السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موفقة ست زهراء على هذه الجهود والكلمات الرائعة والتي تعبر عن احساس مرهف وان شاء الله التوفيق والسداد
انها ليست كلمات أنما هي أحاسيس ومشاعر تسطرت على شكل كلمات
تلخيص مختارات من كتاب (تحت اضواء القمر)
اولا : ويبقى الحسين
الصورة الشعرية واحدة من ابرز الادوات التي يستخدمها الشعراء في بناء قصائدهم وتجسيد احاسيسهم ومشاعرهم ، وخيال فسيح يفتح الآفاق في وجدان المتلقي.
ان قضية الامام الحسين عليه السلام اخذت مدى روحيا عند الكاتبة فرسمت لنا مشهدا ربط بين تضحياته عليه السلام وبين الهبات التي اعطاها الله تعالى له، فتتبعت خصائصه وميزاته التي تفرد بها فهو الوسيلة الى الله تعالى ، وهذا واضح من خلال خصوصية زيارته عليه السلام، وآثارها الإيجابية وبركاتها المتنوعة في حياة المؤمنين، وتربته التي فيها الشفاء، وان التسعة المعصومين من ذريته، وان الدعاء مستجاب تحت قبته فهو باب الله لقضاء الحاجات ، والعديد من الخصائص والمعاجز التي خصه بها الله تعالى وهذا يدل على عظم شانه ومنزلته.وقد تميز بالعطاء حتى كان قربانا للفداء ، فكان رد الله تعالى له وهو اعظم كريم اكبر، لذا خلد الامام الحسين وزال الطغاة .
ثانيا: فرشاة الواني
الألوان مظهر من مظاهر تجلي الجمال، وتتجلى خبرة الخبير بالألوان من خلال احساسه بتوافقها أو تنافرها، فللحرب ألوانها وللأفراح والاحزان ألوانها، وقد حاول علماء النفس وضع خطوط عريضة لكل لون ، تحدد الآثار التي يتركها في الرائي ، وانصب اللون في الصورة الشعرية التي حملت سره وظلاله، وتتجلى الالوان في الطبيعة حية او جامدة ، واستطاعت الكاتبة تطويع الالوان واستثمارها لخلق التوازن والتناسب والإنسجام التی هي من أهم مباني علم الجمال، فكانت الصور والألوان تنطلق من دواخلها، وخبرتها البصرية لخلق واقعیة جدیدة من حيث الدلالة، فأظهرت جمال الالوان( الابيض، الاسود، الاحمر، الاصفر، الاخضر، الازرق، البنفسجي)، مشيرةً بها الى عظمة الخالق الذي اخرجها ليكوّن لوحة رائعة بديعة من خلقة وصنعه.
ثالثا: جود من صاحب الجود
العباس عليه السلام رجل المواقف الصعبة، وبطل اللحظات الحرجة، وكان للإمام الحسين عليه السلام ولدين الله تعالى نعم العون والمناصر الحقيقيّ، لذا تعجز الكلمات عن وصفه وتقف حائرة من اين تبدا،من كتيبة الإمام الحسين عليه السلام العسكرية، ام من حمل الجود للسقاية، ام حراسة الحرم فهو الحارس الامين، ام لجميع صفاته فهو صاحب الفضل على ماتجود به الكاتبة من كلمات فتقدم لعينيه وكفيه الشكر والامتنان.
ويعجز لسانها عن وصف ساقي العطاشى فتصور لنا اروع صفاته بكلمات تدخل في عمق الوجدان وترسم لوحة رائعة مستعينتاً بابيات للشيخ جعفر الحلي من قصيدة عبست وجوه القوم التي يصوّر الشّاعر الموالي لأهل البيت عليهم السلام في هذه الأبيات الأخيرة جدارة أبي الفضل العباس عليه السلام لحمل وسام (ساقي عطاشا كربلاء) وتأهّله للقيام بهذه المهمّة الشّريفة ، ويصفه بأنّه من عظيم همّته، وكبيرعزمه، وشدّة غيرته، لا يسمح لنفسه أن يرى واحدة من الفواطم تتلوّى عطشاً، أو يسمع منها تشتكي ظمأً، فإنّه يوفّر لها الماء حتّى ولو كان بينه وبين الماء سدّاً منيعاً ، كسدّ ذي القرنين المعروف بالقوّة والإحكام ، فإنّ أباالفضل العباس عليه السلام لو استقى من نهر المجرّة ـ ناهيك عن نهر الفرات ـ لجعل رمحه الطّويل سلّماً يصعد عليه ، ومدرجاً يرتقي عبره إلى السّماء ، ليحمل منه الماء ويأتي به إليهم . وكذلك كان أبوالفضل العباس عليه السلام وأنعم به شهما غيوراً ، وبطلاً مقداماً فربيعة بن مكدم لديه قضية مشهورة في الشجاعة حامى عن ظعائنه بكل بسالة حتى قتل … لكن أين هو عن العباس عليه السلام ؟ فيقول الشاعر: ولو استقى نهر المجرة لارتقى .....وطويل ذابله إليها سلم
حامي الضعينة اين منه ربيعة × أم أين من عليا أبيه مكدم
( ازهار عبد الجبار الخفاجي)
موفقة ست زهراء على هذه الجهود والكلمات الرائعة والتي تعبر عن احساس مرهف وان شاء الله التوفيق والسداد
انها ليست كلمات أنما هي أحاسيس ومشاعر تسطرت على شكل كلمات
تلخيص مختارات من كتاب (تحت اضواء القمر)
اولا : ويبقى الحسين
الصورة الشعرية واحدة من ابرز الادوات التي يستخدمها الشعراء في بناء قصائدهم وتجسيد احاسيسهم ومشاعرهم ، وخيال فسيح يفتح الآفاق في وجدان المتلقي.
ان قضية الامام الحسين عليه السلام اخذت مدى روحيا عند الكاتبة فرسمت لنا مشهدا ربط بين تضحياته عليه السلام وبين الهبات التي اعطاها الله تعالى له، فتتبعت خصائصه وميزاته التي تفرد بها فهو الوسيلة الى الله تعالى ، وهذا واضح من خلال خصوصية زيارته عليه السلام، وآثارها الإيجابية وبركاتها المتنوعة في حياة المؤمنين، وتربته التي فيها الشفاء، وان التسعة المعصومين من ذريته، وان الدعاء مستجاب تحت قبته فهو باب الله لقضاء الحاجات ، والعديد من الخصائص والمعاجز التي خصه بها الله تعالى وهذا يدل على عظم شانه ومنزلته.وقد تميز بالعطاء حتى كان قربانا للفداء ، فكان رد الله تعالى له وهو اعظم كريم اكبر، لذا خلد الامام الحسين وزال الطغاة .
ثانيا: فرشاة الواني
الألوان مظهر من مظاهر تجلي الجمال، وتتجلى خبرة الخبير بالألوان من خلال احساسه بتوافقها أو تنافرها، فللحرب ألوانها وللأفراح والاحزان ألوانها، وقد حاول علماء النفس وضع خطوط عريضة لكل لون ، تحدد الآثار التي يتركها في الرائي ، وانصب اللون في الصورة الشعرية التي حملت سره وظلاله، وتتجلى الالوان في الطبيعة حية او جامدة ، واستطاعت الكاتبة تطويع الالوان واستثمارها لخلق التوازن والتناسب والإنسجام التی هي من أهم مباني علم الجمال، فكانت الصور والألوان تنطلق من دواخلها، وخبرتها البصرية لخلق واقعیة جدیدة من حيث الدلالة، فأظهرت جمال الالوان( الابيض، الاسود، الاحمر، الاصفر، الاخضر، الازرق، البنفسجي)، مشيرةً بها الى عظمة الخالق الذي اخرجها ليكوّن لوحة رائعة بديعة من خلقة وصنعه.
ثالثا: جود من صاحب الجود
العباس عليه السلام رجل المواقف الصعبة، وبطل اللحظات الحرجة، وكان للإمام الحسين عليه السلام ولدين الله تعالى نعم العون والمناصر الحقيقيّ، لذا تعجز الكلمات عن وصفه وتقف حائرة من اين تبدا،من كتيبة الإمام الحسين عليه السلام العسكرية، ام من حمل الجود للسقاية، ام حراسة الحرم فهو الحارس الامين، ام لجميع صفاته فهو صاحب الفضل على ماتجود به الكاتبة من كلمات فتقدم لعينيه وكفيه الشكر والامتنان.
ويعجز لسانها عن وصف ساقي العطاشى فتصور لنا اروع صفاته بكلمات تدخل في عمق الوجدان وترسم لوحة رائعة مستعينتاً بابيات للشيخ جعفر الحلي من قصيدة عبست وجوه القوم التي يصوّر الشّاعر الموالي لأهل البيت عليهم السلام في هذه الأبيات الأخيرة جدارة أبي الفضل العباس عليه السلام لحمل وسام (ساقي عطاشا كربلاء) وتأهّله للقيام بهذه المهمّة الشّريفة ، ويصفه بأنّه من عظيم همّته، وكبيرعزمه، وشدّة غيرته، لا يسمح لنفسه أن يرى واحدة من الفواطم تتلوّى عطشاً، أو يسمع منها تشتكي ظمأً، فإنّه يوفّر لها الماء حتّى ولو كان بينه وبين الماء سدّاً منيعاً ، كسدّ ذي القرنين المعروف بالقوّة والإحكام ، فإنّ أباالفضل العباس عليه السلام لو استقى من نهر المجرّة ـ ناهيك عن نهر الفرات ـ لجعل رمحه الطّويل سلّماً يصعد عليه ، ومدرجاً يرتقي عبره إلى السّماء ، ليحمل منه الماء ويأتي به إليهم . وكذلك كان أبوالفضل العباس عليه السلام وأنعم به شهما غيوراً ، وبطلاً مقداماً فربيعة بن مكدم لديه قضية مشهورة في الشجاعة حامى عن ظعائنه بكل بسالة حتى قتل … لكن أين هو عن العباس عليه السلام ؟ فيقول الشاعر: ولو استقى نهر المجرة لارتقى .....وطويل ذابله إليها سلم
حامي الضعينة اين منه ربيعة × أم أين من عليا أبيه مكدم
( ازهار عبد الجبار الخفاجي)
تعليق