دورالقيم المعنوية في
التربية من خلال ارشادات أهل البيت(عليهم السلام) الحلقة 3
الموضوع مستل من كتابي (( المنهج التربوي عند اهل البيت عليهم السلام )) مع الاختصار
3 ـ ذكر الله تعالى
قال تعالى: ( أَلاَ بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ )([1]).
اطمئنان القلب يحقق التوازن النفسي والانفعالي داخل النفس الانسانية ، وهو أحد أعمدة الصحة النفسية التي تسهم مساهمة فعّالة في ارتقاء الانسان سلم الكمال والمسيرة الصالحة.
وذكر الله يصدّ عن فعل القبيح لاستشعار الرقابة الالهية المطبقة على حركات الانسان وسكناته ، فلا يقدم على أي ممارسة مخالفة للموازين الالهية في السلوك والعلاقات الاجتماعية ، ولا يقدم على أي عمل لا يحرز فيه رضا الله تعالى.
وأول ثمار ذكر الله تعالى الابتعاد عن الشيطان الذي يوسوس للانسان ويزيّن له الانحراف ، والابتعاد عن الشيطان أو ابعاده عن التأثير مقدمة لاصلاح خلجات النفس ثم الممارسات العملية.
قال أمير المؤمنين(عليه السلام): « ذكر الله مطردة الشّيطان »([2]).
وقال(عليه السلام): « ذكر الله دعامة الإيمان وعصمة من الشيطان »([3]).
ولذكر الله تعالى تأثير في علاج الأمراض النفسية ، وهي عامل مساعد للانحراف ، وعلاج النفس يسهم في تقبل منهج الاستقامة والصلاح.
قال أمير المؤمنين(عليه السلام): « ذكر الله دواء أعلال النفوس »([4]).
وذكر الله تعالى يسمو بسلوك الانسان بعد صلاح قلبه ومحتواه الداخلي ، وهو صلاح له في السر والعلن.
قال أمير المؤمنين(عليه السلام): « أصل صلاح القلب اشتغاله بذكر الله »([5]).
وقال أيضاً: « من عمّر قلبه بدوام الذكر حسنت أفعاله في السرّ والجهر »([6]).
والذاكر لله يذكره الله ، وهذا الذكر له تأثيراته العملية على الشخصية الانسانية في جميع مقوماتها ، قال أمير المؤمنين(عليه السلام): « من ذكر الله سبحانه أحيى الله قلبه ونوّر عقله ولبّه »([7]).
ومصاديق الذكر متعددة ومتنوعة لا حدود لها ، وقد وردت عدة روايات تؤكد على: التسبيح ، والتهليل ، والتحميد ، والتكبير ، وقول: لا حول ولا قوة إلاّ بالله ، ولكل واقعة أو حدث أو قضية ذكر معين ، كالحمد لله ، حسبي الله ، أتوكل على الله ، وغير ذلك.
وهنالك مصاديق عملية وواقعية لذكر الله ولتعميق صلة العبد بربّه تسهم في ردع الانسان عن الانحراف والشرور وتدفعه الى الاستقامة والصلاح ، ومن هذه المصاديق:
([1]) سورة الرعد : 13 / 28 .
(3)و([3]) تصنيف غرر الحكم : ص 188.
([4]) تصنيف غرر الحكم : ص 188.
([5]) تصنيف غرر الحكم : ص 188.
(2)و([7]) المصدر السابق : ص 189.
التربية من خلال ارشادات أهل البيت(عليهم السلام) الحلقة 3
الموضوع مستل من كتابي (( المنهج التربوي عند اهل البيت عليهم السلام )) مع الاختصار
3 ـ ذكر الله تعالى
قال تعالى: ( أَلاَ بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ )([1]).
اطمئنان القلب يحقق التوازن النفسي والانفعالي داخل النفس الانسانية ، وهو أحد أعمدة الصحة النفسية التي تسهم مساهمة فعّالة في ارتقاء الانسان سلم الكمال والمسيرة الصالحة.
وذكر الله يصدّ عن فعل القبيح لاستشعار الرقابة الالهية المطبقة على حركات الانسان وسكناته ، فلا يقدم على أي ممارسة مخالفة للموازين الالهية في السلوك والعلاقات الاجتماعية ، ولا يقدم على أي عمل لا يحرز فيه رضا الله تعالى.
وأول ثمار ذكر الله تعالى الابتعاد عن الشيطان الذي يوسوس للانسان ويزيّن له الانحراف ، والابتعاد عن الشيطان أو ابعاده عن التأثير مقدمة لاصلاح خلجات النفس ثم الممارسات العملية.
قال أمير المؤمنين(عليه السلام): « ذكر الله مطردة الشّيطان »([2]).
وقال(عليه السلام): « ذكر الله دعامة الإيمان وعصمة من الشيطان »([3]).
ولذكر الله تعالى تأثير في علاج الأمراض النفسية ، وهي عامل مساعد للانحراف ، وعلاج النفس يسهم في تقبل منهج الاستقامة والصلاح.
قال أمير المؤمنين(عليه السلام): « ذكر الله دواء أعلال النفوس »([4]).
وذكر الله تعالى يسمو بسلوك الانسان بعد صلاح قلبه ومحتواه الداخلي ، وهو صلاح له في السر والعلن.
قال أمير المؤمنين(عليه السلام): « أصل صلاح القلب اشتغاله بذكر الله »([5]).
وقال أيضاً: « من عمّر قلبه بدوام الذكر حسنت أفعاله في السرّ والجهر »([6]).
والذاكر لله يذكره الله ، وهذا الذكر له تأثيراته العملية على الشخصية الانسانية في جميع مقوماتها ، قال أمير المؤمنين(عليه السلام): « من ذكر الله سبحانه أحيى الله قلبه ونوّر عقله ولبّه »([7]).
ومصاديق الذكر متعددة ومتنوعة لا حدود لها ، وقد وردت عدة روايات تؤكد على: التسبيح ، والتهليل ، والتحميد ، والتكبير ، وقول: لا حول ولا قوة إلاّ بالله ، ولكل واقعة أو حدث أو قضية ذكر معين ، كالحمد لله ، حسبي الله ، أتوكل على الله ، وغير ذلك.
وهنالك مصاديق عملية وواقعية لذكر الله ولتعميق صلة العبد بربّه تسهم في ردع الانسان عن الانحراف والشرور وتدفعه الى الاستقامة والصلاح ، ومن هذه المصاديق:
([1]) سورة الرعد : 13 / 28 .
(3)و([3]) تصنيف غرر الحكم : ص 188.
([4]) تصنيف غرر الحكم : ص 188.
([5]) تصنيف غرر الحكم : ص 188.
(2)و([7]) المصدر السابق : ص 189.