بسم الله الرحمن الرحيم .
وبه نستعين وصلى الله على محمد و آله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين .
في مثل هذا اليوم الخامس من شهر ذي القعدة يمر علينا حدث تأريخي مهم وهو رفع وبناء إبراهيم و إسماعيل (عليهما السلام) القواعد ( أساس الكعبة ) من البيت .
عن هذه الحقيقة الإيمانية يخبرنا القرآن الكريم عن وقوعها في قوله تعالى : { وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } . (1) .
فكم هو جميل بناء الأنبياء (عليهم السلام) لبيت الله وحرمه فلم يكن مجرد بناء فقط بل كان مصحوبا ومحفوفا ومقرونا بذكر الله تبارك و تعالى وذيل الآية الكريمة ( رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) دليلا وشاهدا على ذلك .
وعلينا نحن ان نبني بيوت الله ونؤسس قواعدها بذكر الله عز وجل ايضا ونقتدي بنبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل (عليهما السلام) في ذلك .
قد يقول قائل : ليس جميع الناس لهم القدرة والإمكانية المادية للتبرع لبناء بيوت الله ومساجده إلا الأغنياء ، أما الفقراء والمساكين فليس لهم القدرة على ذلك لكي يؤسسون هذه المساجد على ذكر الله تقدست أسمائه .
ولكنني أقول : ليس كلامي على أن نبني مساجد الله و بيوته المادية ، بل كلامي هو عن مساجد وبيوت الله التي يستطيع حتى الفقير والمسكين المؤمن أن يبنيها بذكر الله كالتسبيح و التحميد والتمجيد والتقديس له سبحانه وهذه المساجد لا تحدها الأبنية والحيطان ولا المنائر والمآذن ولا تحتاج أن يكون من يعمرها من الأغنياء هذه المساجد هي القلوب المؤمنة العامرة بذكر الله تبارك وتعالى .
ففي الحديث القدسي : أوحى الله تعالى الى نبيه داود (عليه السلام) : (( فرّغ لي بيتا أسكن فيه ، فقال : يا رب إنك تجل عن المسكن ، فأوحى إليه : فرّغ لي قلبك )) . (2) .
وورد في حديث قدسي أخر : (( لا تسعني أرضي ولا سمائي ، ولكن يسعني قلب عبدي المؤمن )) . (3) .
اللهم اجعل قلوبنا بيوتا لك عامرة بذكرك ودعائك محبة لصفوة أوليائك محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الآية 127 / من سورة البقرة .
(2) الخصائص الحسينيّة / التستري / تحقيق الحسيني / منشورات أنوار الهدى والاعتصام / قُمّ / الصفحة 396 .
(3) نفس المصدر السابق .
وبه نستعين وصلى الله على محمد و آله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين .
في مثل هذا اليوم الخامس من شهر ذي القعدة يمر علينا حدث تأريخي مهم وهو رفع وبناء إبراهيم و إسماعيل (عليهما السلام) القواعد ( أساس الكعبة ) من البيت .
عن هذه الحقيقة الإيمانية يخبرنا القرآن الكريم عن وقوعها في قوله تعالى : { وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } . (1) .
فكم هو جميل بناء الأنبياء (عليهم السلام) لبيت الله وحرمه فلم يكن مجرد بناء فقط بل كان مصحوبا ومحفوفا ومقرونا بذكر الله تبارك و تعالى وذيل الآية الكريمة ( رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) دليلا وشاهدا على ذلك .
وعلينا نحن ان نبني بيوت الله ونؤسس قواعدها بذكر الله عز وجل ايضا ونقتدي بنبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل (عليهما السلام) في ذلك .
قد يقول قائل : ليس جميع الناس لهم القدرة والإمكانية المادية للتبرع لبناء بيوت الله ومساجده إلا الأغنياء ، أما الفقراء والمساكين فليس لهم القدرة على ذلك لكي يؤسسون هذه المساجد على ذكر الله تقدست أسمائه .
ولكنني أقول : ليس كلامي على أن نبني مساجد الله و بيوته المادية ، بل كلامي هو عن مساجد وبيوت الله التي يستطيع حتى الفقير والمسكين المؤمن أن يبنيها بذكر الله كالتسبيح و التحميد والتمجيد والتقديس له سبحانه وهذه المساجد لا تحدها الأبنية والحيطان ولا المنائر والمآذن ولا تحتاج أن يكون من يعمرها من الأغنياء هذه المساجد هي القلوب المؤمنة العامرة بذكر الله تبارك وتعالى .
ففي الحديث القدسي : أوحى الله تعالى الى نبيه داود (عليه السلام) : (( فرّغ لي بيتا أسكن فيه ، فقال : يا رب إنك تجل عن المسكن ، فأوحى إليه : فرّغ لي قلبك )) . (2) .
وورد في حديث قدسي أخر : (( لا تسعني أرضي ولا سمائي ، ولكن يسعني قلب عبدي المؤمن )) . (3) .
اللهم اجعل قلوبنا بيوتا لك عامرة بذكرك ودعائك محبة لصفوة أوليائك محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الآية 127 / من سورة البقرة .
(2) الخصائص الحسينيّة / التستري / تحقيق الحسيني / منشورات أنوار الهدى والاعتصام / قُمّ / الصفحة 396 .
(3) نفس المصدر السابق .
تعليق