في فضل زيارة علي بن موسى(عليهما السلام)
حدثنا بإسناد ، عن الشيخ الفقيه أبي جعفر ( رضي الله عنه ) قال : حدثنا محمد بن علي ماجيلويه قال : حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه قال : حدثنا عبد الرحمن بن حماد ، عن عبد الله بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الحسين بن زيد قال : سمعت أبا عبد الله الصادق جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) يقول : يخرج رجل من ولد ابني موسى اسمه اسم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فيدفن في أرض طوس ، وهي بخراسان ، يقتل فيها بالسم ، فيدفن غريبا ، من زاره عارفا بحقه أعطاه الله عز وجل أجر من أنفق من قبل الفتح وقاتل .
حدثنا أحمد بن زياد الهمداني ( رحمه الله ) قال : حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم قال : حدثنا محمد بن عيسى بن عبيد قال : حدثنا محمد بن سليمان المصري ، عن أبيه ، عن إبراهيم بن أبي حجر الأسلمي قال :
حدثنا قبيصة ، عن جابر بن يزيد الجعفي قال : سمعت وصي الأوصياء ووارث علم الأنبياء أبا جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) يقول : حدثني سيد العابدين علي بن الحسين ، عن سيد الشهداء الحسين بن علي ، عن سيد الأوصياء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ستدفن بضعة مني بخراسان ، ما زارها مكروب إلا فرج الله كربته ، ولا مذنب إلا غفر الله ذنوبه .
حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد قال : حدثنا محمد بن الحسن البزنطي قال : قرأت كتاب أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) :
أبلغ شيعتي أن زيارتي تعدل عند الله ألف حجة وألف عمرة متقبلة كلها قال :
قلت لأبي جعني ابنه ( عليه السلام ) : ألف حجة ؟ قال : إي والله ألف حجة وألف حجة لمن زاره عارفا بحقه .
حدثنا أبي رحمه الله قال : حدثنا سعد بن عبد الله قال : حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي قال : سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول : ما زارني أحد من أوليائي عارفا بحقي إلا تشفعت فيه يوم القيامة .
حدثنا علي بن عبد الله الوراق قال : حدثنا سعد بن عبد الله بن أبي خلف قال : حدثنا عمران بن موسى ، عن الحسن بن علي بن النعمان ، عن محمد بن فضيل ، عن غزوان الضبي قال : أخبرني عبد الرحمن بن إسحاق ، عن النعمان بن سعد قال : قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : سيقتل رجل من ولدي بأرض خراسان بالسم ظلما اسمه اسمي واسم أبيه اسم ابن عمران موسى ( عليه السلام ) ، ألا فمن زاره في غربته غفر الله ذنوبه ما تقدم منها وما تأخر ولو كانت مثل عدد النجوم وقطر الأمطار وورق الأشجار .
وحدثنا جعفر بن محمد قال : حدثنا الحسين بن محمد ، عن عمه عبد الله بن عامر ، عن سليمان بن حفص المروزي قال : سمعت أبا الحسن موسى بن جعفر ( عليه السلام ) يقول : من زار قبر ولدي علي كان له عند الله عز وجل سبعون حجة مبرورة قلت : سبعون حجة مبرورة ؟ قال : نعم وسبعون ألف حجة قال : فقال : رب حجة لا تقبل ، من زاره أو بات عنده ليلة كان كمن زار الله تعالى في عرشه فقلت : كمن زار الله تعالى في عرشه ؟ قال :
نعم ، إذا كان يوم القيامة كان على عرش الرحمن جل جلاله أربعة من الأولين وأربعة من الأخرين ، فأما الأولون فنوح وإبراهيم وموسى وعيسى ، وأما الأربعة الآخرون محمد وعلي والحسن والحسين ، ثم يمد المضمار فيقعد معنا زوار قبور الأئمة ، ألا إن أعلاهم درجة وأقربهم حبوة زوار قبر ولدي علي .
قال الشيخ الفقيه أبو جعفر ( رحمه الله ) : معنى قوله ( عليه السلام ) :
كان كمن زار الله تعالى في عرشه ليس بتشبيه ، لأن الملائكة تزور العرش وتلوذ به وتطوف حوله وتقول : نزور الله في عرشه ، كما يقول الناس نحج بيت الله ونزور الله ، لأن الله تعالى ليس موصوف بمكان ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.
حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار ( رحمه الله ) قال :
حدثنا سعد بن عبد الله ، عن أيوب بن نوح قال : سمعت أبا جعفر محمد بن علي بن موسى ( عليهم السلام ) يقول : من زار قبر أبي بطوس غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، فإذا كان يوم القيامة نصب له منبر بحذاء منبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حتى يفرغ الله تعالى من حساب عباده .
حدثنا الحسين بن إبراهيم بن تاتانة ( رحمه الله ) قال : حدثنا علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي عمير ، عن حمزة بن حمران قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : يقتل حفدتي بأرض خراسان في مدينة يقال لها : طوس ، من زاره فيها عارفا بحقه أخذته بيدي يوم القيامة وأدخلته الجنة وإن كان من أهل الكبائر قال : جعلت فداك وما عرفان حقه ؟
قال : تعلم أنه إمام مفترض الطاعة غريب شهيد ، من زاره عارفا بحقه أعطاه الله تعالى أجر سبعين شهيد ممن استشهد بين يدي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) على حقيقة .
حدثنا علي بن أحمد بن موسى ( رحمه الله ) قال : حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي ، عن أحمد بن محمد بن صالح الرازي ، عن حمدان الديواني قال : قال الرضا ( عليه السلام ) : من زارني على بعد داري أتيته يوم القيامة في ثلاثة مواطن حتى أخلصه من أهوالها : إذا تطايرت الكتب يمينا وشمالا ، وعند الصراط ، وعند الميزان .
حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق ( رحمه الله ) قال : حدثنا عبد العزيز بن يحيى قال : حدثنا محمد بن زكريا قال : حدثنا محمد بن عمارة ، عن أبيه ، عن الصادق ( عليه السلام ) ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ستدفن بضعة مني بأرض خراسان لا يزورها مؤمن إلا أوجب الله عز وجل له الجنة ، وحرم جسده على النار .
قال حدثنا محمد بن إبراهيم ( رحمه الله ) قال : حدثنا أحمد بن محمد الهمداني قال : أخبرنا علي بن الحسن بن علي بن فضال ، عن أبيه ، عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) أنه قال إن بخراسان بقعة يأتي عليها زمان تصير مختلف الملائكة ، فلا يزال فوج ينزل من السماء وفوج يصعد إلى أن ينفخ في الصور فقيل له : يا بن رسول الله وأية بقعة هذه ؟ قال :
هي بأرض طوس ، وهي والله روضة من رياض الجنة ، من زارني في تلك البقعة كان كمن زار رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وكتب الله تبارك وتعالى [ له ] بذلك ثواب ألف حجة مبرورة وألف عمرة مقبولة ، وكنت أنا وآبائي شفعاؤه يوم القيامة .
حدثنا محمد بن موسى المتوكل ( رحمه الله ) قال : حدثنا علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن أبي الصلت عبد السلام بن صالح الهروي قال : سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول : والله ما منا إلا مقتول شهيد فقيل له :
فمن يقتلك يا بن رسول الله ؟ قال : أشر خلق الله في زماني يقتلني بالسم ثم يدفنني في دار مضيعة وبلاد غربة ، ألا فمن زارني في غربتي كتب الله عز وجل له أجر مائة ألف شهيد ، ومائة ألف صديق ، ومائة ألف حاج ومعتمر ، ومائة ألف مجاهد ، وحشر في زمرتنا ، وجعل في الدرجات العلى من الجنة رفيقنا .
حدثنا محمد بن الحسن ( رحمه الله ) قال : حدثنا محمد بن الحسن الصفار ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي قال : قرأت كتاب أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : أبلغ شيعتي أن زيارتي تعدل عند الله عز وجل ألف حجة قال : قلت لأبي جعفر ( عليه السلام ) : ألف حجة ؟ قال : أي والله وألف ألف حجة لمن زاره عارفا بحقه .
قال : حدثنا محمد بن إبراهيم ( رحمه الله ) قال : أخبرنا أحمد بن محمد الهمداني ، عن علي بن الحسن بن علي بن فضال ، عن أبيه ، عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) أنه قال له رجل من أهل خراسان : يا بن رسول الله رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في المنام كأنه يقول لي : كيف أنتم إذا دفن في أرضكم بضعتي ، واستحفظتم وديعتي ، وغيب في ثراكم نجمي ؟ فقال له الرضا ( عليه السلام ) : أنا المدفون في أرضكم ، وأنا بضعة من نبيكم ، وأنا الوديعة والنجم ، ألا فمن زارني وهو يعرف ما أوجب الله تبارك وتعالى من حقي وطاعتي فأنا وآبائي شفعاؤه يوم القيامة ، ومن كنا شفعاؤه يوم القيامة نجا ولو كان عليه مثل وزر الثقلين الجن والإنس .
وروى حمدان بن إسحاق النيشابوري قال : قلت لأبي جعفر الثاني ( عليه السلام ) : ما لمن زار قبر أبيك بطوس ؟ قال : من زار قبر أبي بطوس غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر .
وقبض ( عليه السلام ) بطوس من أرض خراسان بقرية سناباد في صفر سنة ثلاث ومائتين ، وله يومئذ خمس وخمسون سنة ، وقبره ببلدة طوس في قرية سناباد ، قاتله المأمون عليه اللعنة بالسم.
المصدر: معارج اليقين في أصول الدين / الشيخ محمد السبزواري
تعليق