تويت
أفردت المكتبة النسويّة في جلستها الثالثة من سلسلة (قراءة في كتاب) التي أقامتها في يوم الأحد: 21/6/2020
في موقعها على شبكة الكفيل العالميّة طرائق الطرح في الموروث الشعبيّ الحكائيّ
عن طريق تسليط الضوء على مجموعة مختارة من سلسلة (حكايات عمّو حسن)
للأديب الكبير الأستاذ (عليّ حسين الخبّاز)، بوصفها موروثاً حكائيّاً أسهم في نمذجة نمط معيّن
من حكايا التراث الاجتماعيّ العراقيّ بشكل واقعيّ وأدبيّ، وتحدّث الأستاذ (الخبّاز) خلال الجلسة عن بدايات العمل،
والأسس التي ارتكز عليها في بواكير مشواره مع (حكايات عمّو حسن) مبيّناً: (بعد إصدار جريدة (صدى الروضتين)
في العتبة العبّاسية المقدّسة، لاحظنا أنّ أغلب العمل الإعلاميّ الإنسانيّ يرتكز على الموعظة المباشرة،
وهي بطبيعتها عندما تتّصف بالجدّية وثراء المحتوى تكون حادّة العرض لما فيها من النواهي والأوامر،
فشعرنا حينها أنّنا بحاجة إلى أدب شعبيّ شموليّ يتواشج مع جريدة تصدر في العتبة العبّاسية المقدّسة،
وبدأت الفكرة بكتابة عمود يعتمد على مواقف حياتيّة على غرار ما يُنشر في الصحف المعروفة في العراق،
لكنّنا ارتأينا أن يكون هذا العمود الصحفيّ عبارة عن حكاية معبّرة عن غاية قصديّة وعظيّة إنسانيّة،
عن طريق فكرة تختصر الكثير من المعاني، ولأنّي كنتُ مولعاً في سبعينيّات القرن المنصرم
بأعمال الكاتب: (حسن العاني) المعبّرة، استقرّ الرأي على أن أسمّيها: (حكايات عمّو حسن)؛
تخليداً لمسيرة هذا الإعلاميّ الكبير.
وعن تجلّيات الموروث في بنية الشخصيّة القصصيّة التي أفادت من الموروث الشعبيّ الكربلائيّ أضاف قائلاً:
(يزخر المجتمع العراقيّ بتراث كبير من الحكايات، وخاصّة مدينة كربلاء المقدّسة بمناسباتها
ومواسم الزيارة فيها، وزوّارها ومواكبها، وهناك الكثير من الحكايات الكربلائيّة التي وثّقها كتّاب كبار)،
واستأنف قائلاً: إنّنا لم نتقيّد بطول الحكاية أو قصرها، وإنّما نتّبع كفاية المضمون النصيّ وإغناءه.
وقد شهدت الجلسة تفاعلاً علميّاً ملحوظاً عن طريق ما تمّ طرحه من أسئلة ومداخلات قيّمة،
وبلغ عدد المشاهدات (750) مشاهدة .
إقامة الأنشطة الثقافيّة واستمرارها عبر منصّات إلكترونيّة، يُسهم في التواصل العلميّ والتلاقح الفكريّ
بين الشرائح الاجتماعيّة، خاصّة عندما تعنى تلك الأنشطة بمواضيع ثقافيّة مختلفة منها إبراز
ما غُيّب من التراث الأصيل، لاسيّما التراث الفكريّ بغية إحيائه من جديد.
تعليق