال
اللهم صل على محمد وال محمد
⭐🌙⭐🌙⭐💢⭐💢⭐🌙
إن نظرة الإمام الصادق (ع) الإنسانية تنبثق من نظرة الإسلام إليها في شتى صيغها ومفاهيمها ، وإني لا أريد أن أورد بعض المثل في ذلك من سيرة الإمام ، بينما أجعل البحث والتعليق لفرص أخرى إن شاء اللـه تعالى ، ذلك لكي نكشف عن مدى تفاني الإمام في حب الإنسانية وصراعاتها وتقدير حقوقها حتى ليجعل الصخر ينحني والنجم والشجر يسجدان إجلالاً وإكراماً لهذه النظرة العظيمة .
1 - أعطى بوابه ومـولاه - مصـادف - ألف دينار وقال له تجهز حتى نخرج إلى مصر ( أي في رحلة تجارية ) فإن عيالي قد كثروا ، فتجهز وخرج مع التجار إلى مصر فلما دنوا منها استقبلتهم قافلة خارجة منها فسألوهم عن المتاع الذي معهم ما حاله في المدينة ؟ فأخبرهم أن ليس بمصر منه شيء فتحالفوا وتعاقدوا على أن لا ينقصوا من أرباح دينار ديناراً - يعني يجعلون الربح مضاعفاً - فلما قبضوا أموالهـــم انصرفوا إلى المدينة .
فدخل مصادف على أبي عبد اللـه (ع) ومعه كيسان في كل واحد ألف دينار وقال : جعلت فداك هذا رأس المال وهذا الآخر ربح فقال (ع) : إن هذا الربح كثير ولكن ما صنعتم في المتاع ؟ فحدَّثه مصادف بقصة تجارتهم .
فقال :
“ سبحان اللـه تحلفون على قوم مسلمين ألا تبيعوهم إلاّ بربح الدينار ديناراً ؟ ثم أخذ أحد الكيسين فقال هذا رأس مالي ولا حاجة لنا في الربح . ثم قال يا مصادف مجالدة السيوف أهون من طلب الحلال “ (10).
2 - كان للإمام صديق لا يكاد يفارقه ، فغضب يوماً على عبده وسبه قائلاً : أين كنت يا ابن الفاعلة !! فلما سمع أبو عبد اللـه دفع يده فصك بها جبهة نفسه . ثم قال : سبحان اللـه تقذف أمه ، قد كنت أرى لك ورعاً .
فقال الرجل : جعلت فداك إن أمه أمة مشركة ، فقال (ع) : أما علمت أن لكل أمة نكاحاً .
3 - انقطع شسع نعله وهو يسير مع بعض أصحابه يشيعون جنازة ، فجاء رجل بشسعه ليناوله ، فقال: أمسك عليك شسعك فإن صاحب المصيبة أولى بالصبر عليها .
4 - قال بعض أصحابه : أصاب أهل المدينة غلاء وقحط حتى أقبل الرجل الموسر يخلط الحنطة بالشعير ويأكله ، وكان عند أبي عبد اللـه طعام جيد - فيه كفاية - قد اشتراه أول السنة فقال لبعض مواليه : إشتر لنا شعيراً واخلط بهذا الطعام ، أو بعه فإنا نكره أن نأكل جيدا وياكل الناس رديئاً .
وقال الآخر دخلنا على أبي عبد اللـه في حائط - أي بستان - له وبيده مسحاة يفتح بها الباب وعليه قميص ، وكان يقول إني لأعمل في بعض ضياعي وإن لي من يكفيني ليعلم اللـه أني أطلب الرزق الحلال