السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد
🍃🌹🍃🌹🍃🌹🍃🌹🍃
إعلم أن التوحيد الذي يثبت به الاسلام له أربعة معاني :
الأول : توحيد الوجود بأن يكون واجب الوجود لا شريك له في وجوبه ووجوده ...
الثاني : توحيد صانع العالم ومدبّر النظام، وقد خالف في ذلك الثنوية .
الثالث : توحيد الإله وهو المستحق للعبادة و نفي الشريك عنه في استحقاق العبودية و المخالف في ذلك عبّاد الأصنام و الأوثان، فإن من يسجد لغير اللّه من الأصنام و الأوثان لا يزعم أن وثنه و نحوه واجب الوجود لذاته و لا قديما، و لكن زعموا أنه مستحق للسجود و العبادة ليقرّبهم الى اللّه كما حكى اللّه عنهم : {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} [الزمر: 3] ، وربما اعتذر بعضهم بأن توجههم الى الأصنام كتوجه أهل الاسلام الى بيت اللّه الحرام، فردّ اللّه عليهم ذلك بقوله: {إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ} [النجم: 23] ، فإن اللّه لم يأمر بهذا كما أمر بالتوجه الى حرمه و الاستشفاع بأنبيائه و رسله، و قد ردّ اللّه على هؤلاء في القرآن بآيات كثيرة مشتملة على براهين عقلية و أدلة يقينية، قال تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ ائْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [الأحقاف: 4] ، وقال تعالى: {قُلْ أَنَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا } [الأنعام: 71] ، وقال تعالى : {أَيُشْرِكُونَ مَا لَا يَخْلُقُ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ * وَلَا يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ نَصْرًا وَلَا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ * وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لَا يَتَّبِعُوكُمْ سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صَامِتُونَ} [الأعراف: 191 - 193] ، وقال تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [الأعراف: 194] .
الرابع : التوحيد في الخلق والرزق كما قال تعالى: {أَلَا لَهُ الْخَلْقُ } [الأعراف: 54] و {هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ} [فاطر: 3] و {إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ} [الذاريات: 58] ...
والمخالف في هذا المقام المفوّضة و الغلاة لعنهم اللّه حيث قالوا بأن الأمر في التدبير و الخلق والرزق مفوّض إلى الأئمة، نعوذ باللّه من هذا الاعتقاد الفاسد، والشيعة الاثنى عشرية بريئة من هذا الاعتقاد.
الكتاب أو المصدر : عقائد الإمامية الإثني عشرية
الجزء والصفحة : ج2 ، 112- 114
اللهم صل على محمد وآل محمد
🍃🌹🍃🌹🍃🌹🍃🌹🍃
إعلم أن التوحيد الذي يثبت به الاسلام له أربعة معاني :
الأول : توحيد الوجود بأن يكون واجب الوجود لا شريك له في وجوبه ووجوده ...
الثاني : توحيد صانع العالم ومدبّر النظام، وقد خالف في ذلك الثنوية .
الثالث : توحيد الإله وهو المستحق للعبادة و نفي الشريك عنه في استحقاق العبودية و المخالف في ذلك عبّاد الأصنام و الأوثان، فإن من يسجد لغير اللّه من الأصنام و الأوثان لا يزعم أن وثنه و نحوه واجب الوجود لذاته و لا قديما، و لكن زعموا أنه مستحق للسجود و العبادة ليقرّبهم الى اللّه كما حكى اللّه عنهم : {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} [الزمر: 3] ، وربما اعتذر بعضهم بأن توجههم الى الأصنام كتوجه أهل الاسلام الى بيت اللّه الحرام، فردّ اللّه عليهم ذلك بقوله: {إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ} [النجم: 23] ، فإن اللّه لم يأمر بهذا كما أمر بالتوجه الى حرمه و الاستشفاع بأنبيائه و رسله، و قد ردّ اللّه على هؤلاء في القرآن بآيات كثيرة مشتملة على براهين عقلية و أدلة يقينية، قال تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ ائْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [الأحقاف: 4] ، وقال تعالى: {قُلْ أَنَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا } [الأنعام: 71] ، وقال تعالى : {أَيُشْرِكُونَ مَا لَا يَخْلُقُ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ * وَلَا يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ نَصْرًا وَلَا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ * وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لَا يَتَّبِعُوكُمْ سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صَامِتُونَ} [الأعراف: 191 - 193] ، وقال تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [الأعراف: 194] .
الرابع : التوحيد في الخلق والرزق كما قال تعالى: {أَلَا لَهُ الْخَلْقُ } [الأعراف: 54] و {هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ} [فاطر: 3] و {إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ} [الذاريات: 58] ...
والمخالف في هذا المقام المفوّضة و الغلاة لعنهم اللّه حيث قالوا بأن الأمر في التدبير و الخلق والرزق مفوّض إلى الأئمة، نعوذ باللّه من هذا الاعتقاد الفاسد، والشيعة الاثنى عشرية بريئة من هذا الاعتقاد.
الكتاب أو المصدر : عقائد الإمامية الإثني عشرية
الجزء والصفحة : ج2 ، 112- 114
تعليق