السؤال: قدرة المرأة على الزواج باكثر من رجل
روى الفضيل عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له: (( شيء يقوله الناس: إن أكثر أهل النار يوم القيامة النساء، قال: وأنى ذلك وقد يتزوج الرجل في الآخرة ألفا من نساء الدنيا في قصر من درة واحدة؟! )).
سؤالي هو اذا كان للرجل ان يتزوج هذا العدد من نساء الدنيا مضافا له الحوريات فهل المرأة لها نفس العدد من الرجال ام حالها كما في الدنيا تتزوج رجل واحد وتموت بحسرتها وهي ترى زوجها في احضان اخرى فاذا كان كذلك أليس هذا ظلما وبخسا بالمرأة ثم كيف تقولون ان الرجل والمرأة متساويان كلا الله فضل الرجل على المرأة في كل المواضيع وجعلها مجرد جارية وخادمة عليها ان تلبي رغباته الوحشية متى شاء ولم يجعل لها الحق في شيء حتى في النذر او اخراج صدقة الا بإذن زوجها أي ان أي عمل حسن لا يكون ثوابه لها وحدها على عكس الرجل الحر بعمل كل شيء وكل شيء له حلال.
الجواب:
أولاً: من حق المرأة ان تتزوج في الدنيا باكثر من رجل واذا كان ذلك غير ممكن في الزواج الدائم باعتبار ان الطلاق ليس بيدها فان ذلك ممكن في الزواج الموقت فمن حق المرأة ان تتزوج لايام بان تجعل العقد محدودا بهذه المدة ثم تتزوج من آخر وهكذا يحق لها ان تتزوج في هذه الدنيا مئات بل الآف الرجال .
نعم لاجل ان لا تختلط المياه يحكم على المرأة عند الانتقال من رجل الى آخر ان تعتد بحيضتين ومن خلال معرفة هذا الامر الثابت للمرأة في الدنيا لابد ان يكون هناك نظام في الاخرة يتيح للمرأة مثل هذا الامر .
ثانياً: ما تقولينه من ان ليس من حق المرأة ان تعمل عملا حسنا الا ان يشاركها غيرها او يكون ثوابه لها مع غيرها كلام غير صحيح فكل الاعمال من حق المرأة الاتيان بها وتحصل هي على الثواب لوحدها حتى الصدقة من مالها .
نعم هناك احكام خاصة قيدها الاسلام برضا الزوج ولعل فيها جنبة تنظيمية لان كثير من تلك الاعمال تؤثر على العلاقة المشتركة بين الرجل والمرأة من جهة مالية او تؤثر على حقوق الزوج والاسلام جعل القيادة للرجل لاجل تنظيم سير الاسرة نعم من حق المرأة ان لا تتزوج وتفعل ما تشاء فلا يفرض عليها من الاحكام ما يفرض على المتزوجة .
موقع مركز الابحاث العقائدية