بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يمكننا أن نحدّد مجموعة من الأسباب التي تساهم في اعتدال القوّة الشهويّة وحيازة ملكة العفّة. ومنها:
1- الإيمان:
وفي الحديث عن أمير المؤمنين عليه السلام: "إنّ الحياء والعفّة من خلائق الإيمان، وإنّها لسجيّة الأحرار وشيمة الأبرار"6 وهذا الحديث يدلّ على أنّ التّفاعل القلبيّ مع آيات حضور الله في الكون والحياة يجعل الإنسان معتدلًا في استعمال شهوته.
وسرّ ذلك أنّ المؤمن الذي تعلّق قلبه بالله تعالى وتوجّه إليه سيجعل كل قوّة منحه الله إيّاها في سبيل الوصول إلى لقائه. وعندها لن يكون للشّهوة في حياته دور القيادة والسّيطرة. وهذا هو العامل الأهمّ في العفّة.
2- الفطرة:
يقول الإمام الخمينيّ قدس سره: "إنّ العفّة من الأمور الفطريّة الملازمة للفطرة السّليمة المخمّرة، وبالتّالي من جنود العقل، في حين أنّ الهتك من مقتضيات الفطرة المحجوبة ومن جنود إبليس والجهل. إذ إنّ العدالة في عمل كلّ قوة، وهي بمثابة جنس العفّة (وأصل ظهورها) هي أمرٌ فطريّ يقابله الجور، وهو ضدّ الفطرة السّليمة كما تقدّم سابقًا، مثلما أنّ الخضوع الكامل والتّبعيّة للكُمَّل هو أمرٌ فطريّ وما يقابله خلاف الفطرة.
كما أنّ العفّة نفسها والحياء والحشمة من الأمور الفطريّة التي جُبل عليها الإنسان، في حين أنّ التهتّك والفحشاء والوقاحة مخالفة لفطرة كلّ إنسان، لذلك فإنّ حبّ العفّة والحياء مخمّر في فطرة كلّ إنسان مثلما أنّ بغض التّهتّك وانعدام الحياء مخمّر فيها أيضًا".
اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يمكننا أن نحدّد مجموعة من الأسباب التي تساهم في اعتدال القوّة الشهويّة وحيازة ملكة العفّة. ومنها:
1- الإيمان:
وفي الحديث عن أمير المؤمنين عليه السلام: "إنّ الحياء والعفّة من خلائق الإيمان، وإنّها لسجيّة الأحرار وشيمة الأبرار"6 وهذا الحديث يدلّ على أنّ التّفاعل القلبيّ مع آيات حضور الله في الكون والحياة يجعل الإنسان معتدلًا في استعمال شهوته.
وسرّ ذلك أنّ المؤمن الذي تعلّق قلبه بالله تعالى وتوجّه إليه سيجعل كل قوّة منحه الله إيّاها في سبيل الوصول إلى لقائه. وعندها لن يكون للشّهوة في حياته دور القيادة والسّيطرة. وهذا هو العامل الأهمّ في العفّة.
2- الفطرة:
يقول الإمام الخمينيّ قدس سره: "إنّ العفّة من الأمور الفطريّة الملازمة للفطرة السّليمة المخمّرة، وبالتّالي من جنود العقل، في حين أنّ الهتك من مقتضيات الفطرة المحجوبة ومن جنود إبليس والجهل. إذ إنّ العدالة في عمل كلّ قوة، وهي بمثابة جنس العفّة (وأصل ظهورها) هي أمرٌ فطريّ يقابله الجور، وهو ضدّ الفطرة السّليمة كما تقدّم سابقًا، مثلما أنّ الخضوع الكامل والتّبعيّة للكُمَّل هو أمرٌ فطريّ وما يقابله خلاف الفطرة.
كما أنّ العفّة نفسها والحياء والحشمة من الأمور الفطريّة التي جُبل عليها الإنسان، في حين أنّ التهتّك والفحشاء والوقاحة مخالفة لفطرة كلّ إنسان، لذلك فإنّ حبّ العفّة والحياء مخمّر في فطرة كلّ إنسان مثلما أنّ بغض التّهتّك وانعدام الحياء مخمّر فيها أيضًا".