بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته.
1769/ 1- ابن عقدة و محمّد بن همام و عبدالعزيز و عبدالواحد ابنا عبداللَّه، عن رجالهم، عن عبدالرزّاق، عن معمّر، عن أبان، عن سليم بن قيس الهلاليّ قال: قلت لعليّ عليهالسلام: إنّي سمعت من سلمان و من المقداد و من أبي ذر أشياء من تفسير القرآن و من الأحاديث عن رسولاللَّه صلى اللَّه عليه و آله غير ما في أيدي النّاس، ثمّ سمعت منك تصديقاً لما سمعت منهم؛ و رأيت في أيدي الناس أشياء كثيرة من تفسير القرآن و من الأحاديث عن رسولاللَّه صلى اللَّه عليه و آله أنتم تخالفونهم فيها و تزعمون أنّ ذلك كان كلّه باطلاً، أفترى أنّهم يكذبون على رسولاللَّه صلى اللَّه عليه و آله متعمّدين، و يفسّرون القرآن بآرائهم؟
قال: فأقبل عليّ عليهالسلام عليّ و قال: قد سألت، فافهم الجواب: إنّ في أيد الناس حقّاً و باطلاً، و صدقاً و كذباً، و ناسخاً و منسوخاً، و خاصّاً و عامّاً، و محكماً و متشابهاً، و حفظاً و وهماً، و قد كذب على رسولاللَّه صلى اللَّه عليه و آله على عهده حتّى قام خطيباً فقال:
أيّها الناس! قد كثرت عليّ الكذابة، فمن كذب عليّ متعمّداً فليتبوّء مقعده من النار.
ثمّ كذب عليه من بعده، و إنّما آتاكم الحديث من أربعة ليس لهم خامساً: رجل منافق مظهر للإيمان متصنّع للإسلام باللسان، لا يتأثّم و لا يتحرّج
أن يكذب على رسولاللَّه صلى اللَّه عليه و آله متعمّداً.
ولو علم المسلمون أنّه منافق كاذب ما قبلوا منه و لم يصدّقوه، ولكنّهم قالوا: هذا قد صحب رسولاللَّه صلى اللَّه عليه و آله و قد رآه و سمع منه و أخذوا عنه و هم لا يعرفون حاله...
ثمّ بقوا بعد رسولاللَّه صلى اللَّه عليه و آله و تقرّبوا إلى أئمّة الضلال والدعاة إلى النار بالزور والكذب والبهتان حتّى ولّوهم الأعمال و حكّموهم على رقاب الناس، و أكلوا بهم الدنيا، و إنّما الناس مع الملوك والدنيا إلّا من عصم اللَّه...
و رجل سمع من رسولاللَّه صلى اللَّه عليه و آله شيئاً لم يحفظه على وجهه فأوهم فيه ولم يتعمّده كذباً...
و رجل ثالث سمع من رسولاللَّه صلى اللَّه عليه و آله شيئاً أمر به ثمّ نهى عنه، و هو لا يعلم أو سمعه نهى عن شي ثمّ أمر به و هو لا يعلم...
و رجل رابع لم يكذب على اللَّه و لا على رسوله صلى اللَّه عليه و آله مبغضاً للكذب و خوفاً من اللَّه و تعظيماً لرسولاللَّه صلى اللَّه عليه و آله ولم يتوهّم، بل حفظ الحديث كما سمع على وجهه... و علم الناسخ من المنسوخ... و ليس كلّ أصحاب رسولاللَّه صلى اللَّه عليه و آله كان يسأله عن الشيء فيفهم، و كان منهم من يسأله و لا يستفهم...
و قد كنت أنا أدخل على رسولاللَّه صلى اللَّه عليه و آله كلّ يوم دخلة و كلّ ليلة دخلة فيخليني فيها، أدور معه حيث دار، و قد علم أصحاب رسولاللَّه صلى اللَّه عليه و آله أنّه لم يكن يصنع ذلك بأحد غيري، فربّما كان في بيتي يأتيني رسولاللَّه صلى اللَّه عليه و آله أكثر من ذلك في بيتي، و كنت إذا دخلت عليه ببعض منازله أخلاني و أقام عنّي نساءه فلا يبقى عنده غيري.
و إذا أتاني للخلوة معي في منزلي لم تقم عنّي فاطمة عليهاالسلام و لا أحد من بنيّ، و كنت إذا أبتدأت أجابني، و إذا سكت عنه و فنيت مسائلي ابتدأني، و دعا اللَّه أن يحفظني و يفهمني، فما نسيت شيئاً قطّ منذ دعا لي...
فقال:... إنّه قد استجاب لي فيك و في شركائك الّذين يكونون معك بعدك...
قلت: يا رسولاللَّه! سمّهم لي.
قال: ابني هذا- و وضع يده على رأس الحسن عليهالسلام- ثمّ ابني هذا- و وضع يده على رأس الحسين عليهالسلام- ثمّ ابن له عليّ اسمه اسمك يا علي! ثمّ ابن له اسمه محمّد بن علي.
ثمّ أقبل على الحسين، و قال: سيولد محمّد بن عليّ في حياتك، فاقرءه منّي السلام،ثمّ تكمّله اثني عشر إماماً.
قلت: يا نبي اللَّه! سمّهم لي.
فسمّاهم رجلاً رجلاً، منهم واللَّه؛ يا أخا بني هلال! مهدي اُمّة محمّد صلوات اللَّه عليه الّذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً، كما ملئت ظلماً و جوراً.
أقول: قال العلّامة المجلسي رحمهاللَّه: وجدت في كتاب سليم مثل ما رواه النعمان، و زاد في آخره: ثمّ نقل الزيادة، و أنّها طويلة و مفيدة، و اختصرت الحديث أخذت مواضع الحاجة منه، فراجع (البحار). (1).
_____________
(1). البحار: 36/ 273- 276 ح 96، عن غيبة النعماني: 36 و 37.
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته.
1769/ 1- ابن عقدة و محمّد بن همام و عبدالعزيز و عبدالواحد ابنا عبداللَّه، عن رجالهم، عن عبدالرزّاق، عن معمّر، عن أبان، عن سليم بن قيس الهلاليّ قال: قلت لعليّ عليهالسلام: إنّي سمعت من سلمان و من المقداد و من أبي ذر أشياء من تفسير القرآن و من الأحاديث عن رسولاللَّه صلى اللَّه عليه و آله غير ما في أيدي النّاس، ثمّ سمعت منك تصديقاً لما سمعت منهم؛ و رأيت في أيدي الناس أشياء كثيرة من تفسير القرآن و من الأحاديث عن رسولاللَّه صلى اللَّه عليه و آله أنتم تخالفونهم فيها و تزعمون أنّ ذلك كان كلّه باطلاً، أفترى أنّهم يكذبون على رسولاللَّه صلى اللَّه عليه و آله متعمّدين، و يفسّرون القرآن بآرائهم؟
قال: فأقبل عليّ عليهالسلام عليّ و قال: قد سألت، فافهم الجواب: إنّ في أيد الناس حقّاً و باطلاً، و صدقاً و كذباً، و ناسخاً و منسوخاً، و خاصّاً و عامّاً، و محكماً و متشابهاً، و حفظاً و وهماً، و قد كذب على رسولاللَّه صلى اللَّه عليه و آله على عهده حتّى قام خطيباً فقال:
أيّها الناس! قد كثرت عليّ الكذابة، فمن كذب عليّ متعمّداً فليتبوّء مقعده من النار.
ثمّ كذب عليه من بعده، و إنّما آتاكم الحديث من أربعة ليس لهم خامساً: رجل منافق مظهر للإيمان متصنّع للإسلام باللسان، لا يتأثّم و لا يتحرّج
أن يكذب على رسولاللَّه صلى اللَّه عليه و آله متعمّداً.
ولو علم المسلمون أنّه منافق كاذب ما قبلوا منه و لم يصدّقوه، ولكنّهم قالوا: هذا قد صحب رسولاللَّه صلى اللَّه عليه و آله و قد رآه و سمع منه و أخذوا عنه و هم لا يعرفون حاله...
ثمّ بقوا بعد رسولاللَّه صلى اللَّه عليه و آله و تقرّبوا إلى أئمّة الضلال والدعاة إلى النار بالزور والكذب والبهتان حتّى ولّوهم الأعمال و حكّموهم على رقاب الناس، و أكلوا بهم الدنيا، و إنّما الناس مع الملوك والدنيا إلّا من عصم اللَّه...
و رجل سمع من رسولاللَّه صلى اللَّه عليه و آله شيئاً لم يحفظه على وجهه فأوهم فيه ولم يتعمّده كذباً...
و رجل ثالث سمع من رسولاللَّه صلى اللَّه عليه و آله شيئاً أمر به ثمّ نهى عنه، و هو لا يعلم أو سمعه نهى عن شي ثمّ أمر به و هو لا يعلم...
و رجل رابع لم يكذب على اللَّه و لا على رسوله صلى اللَّه عليه و آله مبغضاً للكذب و خوفاً من اللَّه و تعظيماً لرسولاللَّه صلى اللَّه عليه و آله ولم يتوهّم، بل حفظ الحديث كما سمع على وجهه... و علم الناسخ من المنسوخ... و ليس كلّ أصحاب رسولاللَّه صلى اللَّه عليه و آله كان يسأله عن الشيء فيفهم، و كان منهم من يسأله و لا يستفهم...
و قد كنت أنا أدخل على رسولاللَّه صلى اللَّه عليه و آله كلّ يوم دخلة و كلّ ليلة دخلة فيخليني فيها، أدور معه حيث دار، و قد علم أصحاب رسولاللَّه صلى اللَّه عليه و آله أنّه لم يكن يصنع ذلك بأحد غيري، فربّما كان في بيتي يأتيني رسولاللَّه صلى اللَّه عليه و آله أكثر من ذلك في بيتي، و كنت إذا دخلت عليه ببعض منازله أخلاني و أقام عنّي نساءه فلا يبقى عنده غيري.
و إذا أتاني للخلوة معي في منزلي لم تقم عنّي فاطمة عليهاالسلام و لا أحد من بنيّ، و كنت إذا أبتدأت أجابني، و إذا سكت عنه و فنيت مسائلي ابتدأني، و دعا اللَّه أن يحفظني و يفهمني، فما نسيت شيئاً قطّ منذ دعا لي...
فقال:... إنّه قد استجاب لي فيك و في شركائك الّذين يكونون معك بعدك...
قلت: يا رسولاللَّه! سمّهم لي.
قال: ابني هذا- و وضع يده على رأس الحسن عليهالسلام- ثمّ ابني هذا- و وضع يده على رأس الحسين عليهالسلام- ثمّ ابن له عليّ اسمه اسمك يا علي! ثمّ ابن له اسمه محمّد بن علي.
ثمّ أقبل على الحسين، و قال: سيولد محمّد بن عليّ في حياتك، فاقرءه منّي السلام،ثمّ تكمّله اثني عشر إماماً.
قلت: يا نبي اللَّه! سمّهم لي.
فسمّاهم رجلاً رجلاً، منهم واللَّه؛ يا أخا بني هلال! مهدي اُمّة محمّد صلوات اللَّه عليه الّذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً، كما ملئت ظلماً و جوراً.
أقول: قال العلّامة المجلسي رحمهاللَّه: وجدت في كتاب سليم مثل ما رواه النعمان، و زاد في آخره: ثمّ نقل الزيادة، و أنّها طويلة و مفيدة، و اختصرت الحديث أخذت مواضع الحاجة منه، فراجع (البحار). (1).
_____________
(1). البحار: 36/ 273- 276 ح 96، عن غيبة النعماني: 36 و 37.
تعليق