بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد واله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول السيد الخمينيّ قدس سره: "لو تفكَّر الإنسان الواعي قليلاً في هذا الأمر لعرف بوضوحٍ كامل أنّ جنايته الحقيقيّة إنّما تقع إذا هتك ستر العفّة لهذه القوّة التي أنعم الله بها على الإنسان من أجل حفظ النّظام العائليّ، وتحقيق الكرامة والسّعادة له في الدّنيا والآخرة، فكيف يسخِّرها لغايات هي على الضدّ ممّا يُراد منها؟! ويقولُ في رواية أخرى عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "إنّ الله يحبُّ الحييَّ الحليم العفيف المُتَعفِّف"4.5
فإذا نظرنا إلى جميع التحرّكات والأنشطة التي يقوم بها البشر لوجدنا أنّ معظمها ينطلق من هذه القوّة لأجل تأمين مقتضيات الشّهوة. أمّا القسم المتبقّي منها فإنّه عبارة عن دفع المضار، بل إنّ الكثير من استعمالات القوّة الغضبيّة إنّما هي لخدمة القوّة الشهويّة.
ولا شكّ بأنّ قوّة الوهم عندما تتغلّب على قوّة العقل وتمنع من سريان نوره في النّفس، فتعرض هذه النّفس عن الاستماع إلى أحكامه وأوامره، فلن يبقى سوى الاندفاع الشّهوانيّ والغضبيّ الفاقد للهداية. وتصبح مملكة الإنسان كسفينةٍ تخوض غمار لجج البحار العاتية دون ربّان خبير وعارف.
هنا تأتي الحاجة الماسّة إلى العقل الذي يحدّد ما ينفع وما يضرّ في الشّهوة. وعندما يلتزم الإنسان بأحكامه ويستقرّ عليها مدّة يرسخ فيه خلق العفّة، فيكون أفضل معين للعقل على إكمال سيطرته على وجود الإنسان وعالمه الأخلاقيّ والسّلوكيّ.
اللهم صلِ على محمد واله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول السيد الخمينيّ قدس سره: "لو تفكَّر الإنسان الواعي قليلاً في هذا الأمر لعرف بوضوحٍ كامل أنّ جنايته الحقيقيّة إنّما تقع إذا هتك ستر العفّة لهذه القوّة التي أنعم الله بها على الإنسان من أجل حفظ النّظام العائليّ، وتحقيق الكرامة والسّعادة له في الدّنيا والآخرة، فكيف يسخِّرها لغايات هي على الضدّ ممّا يُراد منها؟! ويقولُ في رواية أخرى عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "إنّ الله يحبُّ الحييَّ الحليم العفيف المُتَعفِّف"4.5
فإذا نظرنا إلى جميع التحرّكات والأنشطة التي يقوم بها البشر لوجدنا أنّ معظمها ينطلق من هذه القوّة لأجل تأمين مقتضيات الشّهوة. أمّا القسم المتبقّي منها فإنّه عبارة عن دفع المضار، بل إنّ الكثير من استعمالات القوّة الغضبيّة إنّما هي لخدمة القوّة الشهويّة.
ولا شكّ بأنّ قوّة الوهم عندما تتغلّب على قوّة العقل وتمنع من سريان نوره في النّفس، فتعرض هذه النّفس عن الاستماع إلى أحكامه وأوامره، فلن يبقى سوى الاندفاع الشّهوانيّ والغضبيّ الفاقد للهداية. وتصبح مملكة الإنسان كسفينةٍ تخوض غمار لجج البحار العاتية دون ربّان خبير وعارف.
هنا تأتي الحاجة الماسّة إلى العقل الذي يحدّد ما ينفع وما يضرّ في الشّهوة. وعندما يلتزم الإنسان بأحكامه ويستقرّ عليها مدّة يرسخ فيه خلق العفّة، فيكون أفضل معين للعقل على إكمال سيطرته على وجود الإنسان وعالمه الأخلاقيّ والسّلوكيّ.