**********************************
ذات يوم
كُنا نحتسب أوراق ألورود
نعدها ونعد معها أيام عمرنا
مضى ماكان
وأتي مايكون ربنا ونحن كُلنا أمل في رحمتك ومغفرتك
أنت كريم حليم
أرزقنا من لدنك رحمه ومغفره بحق محمدوال محمد
وعجل لوليك ألفرج ورزقنا نصرته
كان هُناك حقل زهور قد أدبر وجعلته ألرياح حطيم صفصفا
كان هُناك نهر من ألمحبه يُحيط قلوب ألعباد ويُغلفهابــــ بريقُه
كان هُناك نور قد أشرق وكسى ألفؤاد ألامل
ولم يزل كذالك لكنه أصبح شيء يسير مُتبقي في ألحياة
هُناك حقول أزهار لاتفنى ولا تذبل
هناك رحيق مختوم من كرم لطفك
هناك وحيث ألقادم من ألجنوب ألى كربلاء
يطوي ألارض طي ألكتاب
لا باطل ولا ضُلم ولا حق مُختصب
هناك أنت دومآ وأبدا
تقف بوجهك صوب ألحًسين مرددا :::وأنتبهو معي ألى ما أكتب ألان ياأخوتي وأخواتي يقول الإمام أمير المؤمنين عليه السلام في ثار آل محمد عليهم السلام
(ألا وإن لكل دم ثائرا، ولكل حق طالبا، وإن الثائر في دمائنا كالحاكم في حق نفسه،
وهو الله الذي لا يعجزه من طلب، ولا يفوته من هرب.
فأقسم بالله يا بني أمية عما قليل لتعرفنها في أيدي غيركم ، وفي دار عدوكم
عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال:
(لما قتل جدي الحسين عليه السلام ضجت الملائكة إلى الله عزوجل بالبكاء
والنحيب وقالوا إلهنا وسيدنا أتغفل عمن قتل صفوتك وابن صفوتك وخيرتك
من خلقك فأوحى الله عز وجل إليهم قروا ملائكتي فوعزتي وجلالي لأنتقمن منهم
ولو بعد حين ثم كشف الله عز وجل عن الأئمة من ولد الحسين عليه السلام للملائكة،
فسرت الملائكة بذلك، فإذا أحدهم قائم يصلي. فقال الله عز وجل: بذلك القائم أنتقم منهم
::وأيضآ
عن أبي عبد الله جعفر بن محمد، عن آبائه عليهم السلام، قال:
(زاد الفرات على عهد أمير المؤمنين عليه السلام فركب هو وابناه الحسن والحسين
فمر بثقيف، فقالوا: قد جاء علي يرد الماء، فقال علي عليه السلام: أما والله،
لأقتلن أنا وابناي هذان، وليبعثن الله رجلا من ولدي في آخر الزمان
يطالب بدمائنا، وليغيبن عنهم تمييزا لأهل الضلالة حتى يقول الجاهل: ما لله في آل محمد من حاجة
فهل يا ترى نجد نصا في الكتاب المقدس يذكر تلك الدماء وذلك الثار؟
في العهد القديم وبالتحديد في سفر إرميا ٤٦: ٣ -١٠ (هيئوا الدروع والترس وازحفوا للقتال,
أسرجوا الخيل واركبوا أيها الفرسان, انتصبوا بالخوذ, اصقلوا الرماح والبسوا الدروع,
الرعب من كل جانب, لماذا أراهم مرتعبين و مدبرين إلى الوراء وقد تحطمت أبطالهم وفروا هاربين ولم يلتفتوا,
الخوف حواليهم يقول الرب, الخفيف لا يهرب والبطل لا ينجوا في الشمال عند نهر الفرات عثروا وسقطوا, من هذا الصاعد كالنيل كأنهار تتلاطم أمواهها ... فهذا اليوم يوم السيد رب الجنود يوم انتقام من أعدائه فيأكل السيف ويشبع ويروي من دمائهم لان للسيد رب الجنود ذبيحة في الشمال عند نهر الفرات).
فالنص يبين الاستعداد للقتال بأجلى معانيه وإعداد القوة اللازمة لذلك فما أن يبدأ القتال حتى يدب الرعب في صفوف الأعداء ولا يبقى من قوي ولا ضعيف حتى يرتوي السيف من دمه حتى يشبع وكل هذا لأن قائد تلك الجنود له ثار لم يؤخذ لصاحبه على كرور الليالي والأيام وذلك الثار هو ذبيح ذبح عند نهر الفرات.
ولو تتبعنا التاريخ لم نجد رجلا ذبح هو وأهل بيته وارتوت السيوف من دمائهم حتى اقشعرت لهم أظلة العرش سوى سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام فانه ذبح كما يذبح الكبش إلى جانب الفرات عطشانا فكان ثار الله عز وجل فلا يثار له إلا حجة الله على أرضه والقائم في عباده