إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

دورالقيم المعنوية في التربية من خلال ارشادات أهل البيت(عليهم السلام) الحلقة 4

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • دورالقيم المعنوية في التربية من خلال ارشادات أهل البيت(عليهم السلام) الحلقة 4


    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	اهل البيت.jpg 
مشاهدات:	487 
الحجم:	65.9 كيلوبايت 
الهوية:	889009
    دورالقيم المعنوية فيالتربية من خلال ارشادات أهل البيت(عليهم السلام) الحلقة 4
    الموضوع مستل من كتابي (( المنهج التربوي عند اهل البيت عليهم السلام )) مع الاختصار

    أولاً : قراءة القرآن الكريم
    القرآن الكريم أحد وسائل الارتباط بالله تعالى ، وهو نور يستضيء به الإنسان ، ففيه منهاج شامل للبشرية جمعاء يعين الانسان على الاستقامة والتقيد بالموازين الصالحة والضوابط السلوكية السليمة.

    قال أمير المؤمنين(عليه السلام): « كفى بالقرآن داعياً »([1]).
    وقال(عليه السلام): « القرآن أفضل الهدايتين ».
    وقال(عليه السلام): « ما جالس أحد هذا القرآن إلاّ قام بزيادة أو نقصان ; زيادة في هدىً ، أو نقصان في عمىً »([2]).
    والقرآن الكريم شفاء من جميع الأمراض والعلل النفسية التي تؤدي غالباً الى الانحراف كالوسوسة والقلق والحيرة ; لأنّه يوصل القلب بمنعم الرحمة والرأفة فيسكن ويطمئن ويستشعر الحماية والأمن.
    قال أمير المؤمنين(عليه السلام): « أحسنوا تلاوة القرآن فانّه أنفع القصص واستشفوا به فانّه شفاء الصدور »([3]).
    وقال الامام موسى الكاظم(عليه السلام): « في القرآن شفاء من كل داء »([4]).
    وقراءة القرآن تجعل أجواء المنزل وأجواء الأسرة أجواءً روحانية تتسامى فيها النفوس وتتوجه نحو الاستقامة والصلاح.
    قال أمير المؤمنين(عليه السلام): « البيت الذي يقرأ فيه القرآن ويذكر الله عزّوجلّ فيه ، تكثر بركته ، وتحضره الملائكة ، وتهجره الشياطين ، ويضيء لأهل السماء كما تضيء الكواكب لأهل الأرض ، وإنّ البيت الذي لا يقرأ فيه القرآن ولا يذكر الله عزّوجلّ فيه ، تقلّ بركته ، وتهجره الملائكة ، وتحضره الشياطين »([5]).

    ثانياً : الدعاء
    الدعاء يجعل الانسان مستشعراً للارتباط بمنعم الوجود والرحمة والرعاية ، وبه تطمئن النفس ويستريح القلب ، ويبقى في علاقة متواصلة مع القوة المهيمنة على الحياة بأسرها ، والتي تحيط به وتراقبه باستمرار.
    وبالدعاء يرتقي الانسان في سلم الصلاح والاستقامة ويبتعد عن الانحراف ، وخصوصاً حينما يتمرّن على طلب العون من الله تعالى لاصلاح نفسه وانقاذها من الانحراف والرذيلة.
    والدعاء بنيّة خالصة كفيل بتسامي الانسان وتكامله الروحي والخلقي ، وهذا الأمر لا يحتاج إلى برهان ، لأنّ فيه تجتمع جميع العوامل المساهمة في السمو والتكامل ومنها:
    1 ـ الرغبة في الصلاح والسمو والتكامل.
    2 ـ طلب العون من الله تعالى.
    3 ـ استجابة الله تعالى لطلب عبده ، لاخلاصه في الطلب ، وانسجام طلبه مع المنهج الالهي.

    قال الإمام محمد الباقر(عليه السلام): « لا والله لا يلحّ عبد مؤمن على الله عزّوجلّ في حاجته إلاّ قضاها له »([6]).
    والدعاء شفاء من كل داء ، وخلو النفس من الداء يسهم في اصلاحها وتقبلها للارشاد والتوجيه الصالحين.
    قال الإمام الصادق(عليه السلام): « عليك بالدعاء ، فإنّ فيه شفاءً من كلّ داء »([7]).
    وأكّد أهل البيت(عليهم السلام) على المداومة على الدعاء فهو بنفسه اصلاح للنفس والضمير وتهذيبهما ، وقد اثبتت التجارب التربوية انّ الأحداث الذين ترعرعوا في أجواء مليئة بذكر الله بالدعاء وغيره أكثر استقامة من غيرهم وأقل انحرافاً.




    ([1]) تصنيف غرر الحكم : ص 110.

    ([2]) المصدر السابق: ص 111.

    ([3]) المصدر السابق: ص 112.

    ([4]) مكارم الأخلاق / الطبرسي : ص 363.

    ([5]) الكافي 2 : 610.

    ([6]) الكافي 2 : 475.

    ([7]) مكارم الأخلاق: ص 271.



المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X