تويت
تحية طيبة أعضاء المنتدى الأكارم :
قمت بالتسجيل في منتداكم لأنني وجدت أن قراءة الكتب وحدها لا تكفي لبناء تصور متكامل عن الإسلام الشيعي .
أنا من خلفية سنية , و تحديداً متصوفة أهل السنة و الجماعة , و لكن قناعتي بعقائد التصوف اهتزت بعد الاطلاع على
كتب السلفيين و محاضرات علمائهم , فقررت وقتها أن أدرس الإسلام السلفي عقيدةً و فقهاً , و لم أشعر بنفسي إلا و أنا
أنحو نحو التطرف الفكري شيئاً فشيئاً , لكن في أعماقي كان هناك حنين دائم لمجلس الذكر , للمسبحة , للورد اليومي ,
كرهت هذا التدين الجاف الصحراوي القادم من نجد , كرهت الإسلام , كرهت هذا الإله المستوي على عرش فوق
سبع سماوات يغفر إذا شاء و يعذب إذا شاء , يقدّر عليك الشقاء أو السعادة و أنت في بطن أمك لا ذنب لك ,
انسلخت من الدين , و بدأت أسعى لتكوين تصوري الخاص عن الله , جذبني إله أرسطو المنزه عن كل صفة بشرية,
و لعل التنزيه إنما دخل إلى علم الكلام الإسلامي بتأثير ترجمة الفلسفة اليونانية , و لكن : إله أرسطو لا يدري شيئاً
عما يجري في عالمنا , لا يعي إلا ذاته , لا يسمع و لا يجيب , و أنا ككل واحد منكم بحاجة لمن ألجأ إليه وقت الشدة,
بحاجة للمدد و العون , للسكينة و الطمأنينة , لمن يجيب دعوة المضطر ..
الفترة الماضية دخلت حوارات كثيرة و قرأت لكن بشكل غير منظم , و كان ممن تبادلت أطراف الحوار معهم صديق
مصري متشيع , كان كثيراً ما يستشهد بنهج البلاغة , ملا صدرا , تفسير الميزان , منطق المظفر , و كنت أراجع الكتب
التي يذكرها و هي فعلاً مراجع ضخمة يحتاج المرء عمراً ليلم بما كتب فيها , و لكن قرأت منها ما تيسر , و كنت أرى
نفسي أمام إسلام لكنه يختلف عما ورثته أو درسته من قبل .
قلت لنفسي : يبدو أن التشيع ليس هو الصورة المنفرة التي رسخها دعاة السلفية في أذهاننا , و يبدو أن قضايا الأضرحة
و لعن الصحابة و التطبير و اللطم مجرد قشور يختفي تحتها شئ أهم بكثير , لذا لا يصح أن نختزل التشيع فيما سبق.
يبقى أن أقول : أنا هنا لنتحاور و نتناقش و أستفهم منكم عما يستشكل علي في المذهب , فأرجوا أن تمدوا يد العون
لشخص و إن لم يكن أخاً لكم في الدين لكنه نظير لكم في الخلق ..
أطيب التحيات ...
قمت بالتسجيل في منتداكم لأنني وجدت أن قراءة الكتب وحدها لا تكفي لبناء تصور متكامل عن الإسلام الشيعي .
أنا من خلفية سنية , و تحديداً متصوفة أهل السنة و الجماعة , و لكن قناعتي بعقائد التصوف اهتزت بعد الاطلاع على
كتب السلفيين و محاضرات علمائهم , فقررت وقتها أن أدرس الإسلام السلفي عقيدةً و فقهاً , و لم أشعر بنفسي إلا و أنا
أنحو نحو التطرف الفكري شيئاً فشيئاً , لكن في أعماقي كان هناك حنين دائم لمجلس الذكر , للمسبحة , للورد اليومي ,
كرهت هذا التدين الجاف الصحراوي القادم من نجد , كرهت الإسلام , كرهت هذا الإله المستوي على عرش فوق
سبع سماوات يغفر إذا شاء و يعذب إذا شاء , يقدّر عليك الشقاء أو السعادة و أنت في بطن أمك لا ذنب لك ,
انسلخت من الدين , و بدأت أسعى لتكوين تصوري الخاص عن الله , جذبني إله أرسطو المنزه عن كل صفة بشرية,
و لعل التنزيه إنما دخل إلى علم الكلام الإسلامي بتأثير ترجمة الفلسفة اليونانية , و لكن : إله أرسطو لا يدري شيئاً
عما يجري في عالمنا , لا يعي إلا ذاته , لا يسمع و لا يجيب , و أنا ككل واحد منكم بحاجة لمن ألجأ إليه وقت الشدة,
بحاجة للمدد و العون , للسكينة و الطمأنينة , لمن يجيب دعوة المضطر ..
الفترة الماضية دخلت حوارات كثيرة و قرأت لكن بشكل غير منظم , و كان ممن تبادلت أطراف الحوار معهم صديق
مصري متشيع , كان كثيراً ما يستشهد بنهج البلاغة , ملا صدرا , تفسير الميزان , منطق المظفر , و كنت أراجع الكتب
التي يذكرها و هي فعلاً مراجع ضخمة يحتاج المرء عمراً ليلم بما كتب فيها , و لكن قرأت منها ما تيسر , و كنت أرى
نفسي أمام إسلام لكنه يختلف عما ورثته أو درسته من قبل .
قلت لنفسي : يبدو أن التشيع ليس هو الصورة المنفرة التي رسخها دعاة السلفية في أذهاننا , و يبدو أن قضايا الأضرحة
و لعن الصحابة و التطبير و اللطم مجرد قشور يختفي تحتها شئ أهم بكثير , لذا لا يصح أن نختزل التشيع فيما سبق.
يبقى أن أقول : أنا هنا لنتحاور و نتناقش و أستفهم منكم عما يستشكل علي في المذهب , فأرجوا أن تمدوا يد العون
لشخص و إن لم يكن أخاً لكم في الدين لكنه نظير لكم في الخلق ..
أطيب التحيات ...
تعليق