أدنى الأرض
قال تعالى.. (الم * غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ * وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ)/ (الروم:1-6)
هذه الآيات تتحدث عن خروج الروم من الحرب مع الفرس منهزمين هزيمة عسكرية ساحقة فحين غلبت فارس الروم فرح المشركون وحزن المسلمون لأن النصارى أقرب إلى المسلمين من المجوس وقد أخبر الله رسوله t بهذا الإخبار المغيب وهذا الغيب يخبر عن حدوث أمرين كل منهما مستبعد الحصول وفقا للمقاييس العسكرية والسياسية فالروم دولة ضعيفة جدا بلغت من الضعف أنها غزيت في عقر دارها وهزمت وغلب سابور ملك الفرس على بلاد الشام وما جاورها من بلاد الجزيرة وحاصر هرقل بعد أن ألجأه إلى القسطنطينية فكيف يمكن لهذه الدولة الانتصار؟! ثم إن القرآن الكريم لم يكتف بهذا الوعد بل عززه بوعد آخر وهو انتصار المؤمنين على الكافرين في نفس اليوم وكان المسلمون وقت نزول هذه الآيات في مكة المكرمة قوما مضطهدين وانتصارهم صعب على المشركين ومع ذلك تحقق وعد الله وانتصر الروم على الفرس في نفس اليوم الذي انتصر فيه المسلمون على المشركين في غزوة بدر. نعود إلى الآية الكريمة فإن فيها إعجازاً علمياً غير الإعجاز بالإخبار بالمغيبات الذي ذكرناه وهذا الإعجاز العلمي يكمن في كلمة (أدنى) والآية الكريمة تحدد وقوع غلبة الروم في مكان تعبر عنه (أدنى الأرض) والهزيمة حصلت قرب منطقة البحر الميت وأدنى الأرض: الأدنى: الأقرب وأقرب الأرض عكس أعلاها، فأدنى الأرض أخفض الأرض وأخفض نقطة في الأرض اكتشفت حديثا هي البحر الميت الذي ينخفض 1300 قدم عن مستوى سطح البحر ولا توجد بقعة من الأرض أدنى منه مستوى عن سطح البحر فهو أدنى الأرض.
بتول مصطفى
تم نشره في مجلة رياض الزهراء العدد (44)
قال تعالى.. (الم * غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ * وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ)/ (الروم:1-6)
هذه الآيات تتحدث عن خروج الروم من الحرب مع الفرس منهزمين هزيمة عسكرية ساحقة فحين غلبت فارس الروم فرح المشركون وحزن المسلمون لأن النصارى أقرب إلى المسلمين من المجوس وقد أخبر الله رسوله t بهذا الإخبار المغيب وهذا الغيب يخبر عن حدوث أمرين كل منهما مستبعد الحصول وفقا للمقاييس العسكرية والسياسية فالروم دولة ضعيفة جدا بلغت من الضعف أنها غزيت في عقر دارها وهزمت وغلب سابور ملك الفرس على بلاد الشام وما جاورها من بلاد الجزيرة وحاصر هرقل بعد أن ألجأه إلى القسطنطينية فكيف يمكن لهذه الدولة الانتصار؟! ثم إن القرآن الكريم لم يكتف بهذا الوعد بل عززه بوعد آخر وهو انتصار المؤمنين على الكافرين في نفس اليوم وكان المسلمون وقت نزول هذه الآيات في مكة المكرمة قوما مضطهدين وانتصارهم صعب على المشركين ومع ذلك تحقق وعد الله وانتصر الروم على الفرس في نفس اليوم الذي انتصر فيه المسلمون على المشركين في غزوة بدر. نعود إلى الآية الكريمة فإن فيها إعجازاً علمياً غير الإعجاز بالإخبار بالمغيبات الذي ذكرناه وهذا الإعجاز العلمي يكمن في كلمة (أدنى) والآية الكريمة تحدد وقوع غلبة الروم في مكان تعبر عنه (أدنى الأرض) والهزيمة حصلت قرب منطقة البحر الميت وأدنى الأرض: الأدنى: الأقرب وأقرب الأرض عكس أعلاها، فأدنى الأرض أخفض الأرض وأخفض نقطة في الأرض اكتشفت حديثا هي البحر الميت الذي ينخفض 1300 قدم عن مستوى سطح البحر ولا توجد بقعة من الأرض أدنى منه مستوى عن سطح البحر فهو أدنى الأرض.
بتول مصطفى
تم نشره في مجلة رياض الزهراء العدد (44)
تعليق